منهجُ صناعةِ القدوةِ الحسنةِ في الشَّريعةِ الإسلاميَّةِ (4 - 5)

منهج السلف في صناعة القدوة

ثالثا: منهج السلف في صناعة القدوة:

يعتبر منهج الخلفاء الراشدين في صناعة القدوة الحسنة صورةً عن منهج النبيِّ صلى الله عليه وسلم وتطبيقًا عمليًّا لما تعلموه منه، وكان كذلك الأمر بالنسبة لباقي صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلامذتهم من التابعين.

لقد حرص الخلفاء الراشدون على اتباع منهج النبي صلى الله عليه وسلم في الحفاظ على القدوة الحسنة والتنبيه على أهميتها في قيام الأمة، وقد وردتنا في ذلك الآثار الكثيرة، من ذلك ما روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان جالسًا بين أصحابه يومًا فقال لهم: «تَمَنَّوْا»، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَتَمَنَّى لَوْ أَنَّ هَذِهِ الدَّارَ مَمْلُوءَةٌ ذَهَبًا أُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأَتَصَدَّقُ، وَقَالَ رَجُلٌ: أَتَمَنَّى لَوْ أَنَّهَا مَمْلُوءَةٌ زَبَرْجَدًا وَجَوْهَرًا فَأُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأَتَصَدَّقُ، ثُمَّ قَالَ عُمَرُ: «تَمَنَّوْا» فَقَالُوا: مَا نَدْرِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ عُمَرُ: «أَتَمَنَّى لَوْ أَنَّهَا مَمْلُوءَةٌ رِجَالًا مِثْلَ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَحُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ» (1)، وكان يقول: «وَدِدْتُ أَنَّ لِيَ رَجُلًا مِثْلَ عُمَيْرِ بْنِ سَعْدٍ أَسْتَعِينُ بِهِ فِي أَعْمَالِ الْمُسْلِمِينَ» (2).

ومما اشتهر عن عمر رضي الله عنه إجلاسه عبد الله بن عباس رغم حداثة سنه في مجلس شورى شيوخ المسلمين؛ ليفيدهم برأيه وينضج فكره بمجالستهم وسماع أحاديثهم، وكذلك يجب أن نفعل، نجلس النابهين من شبابنا مع أهل الفضل والعلم ليتعلموا منهم ويقتدوا بهم ويستنيروا بالاستماع إليهم.

ولقد أورد الخطيب البغدادي بعضًا من هذه الأحاديث ثم قال: (يُسْتَحَبُّ لِلْفَقِيهِ أَنْ يُنَبِّهَ عَلَى مَرَاتِبِ أَصْحَابِهِ فِي الْعِلْمِ، وَيَذْكُرَ فَضْلَهُمْ، وَيُبَيِّنَ مَقَادِيرَهُمْ، لِيَفْرُغَ النَّاسُ فِي النَّوَازِلِ بَعْدَهُ إِلَيْهِمْ، وَيَأْخُذُوا عَنْهُمْ) (3)، وكذلك كان قبله الصديق أبو بكر رضي الله عنه في العناية بالرجال القدوة وتمييزهم عن غيرهم وتعريف الناس بهم وحمايتهم، قال يومًا معرفًا بمكانة القعقاع، (صوت القعقاع في الجيش خير من ألف رجل) (4)، وعندما تُكِلم في القائد العسكري خالد بن الوليد رضي الله عنه قال: (والله لا أشيم سيفًا سله الله على عدوه) (5).

صناعة القدوة عند علماء المسلمين:

لقد قام علماء الأمة وأئمة الدين برعاية ما جاء من نصوص شريفة في هذا الباب، وحرصوا على التوجيه إليها والتنبيه عليها، ونجد ذلك منثورا في كثير من كتب السنة وشروحها أو كتب الفقه وأصوله وغيرها.

لقد فصّل الإمام الشاطبي في هذه الصناعة التي تندرج ضمن فروض الكفاية، والتي تتعلّق بها مصالح الأمَّة، وذكر ما يجب على أولياء الأمور والقائمين على التعليم من رعاية تلك المواهب وملاحظة الجوانب التي يتميّز بها كلُّ فرد، ليتمَّ إعداده اعدادًا مناسبًا، ليكون قدوة في هذا المجال والتخصّص الذي يبرع فيه، ليكون بعد ذلك أداة نفعٍ ونهضة للأمة، فكان من جملة ما قاله: (وَيَتَعَيَّنُ عَلَى النَّاظِرِينَ فِيهِم الِالْتِفَاتُ إِلَى تِلْكَ الْجِهَاتِ؛ فَيُرَاعُونَهُمْ بِحَسْبِهَا وَيُرَاعُونَهَا إِلَى أَنْ تَخْرُجَ فِي أَيْدِيهِمْ عَلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ، وَيُعِينُونَهُمْ عَلَى الْقِيَامِ بِهَا، وَيُحَرِّضُونَهُمْ عَلَى الدَّوَامِ فِيهَا؛ حَتَّى يَبْرُزَ كُلُّ وَاحِدٍ فِيمَا غَلَبَ عَلَيْهِ وَمَالَ إِلَيْهِ مِنْ تِلْكَ الْخُطَطِ، ثُمَّ يُخَلَّى بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ أَهْلِهَا، فَيُعَامِلُونَهُمْ بِمَا يَلِيقُ بِهِمْ لِيَكُونُوا مِنْ أَهْلِهَا، إِذَا صَارَتْ لَهُمْ كَالْأَوْصَافِ الْفِطْرِيَّةِ، وَالْمُدْرَكَاتِ الضَّرُورِيَّةِ؛ فَعِنْدَ ذَلِكَ يَحْصُلُ الِانْتِفَاعُ، وَتَظْهَرُ نَتِيجَةُ تِلْكَ التَّرْبِيَةِ، فَإِذَا فُرِضَ -مَثَلًا- وَاحِدٌ مِنَ الصِّبْيَانِ، ظَهَرَ عَلَيْهِ حُسْنُ إِدْرَاكٍ، وَجَوْدَةُ فَهْمٍ، وَوُفُورُ حِفْظٍ لِمَا يَسْمَعُ -وَإِنْ كَانَ مُشَارِكًا فِي غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْأَوْصَافِ- مِيلَ بِهِ نَحْوَ ذَلِكَ الْقَصْدِ، وَهَذَا وَاجِبٌ عَلَى النَّاظِرِ فِيهِ مِنْ حَيْثُ الْجُمْلَةُ، مُرَاعَاةً لِمَا يُرْجَى فِيهِ مِنَ الْقِيَامِ بِمَصْلَحَةِ التَّعْلِيمِ، فَطُلِبَ بِالتَّعَلُّمِ وَأُدِّبَ بِالْآدَابِ الْمُشْتَرَكَةِ بِجَمِيعِ الْعُلُومِ، وَلَا بُدَّ أَنْ يُمَالَ مِنْهَا إِلَى بَعْضٍ فَيُؤْخَذَ بِهِ، وَيُعَانَ عَلَيْهِ، وَلَكِنْ عَلَى التَّرْتِيبِ الَّذِي نَصَّ عَلَيْهِ رَبَّانِيُّو الْعُلَمَاءِ، فَإِذَا دَخَلَ فِي ذَلِكَ الْبَعْضِ فمال بِهِ طَبْعُهُ إِلَيْهِ عَلَى الْخُصُوصِ، وَأَحَبَّهُ أَكْثَرَ مِنْ غَيْرِهِ؛ تُرِكَ وَمَا أَحَبَّ، وَخُصَّ بِأَهْلِهِ؛ فوجب عليه إِنْهَاضُهُ فِيهِ حَتَّى يَأْخُذَ مِنْهُ مَا قُدِّرَ لَهُ، مِنْ غَيْرِ إِهْمَالٍ لَهُ وَلَا تَرْكٍ لِمُرَاعَاتِهِ... وَبِذَلِكَ يَتَرَبَّى لِكُلِّ فِعْلٍ هُوَ فَرْضُ كِفَايَةِ قَوْم؛ لِأَنَّهُ سُيِّرَ أَوَّلًا فِي طَرِيقٍ مُشْتَرَكٍ، فَحَيْثُ وَقَفَ السَّائِرُ وَعَجَزَ عَنِ السَّيْرِ؛ فَقَدْ وَقَفَ فِي مَرْتَبَةٍ مُحْتَاجٍ إِلَيْهَا فِي الْجُمْلَةِ، وَإِنْ كَانَ بِهِ قُوَّةٌ زَادَ فِي السَّيْرِ إِلَى أَنْ يَصِلَ إِلَى أَقْصَى الْغَايَاتِ فِي الْمَفْرُوضَاتِ الْكِفَائِيَّةِ، وَفِي الَّتِي يَنْدُرُ مَنْ يَصِلُ إِلَيْهَا؛ كَالِاجْتِهَادِ فِي الشَّرِيعَةِ، وَالْإِمَارَةِ؛ فَبِذَلِكَ تَسْتَقِيمُ أَحْوَالُ الدُّنْيَا وَأَعْمَالُ الْآخِرَةِ) (6).

قال ابن مسكويه: (والشريعة هي التي تقوّم الأحداث، وتعوّدهم الأفعال المرضيّة، وتعدُّ نفوسهم لقبول الحكمة، وطلب الفضائل والبلوغ إلى السعادة الإنسية، بالفكر الصحيح والقياس المستقيم، وعلى الوالدين أخذهم بها وسائر الآداب الجميلة بضروب السياسات، من الضرب إذا دعت إليه الحاجة أو التوبيخات أو الأطماع في الكرامات أو غيرها، مما يميلون إليه من الراحات أو يحذرونه من العقوبات، حتى إذا تعوّدوا ذلك، واستمروا عليه مدة من الزمان كثيرة، أمكن فيهم حينئذ أن يعلَّموا براهين ما أخذوه تقليدًا، وينبّهوا على طرق الفضائل واكتسابها والبلوغ إلى غاياتها بهذه الصناعة التي نحن بصددها) (7).

فالمسلمون في العصور المتقدِّمة لم يُغفِلوا هذه الصناعة أو يهملوها، بل اهتموا بها اهتمامًا كبيرًا، تطبيقًا وتنظيرًا، وكان هذا الأمر قائمًا ومشاهَدًا في المدارس الفقهية والتربوية وغيرها من المجالات.

فقد رأينا المدارس والمذاهب الفقهية منذ نشأتها ركَّزتْ على صنع هؤلاء الرجال، الذين يحملون فِكر هذه المدرسة وينقلون علومها إلى الأجيال المتعاقبة، بل إنَّ المدارس التي لم تهتمّ بهذه الصناعة وتؤسِّس لها؛ اندرستْ وانطوى ذكرها وأثرها، وذلك بسبب غياب هؤلاء الرجال الذين يحملون لواءها وينشرون علومها وآثارها.

نبدأ مع الإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى الذي اعتنى بصناعة تلامذته النجباء الموهوبين، فكان أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم، والشيباني محمد بن الحسن، وزفر بن الهذيل، والحسن بن زياد اللؤلؤي، الذين دوّنوا المذهب وحفِظوا كثيرًا من آراء إمامهم وأقواله وفتاويه، فكانوا قدوةً في ميدانهم، ومرجعًا في مدرستهم.

ثمَّ رأينا هذا الاهتمام نفسه بهذه الصناعة عند المدرسة المالكية، متمثّلة بمؤسِّسها الإمام مالك بن أنس رحمه الله تعالى، حيث كان من تلامذته: عبد الله بن وهب، وعبد الرحمن بن القاسم، وأشهب بن عبد العزيز، الذين نشروا مذهب إمامهم، وكانوا قدوة ومرجعًا في مدرستهم.

ثمَّ جاءت مدرسة الشافعية، فكان من تلامذة الإمام الشافعي في العراق: الزعفراني الحسن بن محمد، والكرابيسي الحسين بن علي، وكان من تلامذته في مصر: المزني إسماعيل بن يحيى، والبويطي يوسف بن يحيى، والمرادي الربيع بن سليمان، ففي كلّ مكان استقرَّ وأقام فيه الإمام الشافعي كان يصنع رجالًا، ويربِّي أئمّةً، يحملون فقهه وينشرونه في البلاد.

وعلى هذا النهج سارت مدرسة الحنابلة، فكان من تلامذة الإمام أحمد بن حنبل ولداه عبد الله وصالح، ومن تلامذته أيضًا الأثرم أحمد بن محمد، وأبو بكر المروذي، ولقد برعَ هؤلاء الرجال الذين تربَّوا على مائدة الإمام أحمد بن حنبل في نقل فقهه ونشره بين النَّاس.

وهذا النهج في صناعة الرجال القدوة كان ملحوظًا ومعتبَرًا عند أرباب السلوك والتربية، فعلى سبيل المثال كان أبو الحسن الشاذلي صاحب طريقة في التربية والسلوك، ومع ذلك لم يُعرَف عنه أنَّه ألَّفَ كُتبًا، وكلّ ما وصل إلينا من آثاره العلمية ما نقله أصحابه عنه من وصايا وأقوال مأثورة وأدعية وحِكَم، حيث كان الشيخ يرى أنَّ كتبه هي تلاميذه، وأنَّه خيرٌ له أن يَخرُج على يديه تلميذٌ يفهم علومه وأقواله وحكمه من أن يؤلِّف كتابًا، قد يقرأه البعض أو لا يقرؤونه، وقد يفهمه البعض ويعجز عن فهمه البعض الآخر، ولقد سُئِلَ الشيخ أبو الحسن مرة: «لم يا سيدي لا تضعُ الكتب في الدلالة على علوم القوم؟»، فأجاب الشيخ: «كُتُبي أصحابي».

وهكذا نجد أنَّ الأساس الذي من خلاله حافظتْ المذاهب الفقهية والمدارس التربوية على وجودها واستمرارها وسعة انتشارها هو تهيئة هؤلاء الرجال من تلاميذ الأئمة وتربيتهم والاهتمام بهم، ليكونوا خير خلف لخير سلف، بينما كان الفناء أو الضياع مصير المدارس الأخرى التي لم تعتن بهذه الصناعة، إذ لم يكن لها تلاميذ يحملون أفكارها وينشرون علومها.

إن المدارس التي لا تجهد بتلقُّف الرجال والمواهب واستثمارها والعناية بها تموت بموتِ مؤسّسها، وهذه الصناعة هي التي تمنح الحياة للمدارس العلمية وتكفل استمرارها وتحافظ على بقائها، وما رأيناه وعايناه من تاريخ المدارس العلمية يطرد على الأمم والمجتمعات، فالمجتمع الذي لا يعتني بتربية أجيال صالحة يقتدي بها الناس وتحمل مسؤولية الأمة ورسالتها على عاتقها تضمحل وتختفي عند أول عاصفة اجتماعية أو سياسية وفي التاريخ شواهد كثيرة على ضياع أمم وشعوب شتى.

وممن تكلم في هذا الباب ابن خلدون في "مقدمته" حيث عقد فصلا بعنوان: (فصل في أنَّ التعليم للعلم من جملة الصنائع) (8) حيث عد التعليم والتربية صناعة من الصنائع.

يقول ابن مسكويه: (هذه الصناعة، هي أفضل الصناعات كلِّها، أعني صناعة الأخلاق، التي تُعنَى بتجويد أفعال الإنسان بحسب ما هو إنسان... وجب أن تكون الصناعة التي تُعنى بتجويد أفعال الإنسان، حتى تصدر عنه أفعاله كلّها تامة كاملة بحسب جوهره، ورفعه عن رتبة الأخسِّ التي يستحقُّ بها المقت من الله، والقرار في العذاب الأليم، أشرف الصناعات كلها وأكرمها، وأما سائر الصناعات الأُخَر فمراتبها من الشرف بحسب مراتب جوهر الشيء الذي تستصلحه، وهذا ظاهر جدًا من تصفُّح الصناعات؛ لأن فيها الدباغة التي تُعنَى باستصلاح جلود البهائم الميتة، وفيها صناعة الطب والعلاج التي تهتمُّ باستصلاح الجواهر الشريفة الكريمة، وهكذا الهمم المتفاوتة التي ينصرف بعضها إلى العلوم الدنيئة، وبعضها إلى العلوم الشريفة) (9).

إن ما ذُكر هنا عما كتبه علماء المسلمين هو غيض من فيض مما كتبوا ودونوا في هذه الصناعة، وإلا فإن للمسلمين تصانيف كثيرة اعتنت بتربية القدوة الصالحة وتوجيهه ومن أشهرها كتاب إحياء علوم الدين للإمام أبي حامد الغزالي رحمه الله، الذي يعلم الإنسان الإخلاص في القول والعمل والالتزام بكل ما جاء في تعاليم ديننا من حث على المعالي الدينية والدنيوية، وكثيرا ما نعى الإمام الغزالي في كتابه أولئك الفقهاء الذين كانوا قدوة سيئة لمجتمعاتهم وساهموا في تكريس الفساد عوض العمل على مواجهته.

يتحدث الإمام عن دور فقهاء السوء في إفساد المجتمع فيقول: (ان فساد الزمان لا سبب له إلا كثرة أمثال أولئك الفقهاء الذين يأكلون ما يجدون ولا يميزون بين الحلال والحرام، فتلحظهم أعين الجهال ويستجرئون على المعاصي باستجرائهم اقتداء بهم واقتفاء لآثارهم، ولذلك قيل: ما فسدت الرعية إلا بفساد الملوك وما فسدت الملوك إلا بفساد العلماء) (10)، ويقول في موضع آخر: (وبالجملة إنما فسدت الرعية بفساد الملوك وفساد الملوك بفساد العلماء فلولا القضاة السوء والعلماء السوء لقل فساد الملوك خوفا من إنكارهم) (11).

المصدر : العدد الرابع من مجلة مقاربات التي يصدرها المجلس الإسلامي السوري 

تنظر الحلقة الثالثة هنا 

(1) رواه الحاكم في المستدرك، رقم الحديث (5005).

(2) أبو نعيم الأصبهاني، أحمد بن عبد الله بن أحمد، "حلية الأولياء وطبقات الأصفياء"، (السعادة، بجوار محافظة مصر،1394هـ ،1974م)، 1: 250

(3) الخطيب البغدادي، "الفقيه والمتفقِّه"، 2: 290

(4) ابن الأثير الجزري، علي بن أبي الكرم محمد بن محمد، "أُسُد الغابة في معرفة الصحابة"، تحقيق: علي معوض، عادل عبد الموجود، (ط1، دار الكتب العلمية، 1994م)، 4: 390

(5) رواه ابن أبي شيبة في مصنفه، حديث اليمامة ومن شهدها، رقم 34414

(6) الشاطبي، "الموافقات في أصول الفقه"، 1: 286

(7) ابن مسكويه، "تهذيب الأخلاق وتطهير الأعراق"، ص: 45

(8) ابن خلدون، "مقدمة ابن خلدون"، 1: 543

(9) ابن مسكويه، "تهذيب الأخلاق وتطهير الأعراق"، ص: 46

(10) الإمام أبو حامد الغزالي "إحياء علوم الدين" 2- 238

(11) "إحياء علوم الدين" 2- 150

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين