قطب القرآن

قال الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } [النحل: 90].

هذه الآية من الآيات التي كان لها شأنٌ في تاريخ الدعوة، وهي مِنْ مفاخر الإسلام والمسلمين، وعنوانٌ بارزٌ لهذا الدين، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يقرؤونها على مَنْ يدعونه إلى الإسلام.

وقال أبو طالب المكي، ونقله ابنُ عجيبة: "هي قطب القرآن"[1].

***

1- خبر نزولها:

قال الإمام أحمد في "المسند":

"حدثنا أبو النضر [هاشم بن القاسم]، قال: حدثنا عبد الحميد [بن بهرام]، حدثنا شهر [بن حوشب]، حدثنا عبد الله بن عباس، قال:

بينما رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بفِنَاءِ بيته بمكةَ جالسٌ، إذ مرَّ به عثمانُ بنُ مظعون فَكَشَر[2] إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "ألا تجلس؟"

قال: بلى.

قال: فجلس رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مستقبله، فبينما هو يحدِّثه إذ شخص رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ببصره إلى السماء، فنظر ساعةً إلى السماء، فأخذ يضع بصره حتى وضعه على يمينه في الأرض، فتَحَرَّفَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن جليسه عثمان إلى حيثُ وضعَ بصره، وأخذ يُنْغِضُ رأسه كأنه يستفقه ما يُقالُ له، وابن مظعون ينظر، فلما قضى حاجته، واستفقه ما يُقالُ له، شَخَصَ بَصَرُ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماء كما شخص أول مرة، فأَتْبَعَهُ بصرَه حتى توارى في السماء، فأقبل إلى عثمانَ بجِلْسَتِه الأولى، قال: يا محمد، فيما كنتُ أجالسك وآتيك، ما رأيتُك تفعلُ كفعلك الغداة!

قال: "وما رأيتني فعلتُ؟"

قال: رأيتُك تشخص ببصرك إلى السماء، ثم وضعته حيث وضعته على يمينك، فتحرفت إليه وتركتني، فأخذت تُنْغِضُ رأسَك كأنك تستفقه شيئاً يقال لك.

قال: "وفطنتَ لذلك؟"

قال عثمان: نعم.

قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "أتاني رسولُ الله آنفاً، وأنت جالس".

قال: رسولُ الله؟!

قال: "نعم".

قال: فما قالَ لك؟

قال: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } [النحل: 90].

قال عثمان: فذلك حين استقرَّ الإيمان في قلبي، وأحببتُ محمدًا"[3].

***

2- النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة وهذه الآية:

وردَ أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية على وفدٍ مِنْ بني شيبان بن ثعلبة، وعلى رُسُل أكثم بن صيفي، وعلى الوليد بن المغيرة.

وكذلك فإنَّ عثمان بن مظعون قرأها على عمِّ النبي صلى الله عليه وسلم أبي طالب.

وخرج ابنُ النجار البغدادي في "تاريخه" من طريق العكلي عن أبيه قال: مرَّ عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه بقومٍ يتحدّثون، فقال: فيم أنتم؟

فقالوا: نتذاكر المروءة.

فقال: أو ما كفاكم اللهُ عز وجل ذاك في كتابه إذ يقول: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ } [النحل: 90] فالعدل: الإنصاف، والإحسان: التفضُّل، فما بقي بعد هذا؟[4].

وجاء عن عبد الله بن مسعود قوله: إنَّ أجمعَ آية في القرآن لخير أو لشر، آية في سورة النحل: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ } [النحل: 90] الآية[5].

وروى أبو بكر محمد بن خلف بن المرزبان البغدادي بسنده إلى أبي عبدالرحمن العائشي عن أبيه قال:

قال رجلٌ للحسن البصري: يا أبا سعيد، ما المروءة؟

فقال: قد فرغ الله عز وجل منها. ثم قرأ: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ } [النحل: 90]. هذه المروءة[6].

وقال الثعالبي في كتابه "مرآة المروات" في الباب الأول منه - وهو في اقتباس المروة من معاني القرآن العظيم دون ألفاظه-:

قيل لمحمد بن حرب الهلالي: قد أكثرَ الناسُ في المروة فصِفْها لنا وأوجزْ.

قال: على الخبير سقطتَ، هي بحذافيرها في قول الله جلَّ ذكرُه: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } [النحل: 90].

قيل: قد وصفتَها، ففسِّرْها لنا.

قال: أما ترون تأويلها تلاوتها"[7].

وقال القرطبي:

"ترجم الإمامُ أبو عبد الله بن إسماعيل البخاري في "صحيحه" [8]فقال:

"باب قول الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } [النحل: 90]، وقوله: { إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ } [يونس: 23]، { ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ } [الحج: 60]، وترك إثارة الشر على مسلم أو كافر".

ثم ذكر حديثَ عائشة في سحر لبيد بن الاعصم النبيَّ صلى الله عليه وسلم.

قال ابنُ بطال[9]: فتأوَّل [البخاري] رضي الله عنه من هذه الآيات [التي ذكرها] ترك إثارة الشر على مسلم أو كافر، كما دلَّ عليه حديث عائشة حيث قال عليه السلام: "أما الله فقد شفاني، وأما أنا فأكرهُ أنْ أثير على الناس شرًّا".

ووجهُ ذلك - والله أعلم - أنه تأوّل في قول الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ } [النحل: 90] الندب بالإحسان إلى المسيء، وترك معاقبته على إساءته..."[10].

وقال ابنُ جعدويه مستفيدًا من قول للحسن البصري-:

"أقول وبالله التوفيق:

إنَّ استقامة الملك وبقاءه مِنْ ثلاثة أشياء مأمور بها في هذه الآية، واضطرابَ الملك وزواله مِنْ ثلاثة أشياء منهي عنها في هذه الآية[11].

فأما العدل فيُعامَل به الأعداء، والإحسان يُعامَل به الأولياء، والإيتاء يُعامَل به الأعوان والوزراء.

فثمرة العدل: البقاء، وثمرة الإحسان: الحمد والثناء، وثمرة الإيتاء: الألفة والنماء.

ونتيجة الفحشاء: فساد الدين والدنيا، ونتيجة المنكر: العداوة والبغضاء، ونتيجة البغي: الزوال والفناء".

ثم ذكرَ إشارةً وأقوالًا أخرى في تفسير هذه الآية وإيحاءاتها[12].

***

3- تاريخ نزولها:

هذه الآية مكية من سورة مكية، ولا يصح قولُ مَنْ قال بمدنيتها[13].

وأضيف: أنَّ الإمام أحمد روى خبرًا[14] قد يُفيد مدنية الآية، وهو ما أخرجه من طريق ليث بن أبي سليم عن شهر بن حوشب، عن عثمان بن أبي العاص قال: كنتُ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسًا، إذ شخص ببصره ثم صوَّبه حتى كاد أن يلزقه بالأرض، قال: ثم شخص ببصره فقال: "أتاني جبريل عليه السلام، فأمرني أن أضع هذه الآية بهذا الموضع من هذه السورة: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ } [النحل: 90] وعثمان بن أبي العاص إنما أسلم في المدينة في وفد ثقيف[15]!

والجوابُ عن هذا أنَّ في هذا السند ليث بن أبي سليم، وهو صدوقٌ اختلط جدًّا ولم يتميز حديثُه فتُرِكَ[16].

وكأنه اشتبه عليه عثمانُ بن مظعون بعثمان بن أبي العاص.

وكان ابن كثير قد قال في "تفسيره": "هذا إسناد لا بأس به، ولعله عند شهر بن حوشب من الوجهين، والله أعلم"[17].

وقال الهيثمي: "إسناده حسن"[18].

وإذا صح قولُ ابن كثير والهيثمي، فيُقال: لعل عثمان بن أبي العاص يَحكي هذا عمّا رآه قبل إسلامه، أو أنَّ جبريل نزل بها هذه المرة لتحديد موضعها، أو تكرّر نزوله بها، على أنَّ في الخبرين تشابهًا قد يرجِّح الوهم في ذكر "ابن أبي العاص" هنا. والله أعلم.

***

4- فنونها البلاغية:

في هذه الآية جملةٌ من الأفانين البلاغية بيّنها الأستاذ محمود صافي - على تداخلٍ بينها-، وهي:

"أ- الإيجاز:

فقد أمرَ في أول الآية بكلِّ معروف، ونهى بعد ذلك عن كلِّ منكر، وختمَ الآيةَ بأبلغ العظات، وصاغَ ذلك في أوجز العبارات.

ب- صحة التقسيم:

فقد استوفى فيها جميعَ أقسام المعنى، فلم يبقَ معروفٌ إلا وهو داخلٌ في نطاق الأمر، ولم يبقَ منكرٌ إلا وهو داخل في حيِّز النهي، وقدَّم ذكرَ العدل لأنه واجب، وتلاه بالإحسان لأنه مندوب، ليقعَ نظمُ الكلام على أحسن ترتيب.

ج- حسن النسق:

في ترتيبِ الجُمل وعطفِ بعضها على بعض كما ينبغي، حيثُ قدّم العدل وعطفَ عليه الإحسان، لكون الإحسان اسمًا عامًا وإيتاء ذي القربى خاص، فكأنه نوعٌ من ذلك الجنس، ثم أتى بجملة الأمرِ مُقدّمة، وعطفَ عليها جملةَ النهي.

د- حسن البيان:

لأنَّ لفظ الآية لا يتوقفُ مَنْ سمعه في فهم معناه، إذ سلمَ من التعقيد في لفـظه، ودلَّ على معناه دلالةً واضحةً بأقـرب الطرقِ وأسهلها، واستوى في فهمه الذكيُّ والغبيُّ"[19].

***

5- على المنابر:

هذه الآية تُقرأ على المنابر في آخر خُطبة الجمعة منذ أكثر مِنْ (1300) سنة.

قال السيوطي ناقلًا - ولم يُسمِّ القائلَ -:

"كان بنو أمية يسبون عليَّ بن أبي طالب، فلما ولي عمرُ بن عبد العزيز أبطله، وكتبَ إلى نوابه بإبطاله، وقرأ مكانه: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ } [النحل: 90] الآية. فاستمرتْ قراءتُها في الخُطبة إلى الآن"[20].

قال الخفاجي ثم القاسمي: "وهو مِنْ أعظمِ مآثره"[21].

وقال ابنُ المنيِّر: "ولعل المُعوِّضَ بهذه الآية عن تلك الهناة، لاحظ التطبيقَ بين ذكر النهي عن البغي فيها، وبين الحديث الـوارد في أن المُناصِبَ لعليٍّ باغ، حيث يقولُ عليه الصلاة والسلام لعمّار -وكان مِنْ حزب علي-: تقتلك الفئة الباغية. فقُتل مع عليٍّ يوم صفين"[22].

ثم قال القاسمي - مُستفيدًا من الخفاجي -: "ولما فيها أيضًا من العدل والإحسان إلى ذوي القربى، وكونها أجمع آية لاندراج ما ذُكِرَ فيها والله أعلم"[23].

وقد أعرضَ عن هذا بعضُ المفسِّرين، وعلَّل قراءتها تعليلًا آخر:

قال أبو البركات النَّسَفي: "وهي أجمعُ آية في القرآن للخير والشر، ولذا يقرأها كلُّ خطيبٍ على المنبر في آخر كل خُطبة، لتكون عظةً جامعةً لكل مأمور ومنهي"[24].

***

6- من ألف في تفسير هذه الآية:

المؤلفون في تفسير هذه الآية:

1- الشيخ المفسِّر الفقيه النحوي ابن الموصلي: محمد بن محمد بن عبد الكريم البعلي (699-774هـ).

له: "نهاية الإحسان في تفسير قوله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ } [النحل: 90] "[25].

2- الشيخ مرعي بن يوسف الكرمي المقدسي الحنبلي (988- 1033هـ).

له: "قلائد العقيان في قوله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ } [النحل: 90] ".

وقد وفقني اللهُ لتحقيقه على ثلاث نسخ من مكتبة الأوقاف العامة في مدينة الموصل في العراق، ونشرتُهُ في "مجلة الأحمدية" سنة 1421هـ، ثم طُبِعَ مُفردًا سنة 1426هـ.

3- الشيخ أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن محمد الخطيب الشربيني الشافعي المصري.

له: "فتح الرحيم الرحمن في تفسير آية: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ } [النحل: 90] ".

وهـذا المؤَلِّف ذكره إسماعيلُ باشا البغدادي في "إيضاح المكنون"، وبيَّضَ لوفاتهِ.

وذكره في "هدية العارفين" وقال: "المُتوفى في حدود (1030هـ)"، وذكَرَ أنه فرغَ من الرسالة المذكورة سنة (1028هـ)[26].

وقد ذُكرَتْ هذه الرسالة في "الفهرس الشامل" منسوبة إلى: الخطيب الشربيني: شمس الدين محمد بن أحمد (ت: 977هـ) صاحب "السراج المُنير في الإعانة ببعض معاني كلام ربِّنا الحكيم الخبير".

ومنها نسخة في جامعة استنبول في (40) صفحة، وتاريخُها (1028هـ)[27]، فإنْ كان هذا تاريخ النسخ فالنسبة متردِّدة، وإلا فالرسالة لأبي الحسن علي بن عبدالرحمن، وهذا هو الراجح لتصريح إسماعيل البغدادي بأنه فرَغ منها في هذا التاريخ.

4- في مكتبة كوبريلي مجموعٌ برقم (1606/ 27) فيه رسالة في تفسير هذه الآية من (189ب - 200أ) ولم يُذكر المؤلف[28].

5- وفي بلدية الإسكندرية 78[4469ج/ 8] مجلسٌ في قوله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ } [النحل: 90] [29].

6- وللشيخ علي بن عبدالله الأرياني (ت: 1323هـ) رسالة في تفسير قوله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ } [النحل: 90] [30].

* وقد تطرَّقَ إلى ذكرِ هذه الآية العلامةُ المفسِّر المربِّي الشيخ عبد الله سراج الدين (ت: 1422هـ) في كتابه: "هدي القرآن الكريم إلى الحُجّة والبرهان"، تحت عنوان: "النور القرآني وإضاءته على العقول والقلوب".

وقال: "إنَّ تفصيلَ الكلام على هذه الآية الكريمة يتطلبُ كتابًا مستقلًا، ولكن لا بُدَّ من كلمةٍ مجملةٍ حول جانبٍ من جوانبها".

ثم قال: "إنَّ تفصيل الكلام على بقية معاني الآية الكريمة له موضعٌ آخر إنْ شاء الله تعالى"[31].

وقد صدرَ هذا الكتاب -أعني: "هدي القرآن الكريم إلى الحُجّة والبرهان"- سنة (1408هـ)، ولا أدري هل تيسّرَ للشيخ كتابةُ شيءٍ عنها أو لا.

المصدر: موقع الألوكة

======

[1] قوت القلوب (1/ 229)، والبحر المديد (3/ 157).

[2] أي ابتسم إليه. القاموس (كشر) ص470.

[3] مسند أحمد (5/ 88) برقم (2919).

وقال المحققان: «إسنادُه ضعيف».

ومن قبلُ قال ابنُ كثير في "تفسيره" (4/ 220): «إسناده جيد متصل حسن، قد بين فيه السماع المتصل، ورواه ابنُ أبي حاتم من حديث عبد الحميد بن بهرام مختصراً».

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/ 48): «رواه أحمد والطبراني، وشهر وثّقه أحمد وجماعة، وفيه ضعف لا يضر، وبقية رجاله ثقات».

وصححه أحمد شاكر في تحقيق "المسند" (4/ 329-330) برقم (2922).

وزاد السيوطي في "الدر المنثور" (4/ 241) نسبته إلى البخاري في "الأدب المفرد" صـ307 برقم (893)، وابنِ مردويه.

والحديث في "أسباب النزول" للواحدي صـ234، و"اللباب" لابن عادل (12/ 142).

[4] الدر المنثور (4/ 143).

[5] تفسير الطبري (14/ 163).

[6] المروءة وما جاء في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة والتابعين لابن المرزبان ص 44-45.

[7] مرآة المروات للثعالبي ص 37، ومثل جوابه الأول في "مرآة المروات" لابن جعدويه ص 107 ولفظه: "جماع المروة قوله عز وجل...".

[8] في كتاب الأدب، الباب (56).

[9] أي في شرح صحيح البخاري (9/ 257).

[10]الجامع لأحكام القرآن (10/ 168).

[11]ذُكِرَ هذا القول منسوبًا إلى الحسن البصري، كما في "المنهج المسلوك في سياسة الملوك" للشيزري ص 243.

[12] مرآة المروات ص 108.

[13] انظر: "المكي والمدني في القرآن الكريم" لعبد الرزاق حسين أحمد (1/ 353-357).

[14] انظر: "المسند" (4/ 218).

[15] انظر: "الإصابة" (2/ 460).

[16] تقريب التهذيب ص542.

[17] تفسير ابن كثير (4/ 220).

[18] مجمع الزوائد (7/ 49).

[19] الجدول في إعرابِ القرآن وصرفهِ وبيانهِ (7/ 375-376)، ولم أجدْ أحدًا فصَّل تفصيله.

[20] تاريخ الخلفاء ص235، وانظر "الكشاف" (2/ 629)، و"حياة الحيوان الكبرى" (1/ 63)، و"نهر الذهب في تاريخ حلب" (1/ 330).

ومثل هذا بحاجة إلى دراسةٍ تاريخيةٍ كاشفة تبيِّن مَنْ قام بهذا ومَنْ لم يقم.

[21] حاشية الخفاجي (5/ 364)، وتفسير القاسمي (4/ 543).

[22] الانتصاف من الكشاف (2/ 629).

[23] تفسير القاسمي (4/ 543-544)، والخفاجي (5/ 364).

ويُذكر هنا أنَّ للشريف الرضي قصيدةً قالها في عمر بن عبد العزيز أولها:

يا ابنَ عبد العزيز لو بكتِ العي 

نُ فتىً مِنْ أميةٍ لبكيتُكْ 

أنتَ نزّهتنا عن السبِّ والقذ 

فِ، فلو أمكنَ الجزاءُ جزيتُكْ 

انظر: الديوان (1/ 215).

[24] تفسير النسفي (2/ 230)، وانظر "تنوير الأذهان" (3/ 317).

[25] انظر "الوافي بالوفيات" (1/ 262).

[26] إيضاح المكنون (2/ 165)، وهديـة العـارفين (1/ 754).

وللشيخ ذِكرٌ في "معجم المؤلفين" (7/ 120) و"معجم المفسّرين" (1/ 365) اعتمادًا على البغدادي، ولم يُترجم في "خلاصة الأثر"!

[27] الفهرس الشامل (1/ 616).

[28] الفهرس الشامل (1/ 924)، وقد ذكروا أنَّ المجموع من القرن العاشر!

[29] الفهرس الشامل (2/ 948).

[30] مصادر الفكر الإسلامي في اليمن ص 33.

[31] هدي القرآن الكريم إلى الحجة والبرهان ص252، 259.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين