في اليوم العالمي للغة العربية سأضرب مثالا عمليا لتحقيق قمت به لكتاب الصاهل والشاحج للمعري، وكان أهل حلب اشتكوا سوء الحال وكتب المعري هذه الرسالة وهي موجهة للسلطان ليسقط عن أهل حلب الضرائب وكتبهاعلى لسان الفرس والبغل في محاورة يشتكيان خلالها سوء الحال على طريقة كليلة ودمنة، الكتاب قامت بتحقيقه الأستاذة الأديبة بنت الشاطئ، وهو جهود مشكور ، وأنا سأضع جهدي هذا ليضاف إلى عمل من سبق.
قول المعري ص99و100 (جعل يحثني بالضرب لأحضر) قلت: الإحضار: عدو الدابة. الخيل الجامة: الملجمة. المودعة: الكريمة التي لا تركب. التثويب: تكرير النداء.ويبك:ويلك الخبب: العدو المتوسط. تقرب: تعدو.اللمعة:القطعة من الكلأ.الربة:مانبت عند دخول الربيع.الشاجنة:الوادي.الراعية:بعيدة المرعى غير المعلوفة.مفرية:قربة مشقوقة.العير عجز عن القماص: الوثب والمعنى هو ضعيف لا حراك به.مناص:منجى.الشبب:المسن من الثيران والوجرة نقرة عليها ماء والسماوة ماء البادية.الوفز العجلة والسفر والثبج السنام والعفز الإناخة والكدان حبل يمسك به البعير وإبهام القطاة يضرب مثالا لشدة القصر وحمى النطاة الشديدة القاتلة والمعلى سابع سهام القدح وأوفرها نصيبا وعنبرة الشتاء شدته والأشهبان عامان مجدبان أبيضان ليس بينهما خضرة. قلت: لم أقف على تحقيق الشيخ النفاخ لأنه لم يطبع وتحقيق بنت الشاطى جيد وليس بكاف وهكذا تم توضيح بضعة أسطر بشرح ينوف على الأصل بكثير.
====================
الآن قرأت تعليقات الأستاذة الأديبة بنت الشاطى على النص ولي عليها ملاحظات منها:
1-شرحت بعض الواضحات وتركت الغامضات مثلا شرحت معنى الحبة فقالت بذور وتركت شرح ربة فالأولى واضحة والثانية غامضة ومجهولة وتحتاج إلى شرح.
2-تركت كثيرا من الألفاظ والعبارات التي تحتاج إلى بيان مثل مناص وقماص وإبهام قطاة.
3-أكثرت الأخطاء في شروح الألفاظ ففي هذه الصفحة وحدها وقفت على عدة عثرات لها منها: الوجرة قالت عنها مكان بين مكة والمدينة والمراد بها هنا حفرة الماء، وكذلك أخطأت في شرح السماوة قالت عنها: فلاة بأرض كلب ولكن المراد بها هنا ماء الصحراء وفقا للسياق الذي يحدد مرام الكاتب وأخطأت في معنى العفز فقالت :الجرح بينما المراد به الإناخة.
وقالت كتاب الدعائم من كتب الشيعة وليس هذا المراد به أيضا
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول