شهداء الإرهاب في جامع النور في نيوريلندا ورخص الدم الإسلامي

رحم الله شهداء حادث نيوزيلندا الإرهابي وتقبلهم عنده بقبول حسن وصبّر أهلهم وأحبابهم وكل مسلم ينتمي لهذه الأمة في هذا الزمان النكد الذي صار فيه دم المسلم رخيصا مسفوحا في كل مكان..تارة بيد صليبي حاقد، وتارة بيد متغلب خائن فاسد...

ولن يكون لهذا الذل من نهاية حتى نرجع إلى ديننا ونعيد راية الجهاد عالية خفاقة، مصداقا لقول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: (ما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا) رواه الطبراني بإسناد حسن عن أبي بكر رضي الله عنه، وقوله صلى الله عليه وسلم:(إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذُلًا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم).رواه أبو داود عن ابن عمر(3464).

ولن يتحقق هذا في ظل وجود حكام طغاة مستبدين وانقلابيين متغلبين يحكموننا بالحديد والنار ويكمّمون أفواه المعارضين ويقدّمون الفاسدين ويؤخرون الصالحين ويلجئون الناس إلى الهجرة إلى بلاد الغرب فيقتلهم هناك أمثال هذا الصليبي الإرهابي..

هل تعلمون أن من بين شهداء مجزرة نيوزلندا اليوم رجلا من معرة النعمان من إدلب هرب من إجرام روسيا وإيران وبشار واستقر لاجئا في نيوزلنده منذ ثلاثة أشهر ليلقى حتفه اليوم شهيدا متوضئا في بيت من بيوت الله..

هؤلاء الطغاة مع الغلاة هما المقصان اللذان يقضيان على كل عز وعلم ينبت في هذه الأمة...ولن تنهض أمتنا ما دام فينا من يصفق لهما ويبرر جرائمهما. 

ورحم الله الشاعر عمر ابو ريشة إذ يقول في قصيدته الرائعة التي مطلعها:

( أمتي هل لك بين الأمم...منبر للسيف أو للقلم)

ودعي القادة في أهوائها=تتفانى في خسيس المغنم

رب وامعتصماه انطلقت=ملء أفواه البنات اليتم

لامست أسماعهم ..... لكنها=لم تلامس نخوة المعتصم

أمتي كم صنم مجدته=لم يكن يحمل طهر الصنم

لايلام الذئب في عدوانه=إن يك الراعي عدوَّ الغنم

فاحبسي الشكوى فلولاك لما=كان في الحكم عبيدُ الدرهم...

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين