قصة ظمأ الروح

ينطلق في ميادين الحياة لاهثاً وراء السراب.. 

باحثا عما يسد ظمأه ويروي غليله.. يجري ويلهث .. عله يظفر بما يرويه..

وبعد قطع الفيافي والقفار، أدرك أنه ليس إلا في خيال.. بل هو ضرب من الخبال

إنه وهم تراه عيناه .. ولا يدركه قلبه..

يا إلهي ! وقد ظمأت الروح.. وأشرفت على الهلاك..

وبعد رحلة من العناء ومسيرة الشقاء

يسمع صوت المنادي يتغلغل في الأعماق..

يناديه في ظلمة الليل الحالك:

أما تشتاق لهاتيك المجالس

أما راعيت حق تلك الخلوات !

أين لحظات اﻷنس والنور..

إنه ضجيج الحياة قد أخفى قوة الصوت..

وفي الواحة الخضراء.. يجد الري والندى

روى الظِّمَاء عند لحظة صفاء..

في جلسة ابتهال..

          *** *** 

ثم تشدُّه الحبال.. 

ليعود للوراء.. 

تناديه لتشد عليه الوثاق

لكنه يبقى ساجداً لله في خشوع

ويمضي سابحاً في الملكوت .. 

ساعياً نحو رحلة الخلود..

          ***

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين