مؤازرةُ العدوّ المجرم ، ضدّ الأخ البريء : ما حكمها؟ وكيف تصنّف ؟ 

من آزرَ، اليوم ، عدوّه المجرم ، ضدّ أخيه البريء ، فليُبشرْ باليوم ، الذي ينطبق عليه ، فيه قوله تعالى : (يُبَصّرونهم يَودّ المجرمُ لوْ يَفتدي من عذاب يومئذ ببنيه * وصاحبته وأخيه * وفصيلته التي تؤويه * ومَن في الأرض جميعاً ثمّ يُنجيه) .

مَن آزر الصهاينة ، ضدّ المسلمين ، بالقول أو الفعل ، بصورة مباشرة ،  أوغير مباشرة ، بالتآمر مع الصهاينة ، أو بالتآمر مع الأمريكان، داعمي الصهاينة .. مَن قدّم الأموال ، لأمريكا ، وهو يعلم ، أنها تذهب ، لدعم الصهاينة !

مَن آزر الرافضة ، ضدّ المسلمين ، في العراق، أو سورية ، أو اليمن، أو لبنان، أو غيرها، بأيّ شكل ، من أشكال المؤازرة : سياسية كانت المؤازرة ، أم مالية ، أم عسكرية ، أم إعلامية .. وبشكل مباشر، أو غير مباشر؛ عن طريق دعم المنظمات الرافضية ، المنبثّة ، في أنحاء العالم العربي والإسلامي !

من آزر النظام المجرم في سورية ، وعصاباته ، وشبّيحته .. بصورة مباشرة ، أو غير مباشرة .. بالقتال معها ، أو بالتجسّس لمصلحتها ، أو بالوشاية لها ، ضدّ أهله وإخوانه ، سواء أكان موالياً للنظام المجرم ، أم مرتزقاً لديه .. أم مرغَماً على مؤازرته ، وهو يستطيع الهرب منه ، والالتجاء : إلى الفصائل المعارضة ، أو إلى المناطق المحرّرة ، أو إلى أيّة دولة، يضمن فيها سلامته !

مَن آزر نظاماً إجرامياً ، من الأنظمة ، التي تحارب الإسلام ، وتنكّل بالمسلمين ؛ سواء أكانت مؤازرته : مالية ، أم إعلامية ، أم عسكرية ، أم سياسية ! وهي أنظمة معروفة ، في العالم العربي ، ومعروف ما تفعله ، بأوطان الأمّة ، وبأبنائها ، بذرائع شتّى ، وبحجج مختلفة !

من آزر روسيا ، أو أمريكا ، أو غيرهما ، ضدّ أهله وشعبه ، في أيّة دولة ، عربية ، أو مسلمة .. بأيّ نوع ، من أنواع المؤازرة : العسكرية ، والسياسية ، والإعلامية .. وحتّى على مستوى ، أن يكون خادماً ، أو مترجماً ، أو دليلاً ، لهؤلاء الأجانب ، المعتدين على أهله ، وإخوانه من أبناء الملّة ، الذين يستبيح المعتدون  دماءهم ، وأموالهم ، وأوطانهم !

وسبحان القائل : {كلّ نفس بما كسبتْ رَهينَة}!

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين