معضلة تدين المراهقين بدون توجيه

من المآسي التي نعانيها اليوم: التدين المراهق الذي هو مفتاح الغلو بالدين ، ويتضح هذا التدين بحدثاء الأسنان الذين بدأوا بالالتزام وحفظوا بعض الأحكام الشرعية ويريدون تطبيقها بغض النظر على فقه الواقع وأثره في بناء الحكم الشرعي، وغير ملتفتين إلى الأدب الشرعي في تطبيق الأحكام.... لديه شهوة نفس وغرور بذاته... تلـبسه بها إبليس باسم الدين تماما كالذي يدفع الرشاوى ليحج ويقول لك: أريد تأدية الفريضة ويسلك لها مسلكا حراما، ويعتبر أن غايته تبرر وسيلته، وكذلك بعض المراهقين حدثاء الأسنان يصرخ في وجه والديه باسم إنكار المنكر فيقع في الكبيرة لينهى عن الصغيرة، يحقر الآخرين ويعرض عن سماع كل ما يخالف هواه ويعظم من العلماء من يوافق مراده ويحتقر من العلماء من يخالف هواه فيقع بالكبْر باسم الثبات على المبدأ وغير ذلك من السلوكيات ....

سبب المرض هو: غياب التربية الإيمانية قبل العلم وعدم تعلم الآداب قبل الأحكام والجهل الغالب على العلم.

يا أيها المراهق: أنت صاحب هوى ومصاب بمرض العجب بالنفس والغرور بالذات وعندك كبر فعاجل بعلاج نفسك قبل أن تصاب بجنون العظمة فتهلك.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين