الشعوب العربية المذبوحة: بأيّ قول تتمثّل اليوم !؟

شعوب عربية كاملة ، بين المحيط والخليج ، تُذبح ، اليوم ، بأشكال شتّى ، من الذبح ، وبسكاكين متنوّعة ، وبأيدي مختلفة: من أيدي الأعداء، وبعض المحسوبين على الأصدقاء، بل؛ وبعض من المحسوبين من الأبناء!

شعوب كاملة تذبح : بالرصاص، في الشوارع..وبأدوات التعذيب ، في السجون..وبالجوع، والمرض .. وبالغرق ، في البحار.. وبالتشرّد ، في البلاد ، وفيماوراء البحار!

فبأيّ قول تتمثّل هذه الشعوب :

هل تتمثّل ، بقول المرأة المسلمة ، التي ظُلمت ، في بلاد الفرنجة ، في زمن الخليفة العباسي، المعتصم .. فصاحت : وامعتصماه !

أم تتمثّل ، بقول الشاعر:

سَقاها ذَوو الأحلام ، سَجْلاً على الظَما = وقد كَرَبت أعناقُها ، أنْ تَقَطّعا !

أم تتمثّل ، بقول الشاعر الآخر ، في الاستنجاد ، بإخوانها العرب والمسلمين :

فإنْ كنتُ مأكولاً ، فكنْ أنتَ آكِليْ = وإلاّ؛ فأدركْني ، ولمّا أمَزّقِ !

أم يخيب أملُها ، بإخوانها العرب والمسلمين ، فتتمثّل ، بقول الشاعر:

والمستجيرُ، بعمرٍو، عندَ كُربَتهِ = كالمستجير، مِن الرَمضاء ، بالنارِ!

أم تكتشف ، لدى بعض إخوانها ، العرب والمسلمين ، صفات ، تعوذ بالله منها ، فتقول ، بحسرة ، متمثّلةً بقول أحد الشعراء :

ونَذلُ الرِجالِ ، كنَذلِ النَباتِ ؛ لا للثمار، ولا للحَطَبْ !

أم تخاف، حتّى من الاستجارة، بالإخوة العرب والمسلمين ، فتتمثّل، بقول أبي فرعون العَدَوي، الذي شَحّ مالُه ، في إحدى المدن ، فنُصح ، بطلب المال ، من بعض أقاربه ، الذين زاروا المدينة ، فقال :

ولستُ بسائلِ الأعرابِ شيئاً = حَمِدتُ الله ؛ إذْ لمْ يأكلوني !

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين