وجيز التفسير { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا..}

{ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا }[النساء: 58]

ومسخ الناس مفهوم الأمانة إلى صورة أن يستودعك رجل وديعة من مال ونحوه فيجب عليك أن تؤديه إليه عند طلبه ..

ومفهوم الأمانة أوسع وأشمل وأعم ، والأمانة هي كل ما يجب على الإنسان حفظه . كل ما يجب على الإنسان حفظه من أهل وولد وحقوق أناطها الشارع الحكيم به ، وحملته دواعي المروءة إياها ..

وأخص أنواع الأمانات: الولايات العامة والخاصة ولذا عطف على الأمر بالأمانة الأمر بالعدل لأن الثاني من جنس الأول ، وإن كان أقرب لعقولنا وأقرب ..

الولاية أمانة . ولذا أجاب الرسول الكريم سيدنا أبا ذر عندما سأله الولاية بقوله : يا أبا ذر إنها أمانة ..

والكلمات التي نردِّدها أو نلوكها أو لا نلقي لها بالا أمانة ..

وإن من هذه الكلمات كلمات من رضوان الله يرفع الله بها صاحبها درجات ودرجات ، وإن منها كلمات من سخط الله لا يلقي لها صاحبها بالا يخر بها في جهنم سبعين خريفا ..

والكلمة أمانة ..وما أضيع هذه الأمانة على صفحات هذا الفضاء!!

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين