الهمّة بين القول والفعل..والتحفّز والتحفيز!

وردَ في تعريف الهمّة ، مايلي : الهمّة هي الباعث على الفعل، وتوصَفُ بعُلوّ، أو سُفول !

قال أحد الصالحين: همّتك فاحفظْها ؛ فإن الهمّة مقدّمة الأشياء ! فمن صلحت له همّته ، وصدَق فيها، صلح له ، ما وراء ذلك ، من الأعمال !

الهمّة مكانُها القلب :

الهمّة عمل قلبي، والقلبُ لا سلطان عليه ، لغير صاحبه ! وكما أن الطائر، يطير بجناحيه، كذلك يطير المرء بهمّته ، فتحلّق به إلى أعلى الآفاق، طليقةً من القيود ، التي تكبّل الأجساد !

وقد تسمّى الهمّة : الروحَ المَعنوية ، كما يرد في المصطلحات المعاصرة !

قال المتنبّي :

أبداً أقطعُ البلادَ ، ونَجْمي = في نُحوسٍ ، وهمّتي في سُعودِ !

قال أبو بكر الصديق : (صوتُ القعقاع في الجيش ، خير من ألف رجل) ! وذلك ؛ لأن وجود القعقاع في الجيش ، يرفع الهمّة ؛ أيْ : الروح المعنوية للمقاتلين !

الهمّة ، بين القول والفعل :

قد تكون ، لدى المرء ، همّة في القول والفعل.. وقد تكون لديه همّة ، في القول دون الفعل، فيحفز الهمم ، بقوله ! أو في الفعل ، دون القول ، فيحفز همم الناس ، بمبادرته إلى عمل ما ، وهو صامت ! كما قد يحفزهم بقوله ، مع العمل الذي يبادر إليه ! وقد يكون حفزه إياهم، بقوله ، دون فعله ؛ لعجزه عمّا يندب الناس إليه ، أولأن له سوابق ، في العمل الذي يحفز غيره إليه ، أو لأن لديه أعمالاً هامّة ، هومشغول بها ، في الوقت ذاته.. أو لأسباب غير ذلك !

الهمّة بين التحفّز والتحفيز:

قد تكون لدى شخص ما ، همّة متحفّزة محفّزة ؛ أي : حافزة لصاحبها وغيره ! وقد تكون الهمّة محفّزة لصاحبها ، دون غيره .. وقد تكون محفّزة للآخرين ، دون صاحبها ؛ لعجز لديه ، يمنعه من الفعل !

حوافز الهمّة :

قد تحفز الهمّة صاحبها ، وغيره ، على أعمال بدنية : كالقتال ، وسائر الأعمال المختلفة ، يدوية وغير يدوية ! كما قد تحفز صاحبها ، وغيره ، على أعمال فكرية ، كالإبداع ، في مجالات مختلفة

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين