منهج ومنجز

يقضي المسلمون وقتا طويلا في نقد المنجز السياسي والاقتصادي والعسكري والثقافي والتكنلوجي الغربي بسبب غياب المنهج الرباني والمرجعية الاسلامية الضابطة له

وهذا النقد صحيح جدا.

لكن الاقتصار على ذلك هو رؤية من زاوية واحدة للمشكلة ومعبر عن حالة الهروب من المسؤولية وإشكالية منهجية في تعامل المسلمين مع غيرهم من الأمم والشعوب والحضارات.

بناء الذات أولا منهج إسلامي عظيم والانشغال بالغير ونقده ينبغي أن يكون حين يكون لدينا ثمة منجز مادي مثلهم لكننا متميزون عنهم بالمنهج الرباني والمرجعية الإسلامية الفاعلة والضابطة لهذا المنجز المادي.

أما الادِّعاء أننا نملك المنهج دون المنجز فهذا هو المشكلة نفسها عند الغرب لكن بوجه آخر.

إن المنهج والمنجز متلازمان في الحضارة الإسلامية وأي حضارة...

والمنهج بدون منجز مثل المنجز بدون منهج!!!!

ذكر الله سبحانه {الذين آمنوا وعملوا الصالحات} في تلازم دائم في عشرات الآيات.

الإيمان هو المنهج 

وعمل الصالحات في إعمار الحياة هو المُنْجَز.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين