دعوة إلى لقاء العلماء

رسائل العلماء (1)


دعوة إلى لقاء العلماء


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الإخوة الأحبة  طلاب العلم الشرعي حفظكم الله ورعاكم أينما كنتم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.
أذكر نفسي وأيّاكم أحبتي بالمعاني التالية:
1- إننا جميعاً- في غربتنا- أهل وعشيرة واحدة.
2- إننا بما حبانا الله من العلم أصبحنا رحماً واحدة والعلم كما تعلمون رحم بين أهله.
3- إننا بتنوع معارفنا وتخصصاتنا يكمل بعضنا بعضاً ونملك مستقبلاً سدّ ثغراتٍ متعددة ٍفي ميادين المعرفة والتربية والبناء الإجتماعي وصناعة الحياة.
4- إن جراح المسلمين الكثيرة المتجددة تتطلب منّا موقفاً متعاوناً لنؤدي بعض الواجب علينا تجاه تلك الآلام، وإلاّ كنّا مفرطين في حق إخواننا وهل يرضى أحد بذلك ؟!!!
5- إنّ التيارات العاصفة والحراب المتجهة إلى صدور دعاة الإسلام وحملة رايته تفرض علينا التشاور و التحاور لنصل إلى أفضل المواقف وأرشدها وإلاّ فقد تعفو علينا الرياح ولايبكي علينا أحد.
6- إن مصيرنا ومستقبلنا الغامض يفرض علينا مزيداً من الالتحام ببعضنا لعلنا نكتشف السبيل الأسلم الذي نلجأ إليه عند الشدائد والأزمات وإلا فقد نصبح ذات ليلة كالغنم بلا مأوى في  جو ماطر وريح عاصف لاسمح الله ولا قدر.
7- إن مستقبل أولادنا في خطر مالم نتعاون جميعاً على تربيتهم وإصلاحهم ولن تكون التربية إلا ضمن مجتمع صغير على الأقل.أما الفردية والإنعزال فهي مقاتل للأبناء وللأجيال كما نحس جميعاً.
أيها الأخوة الأحبة: 
إنطلاقاً من جميع ذلك ومما يعتمل في القلب من معان وأشجان لا يخلو منها قلب فيه حياة تنبض فإنني أدعوكم إلى لقاء مشترك ونصف شهري على الأقل يقوم به العلماء في كل بلد يوجدون فيه لتدارس ما يصلحنا في دنيانا وآخرتنا، وما أظن ذلك إلا مطلباً وضرورة بشرية حياتية،إن لم يكن واجباً وفريضة شرعية فهل أنتم فاعلون أيها الأحبة الكرام؟
إن كانت الصدورمنشرحة والنفوس طيبة فنحن إذن على موعد........ وإلى اللقاء القريب،
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 


                              د. موسى ابراهيم الابراهيم   

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين