من لطائف يوم عاشوراء

‏قال تعالى: {قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين}

والحسنيان: الغلبة، أوالشهادة

وقد جمعهما الله تعالى لأوليائه في يوم عاشوراء

غلبة موسى الكليم، وشهادة الحسين .

وكما قد مَنَّ سبحانه فيه على بعض أوليائه بلقائه فقد أهلك فيه نفراً من الطغاة، بل من أعيانهم، وعلى رأسهم: فرعون؛ عدو الله تعالى وعدو الإيمان به وبرسالاته ورسله، وإمام المتصفين بذلك ممن بعده.

وكما أكرم الله ريحانة نبيه صلى الله عليه وسلم وسيد شباب أهل الجنة الحسين بالشهادة يوم عاشوراء فقد اقتص له من متولي كبر قتله أمير الكوفة ابن زياد في عاشوراء التالي.

وكما ظهر في يوم عاشوراء من بدع الروافض المنتحلين زوراً للحسين وأهل بيته الكرام ما هو معلوم فقد كان مما تفضل الله به على المسلمين في هذا اليوم: انقراض دولة الباطنية في الديار المصرية المتسترة بالرفض والمنتحلة للتشيع بوفاة آخر ملوكهم المتسمين بالخلافة يوم عاشوراء سنة 567، وعظم مصاب الرافضة بذلك كما ذكره من ذكره من المؤرخين.

وتوفي يوم عاشورا من الأعلام خلق:

سلمة بن كهيل التابعي

وفضيل بن عياض

ووكيع راجعاً من الحج

وكاتب الليث

والحافظ ابن الضُرَيس

والفقيه نصر المقدسي.

وولد فيه خلق منهم: العلامة الرباني شرف الدين ابن تيمية أخو التقي.

ومن اللطائف: أن: قاضي تونس ومسندها أبوالعباس ابن الغَمَّاز (609-693) ولد يوم تاسوعاء، وتوفي ليلة عاشوراء.

ومن لطائف هذا اليوم: أنَّ الحافظ المزي رحمه الله تعالى بدأ تأليف كتابه العظيم في أطراف الكتب الستة الحديثية المسمى بـ"تحفة الأشراف" يوم عاشوراء سنة 696، وتم سنة 722.

فهذه نبذة من لطائف هذا اليوم العظيم.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين