الاهتمام الأُسري بالصلاة

الصلاة أولى شعائر المسلمين، ولا خير في بيت لا تقام فيه الصلاة.

وقد شهدتْ بيوت المسلمين اهتمامَ الآباء بصلاة الأولاد: تعليماً وتذكيراً وحثاً وإيقاظاً...

وأريدُ أنْ ألفت النظر هنا إلى ضرورة إشراك الأب زوجته وأولاده بهذا الاهتمام...

جميلٌ جداً أنْ تذكّر الأمُّ أولادَها بالصلاة وأنْ توقظهم لها وتحثهم عليها وتتابعهم في أدائها.. 

وجميلٌ جداً أن يكون هذا الاهتمام بين الإخوة، فإذا نهضَ الأخُ لأداء صلاة الفجر مثلاً أيقظ أخاه وأيقظ أخته.

وإذا نهضت الأختُ أنبهتْ أخاها، وأختها، وهكذا.

وبعضُ الأولاد يعودون مِنْ دراستهم أو عملهم متأخرين، فربما تناولوا شيئاً من طعام وناموا واستغرقهم النوم ففاتتهم صلاة العصر، وهذا فوتٌ خاسرٌ إذ كانت هي الصلاة الوسطى لدى الجمهور...

فلتتعاون الأسرة على حفظ صلاة الجميع.

إنّ مِنْ محاسن البيوت أن يكون فيها الاهتمامُ بالصلاة لدى أفرادها كلهم.

وإذا سألت الأمُّ ابنَها: هل أكلتَ؟ أو سألت ابنتَها: هل أكلتِ؟فإنّ من الواجب أنْ تسألهما أيضاً: هل صليتُما؟

وليكن ذلك بلطف ورفق ومحبة.

وينفع في هذا كبيرَ النفع إيرادُ الآيات والأحاديث الحاضّة على الصلاة والآمرة بها على مسامعهم في أثناء ذلك.

ولكلام الله وكلام رسوله من التأثير ما ليس لكلام سواهما.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين