تصرفات غير تربوية

هناك تصرفات غير تربوية يرتكبها الوالدان، أو أحدهما، دون أن يُدركا آثارها السلبية في أولادهما.

منها : سؤال أحدهما ولدًا من أولاده: تحبني أكثر أم تحب أمك أكثر؟ (أو: أَمْ تحب أباك أكثر؛ إذا كانت الأم هي السائلة).

وهذا سؤال مُحرج للطفل، وخاصة إذا كان والداه حاضريْن معًا. إضافة إلى افتراض خاطئ تربويًّا بأنه ينبغي أن يحب أحد والديه أكثر، مع مايمكن أن يثيره من غضب أحد الوالدين حين يجد أن نصيبه من حب ولده له أقلّ. لهذا نجد أكثر الأطفال يجيبون: أحبكما كليكما، أو: أحبكما معًا.

ومثل هذا السؤال الخاطئ سؤال آخر ربما أكثر خطأً، يوجِّهه أحد الوالدين إلى أحد أبنائه حين يختلف مع زوجته حول موقف أو موضوع فيقول: أنت مَعِي أم معها (أو: معي أم مَعْه)؟

ومن التصرفات الخاطئة أيضًا: انحياز أحد الوالدين إلى ولده ضد الوالد الآخر الذي يقوم بتربية ولده فيُضعِف موقفه، ويُعطِّل عليه توجيهه أو تقويمه سلوكه.

حتى ولو كان دافعه تخفيف شِدّة الوالد الآخر، فإن عليه أن يكون معتدلًا في ذلك.

ومنها أيضًا: أن يُرجع أحد الوالدين خُلُقًا غير حسن يتصف به ولده إلى الوالد الآخر، كأن يقول الأب لابنته: طالعة عنيدة لأمك، أو تقول الأم: أنت فوضوي مثل أبيك.

ومنها كذلك: عدم ضبط الوالدين لأحاديثهما أمام أطفالهما، فيتحدثان في موضوعات ينبغي أن لايطّلِعوا عليها، أو لايمنعون ألفاظًا يجب أن لايسمعوها، وغير هذا وذاك مماينبغي على الوالدين جَعْله محصورًا بينهما، ومقتصرًا عليهما.

ومن أخطاء الوالدين: تأنيب الأبناء ولومهم وهم جلوس إلى مائدة الطعام؛ فهذا يؤلمهم ويحزنهم وقد يصرفهم عن تناول الطعام.

هذه ملاحظات عاجلة على تصرفات غير تربوية يقوم بها كثير من الآباء والأمهات دون أن يدركوا آثارها السلبية الضارة على أبنائهم.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين