ديمة الطَّموح

اتصلت بي من لندن ابنتي "ديمة عبد المجيد" الألمعية الديرية الدمشقية الشمَّرية لتخبرني أنها ظفرت بالدكتوراه، فوجدتني أبكي فرحاً وشكراً.

يا ابنتي: بعض الناس يفخرون بالدكتوراه، وهم الأكثر، وبعضهم تفخر بهم الدكتوراه، وهم الأقل، فكوني من الصنف الثاني.

هاتفتني من لندن ورقاء(1) =وهي قلب مثل السنا وذكاء

وسجايا نواضر طاهرات=أبهرتني جميعها حسناء

قلت من أنت يا فتاتي فقالت=أنا يا عم ديمة العصماء

نلتِ ما أشتهي وما تشتهيه=وهو حلم لنا معاً ورجاء

أنت شجعتني كثيراً عليه=فلك الشكر خالصاً والدعاء

قلت بل أنت للتفوق أهل=والمعالي ينالها الأكفاء

لم يطل صمتها فقالت بداراً=أنت ياعمُّ حكمتي الغراء

إن عزمي لـمَّا يزل يتمادى=وطموحي بعد العلاء علاء

فأجبني ماذا اختيارك لي=قلت ظَلِّي كما برتك السماء

قدوة للهدى ومهراً سبوقاً=حادياه الإسلام والعلياء

واشكري الله أولاً وأخيراً=كلَّ آنٍ يزدك يا ورقاء

واجعلي السعي كله لرضاه=وهو محض ولاؤه والبراء

وتوخَّي من التقى منتهاه=فالفراديس أهلها الأتقياء

(1) الورقاء: الحمامة، وديمة مكيَّة النشأة والدراسة والعمل.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين