الرد على الدكتور على كيالي بخصوص زواج السيدة عائشة رضي الله عنها (3)

 

ثم ختم الكيالي كلامه - الذي رددنا عليه في الحلقتين السابقتين – بقوله والآن ننتقل إلى :

الاستدلال بالحديث ... فقال :

1 - ورد في [ البخـاري – باب جوار أبي بكر ] أنّ السيدة عائشة رضي الله عنهـا قالت :[ مـا أعْقـل أبواي إلاّ و همـا مسـلمان ] ، و أنهـا كـانت مدركةً [هجرة الحبشة الأولى] التي حصلت عام [5 للدعوة] .

2 - و يقول [ ابن كثير ] في [ البداية و النهاية ] ، أنّ من بين الصغار الذين أسـلموا في [ بداية الدعـوة ] ، كانت السيدة عائشة رضي الله عنهـا . 

3 - إذاً زواجُ النبيّ صلى الله عليه و سلّم منَ السيّدة عائشة رضي الله عنها و عن أبيهـا ، ليْـسَ [ ذريعة ] مـنْ أجل الزواج منَ [ القاصرات ] ، فهذا يُدعى : [ انتهاك حُـرْمة الطفولة ] ، و حاشى للرسول الكريم أنْ يقوم بمثل هذا العمل ..

- اللهـمّ فاشـهدْ أنني قـد بلّـغْـتُ ، و مـرّات عـديدة . 

لكـم كلّ المحبّة و الشـكر الجـزيل منَ القـلب..

د. علي منصور كيالي .

ردُّنا على ما قاله الكيالي في هذه الاستدلال :

1 - الدكتور الكيالي قال [ ورد في [ البخـاري – باب جوار أبي بكر ] أنّ السيدة عائشة رضي الله عنهـا قالت : [ مـا أعْقـلُ أبواي إلاّ و همـا مسـلمان ] . انتهى كلامه

أقول : ولو رجعنا إلى نص الحديث كما في صحيح البخاري لرأينا فيه : 

أن ( عائشة ) رضي الله تعالى عنها قالت : [ لم أعقل أبويَّ إلا وهما يدينان الدين ] .

وبالمقارنة ما بين رواية الحديث كما هي عند الدكتور . وروايته كما هي في صحيح البخاري نجد ما يلي :

أولا - أن الدكتور الكيالي ، روى هذا الحديث بالمعنى كعادته دائما ، وهو يتعمد أن لا يتقيد باللفظ ، ليختار اللفظة التي يريد توظيفها لغرضه الذي يرمي إليه .. ونظراً لكون الدكتور لحّانا ، لا يعرف النحو ، ولا يجيد التحدث بالفصحى ؛ فقد وقع في خطأ نحوي ، فرفع كلمة " أبواي" بإثبات ألف المثنى، والصواب أن تكون "أبويَّ" لكونها مفعولا به للفعل "أعقل" ، ولعل الدكتور يرى أنه يحق له مالا يحق لغيره .. ومن يعترض على رسول الله في زواجه من عائشة ، ألا يمكنه أن يضرب عرض الحائط بالنحو الذي كتبه سيبويه والكسائي .؟؟

ثانيا - إن الكيالي اختار عبارة " إلا وَهُمَا مسلمان" بدلا من عبارة " إلا وهُمَا يدينان الدين" . وفي رواية الحديث بالمعنى خلاف بين مانع ومجيز ، إلا أنهم متفقون على عدم جواز رواية الحديث بالمعنى من جاهل باللغة ، لا يميز الفرق بين تعبير وآخر ، فلا يُؤمَنُ على مثل هذا إنْ روى بالمعنى ؛ أنْ يُغيّر فيجيء بمعنى غير مراد لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيدخل تحت قوله صلى الله عليه وسلم [ مَنْ يَقُلْ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ] ومن هنا اشترط المحدثون في الحديث الصحيح ( الضبط ) ، إما حفظاً في الصدور أو حفظا في السطور ، لقوله صلى الله عليه وسلم " نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها ثم أداها كما سمع فرُبَّ حاملِ فقهٍ إلى ما هو أفقه منه "

ثالثا - وقد يقول قائل " هذا غيرُ مهمٍّ " ونحن نقول بل هو من أوكد المهمات ، فالقاعدة العلمية تقول : " إن كنت ناقلا فالأمانة ، وإن كنت قائلا فالدليل " وتعمُّدُ مخالفة النص عند النقل ، مُسقطٌ للأمانة . ومخلٌّ بقواعد المصطلح التي اعتمدها المحدثون .. وعلى من أراد التصدي لعلم الحديث أن يأخذ بمعاييره . وإذا كان جاهلا فيسعه السكوت ، ليُرِيحَ ويَستريح .

رابعا - ولندخل الآن إلى غرض الدكتور من إيراد هذا الحديث هنا أعلاه ؟ فطبيعي أنه لم يُرِدْ بذكر هذا الحديث هنا ؛ أن يسجل لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها منقبة تشير إلى رفعة قدرها، ولا أراد التنويه بنشأتها في بيت كلُّ أهله من السابقين إلى الإسلام ، وإنما أراد أن يُقنعنا بأنه حين بدأتِ البعثة النبوية ، كانتْ عائشة كبيرةً واعية مدركة عاقلة ، وأنها لا تكون كذلك إلا إذا كانت في العاشرة من عمرها على أقل تقدير . هذا ما أراد الكيالي إيصاله إلينا من خلال حديث " ما أعقل أبواي (؟) .. الذي رواه هكذا ملحوناً .. 

ولكن نص الحديث لا يحتمل المعنى الذي أورده صاحبنا من أجله ، بل وليس فيه حجة له ، وإنما هو حجة عليه .. فلو كانت عائشة في بدء البعثة (بنت عشر) كما زعم ، لما جاز أن تقول " لم أعقل أبوَيَّ إلا وهما يدينان الدين " لأن بنت العشر سنوات تدرك أن أبويها كانا قبل البعثة يدينون دين قريش من تقديس الأوثان الأصنام ، وعبادةِ هبل واللات والعزى ومناة .. ولكن لما كانت ولادتها في السنة الرابعة للبعثة كما هو ثابت بالأحاديث الصحاح ، صح قولها أنها لم تفتح عينها حين عقلتْ إلا على أهل بيت يدينون بالإسلام .. لأنها وُلدت في الإسلام ، وليس في الجاهلية كما يزعم الكيالي ..

2 - قال الكيالي : " و يقول [ ابن كثير ] في [ البداية و النهاية ] ، أنّ من بين الصغار الذين أسـلموا في [ بداية الدعـوة ] ، كانت السيدة عائشة رضي الله عنهـا ."

فأشار إلى أهمية العبارات التالية المحصورة بالأقواس .. [ ابن كثير .. البداية والنهاية .. بداية الدعوة ..] أقول : أشار بهذه العبارات إلى أهمية ما توصل إليه .. وبأنه ينقل عن العلامة ابن كثير ، من كتابه البداية والنهاية الشهير .. وكأنه يقول بلسان الحال : " إن من لا يسلم لما يقال هنا فهو يعاند علماء المسلمين ، ويخالف مراجعهم الدينية الكبرى .. وهنا لا بد من معرفة أمرين :

الأول : أن كتاب البداية والنهاية هو كتاب تاريخ ، ولا يُركن لما في كتب التاريخ من أخبار .. ولا يُعتدُّ بها في الاحتجاج .. وقضايانا الهامة لا تؤخذ من كتب التاريخ ، التي لم يلتزم فيها المؤرخون ما التزموه في كتب الحديث النبوي الشريف .. 

الثاني : أن ننظر ماذا كان يعني ابن كثير بقوله [ في بداية الدعوة ] ؟ حين قال كما رأيتم قبل قليل " أنّ من بين الصغار الذين أسـلموا في 

بداية الدعـوة كانت السيدة عائشة رضي الله عنهـا ."

وكلمة [ في بداية الدعوة ] تعني عند الكيالي " في السنة الأولى أو الثانية من البعثة النبوية " وبناء على هذا الفهم الخاص بالدكتور ، فهو يرى أن عائشة كانت مولودة قبل البعثة ، وأنها كانت جارية مميزة واعية مدركة لمعنى الدين .. وأن عمرها بناء على ذلك يجب أن لا يقل عن عشر سنين .

ومن الغريب حقا ، أن هذا الدكتور يعتمد أدلة ليست بأدلة ، ويبني عليها أحكاما يخالف بها ما قاله جمهور علماء الأمة منذ أكثر من 14 قرنا من الزمن .. غير مدرك أن صنيعه هذا لن يجني من ورائه سوى احتقار العلماء ، وآثام من أضل من عوام المسلمين . 

فالتعبير (ببدء الدعوة ) يعني كل الفترة المكية ، التي استمرت 13 سنة ، كان ثلاث منها في الدعوة سرا .. ثم أمر الله نبيه أن يصدع بما يؤمر ، فجهر بالدعوة عشر سنين .. والسبب في إطلاق عبارة " بداية الدعوة " على كل تلك الفترة إنما كان لأنها فترة لم تُشرع فيها أحكام الإسلام ، ولم تنزل فيها الفرائض ولا الحدود ، ولم يُشرع فيها الجهاد دفاعا عن النفس ، ولم تُحدد فيها العلاقات بين المسلمين وغير المسلمين من أهل الكتاب أو المشركين .. داخلَ بلاد العرب وخارجَها ..

3 – قال الكيالي : إذنْ ؛ فزواجُ النبيّ صلى الله عليه و سلّم منَ السيّدة عائشة رضي الله عنها و عن أبيهـا ، ليْـسَ [ ذريعة ] مـنْ أجل الزواج منَ [ القاصرات ] ، فهذا يُدعى : [ انتهاك حُـرْمة الطفولة ] ، و حاشى للرسول الكريم أنْ يقوم بمثل هذا العمل .. اللهـمّ فاشـهدْ أنني قـد بلّـغْـتُ ، و مـرّات عـديدة . 

وفي هذا المقطع يتقمص صاحبنا بقميص المدافع عن القاصرات ، مُجرّماً كل من لا يُوافقه على آرائه الشاذة في هذه القضية .. يا سبحان الله .. وهل كانت السيدة عائشة قاصرة ، فوقع عليها ظلم كبير بزواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم .؟؟ فانبرى الكيالي ، وانبرى المستشرقون من قبله للدفاع عن القاصرات ، بمهاجمة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبب هذا الزواج .؟

وهل يجوز للكيالي أن يُعدّلَ ويستدرك في هذه القضية على الله تعالى .؟ ألم يعلم أن هذا الزواج قد تم بأمر من الله تعالى ، نزل به جبريل على نبيه من فوق سبع سماوات .؟ لقدا ذكرنا ذلك في (الحلقة الأولى) من هذه الردود . في حديث جبريل حين أتاه بصورة عائشة مرتين ، يقول له هذه زوجتك في الدنيا والآخرة ؟؟ 

لقد تجاوزتَ قدرك يا كيالي ، وأسأتَ الأدب مع الله ورسوله .. وأذكرك بأن إبليس طرد من رحمة الله بأقل من هذا .!!

وأرجع إلى السؤال : هل أنت يا كيالي أحنى على عائشة رضي الله عنها من أبويها أبي بكر وأمّ رومان .؟ وهل تظن أيها الدكتور المنتفخ المتطاول ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرضى أن يتزوجها قبل أن تنضج وتصبح في عداد النساء .؟ فرسول الله أحنى علينا من أنفسنا على أنفسنا ، فهو الرؤوف الرحيم ، وهو الذي ما فتئ - بأبي هو وأمي - يوصي بالنساء خيرا حتى لحق بالرفيق الأعلى صلى الله عليه وسلم ..

ثم لماذا الحكمُ قبل سؤال صاحبة القضية ، تعالوا نسأل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها نفسها ، هل كانت مغبونة بهذا الزواج ؟ أم كانت أسعدَ الناس حظا في الدنيا والآخرة .؟ تعالوا بنا نسأل أم المؤمنين ، لنأخذ منها الخبر اليقين ، فإن القضية لا يُبتُّ فيها ، ما لم يُسأل عنها صاحبها .. فلنُصغِ إلى ما قالت رضي الله عنها وعن والديها :

عن عبد الله بن عروة ، عن عروة ، عن عائشة قالت : تزوجني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شوال ، وأدخلتُ عليه في شوال - وكانت عائشة تحبُّ أن تُدخل نساءها في شوال - فأيُّ نسائه كانت أحظى عنده مني صلى الله عليه وسلم .؟ " سنن النسائي

فها هي صاحبة الشأن تقول لأهل الأرض جميعا ، وللعالم كله بكل فخر واعتزاز " ليس في نساء النبي من كانت أكثر حظا مني برسول الله " معبرة بهذه الكلمات عن أعلى درجات السعادة والأنس والحب والرضى بهذا الزواج المبارك الكريم ..

وروى الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : [ تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم - وَهْىَ بِنْتُ سِتٍّ ، وَبَنَى بِهَا وَهْىَ بِنْتُ تِسْعٍ ، وَمَاتَ عَنْهَا وَهْىَ بِنْتُ ثَمَانَ عَشْرَةَ ] . صحيح البخاري

فكيف جاز لهذا الكيالي أن يدعي أنها تزوجت وهي بنت 25 سنة ، مما يُلزمُه القول بأن رسول اللهَ توفي عنها وهي بنت 34 سنة .؟ مخالفا في ذلك نصّا صريحا في الصحيح .. وإذا وجد النص الصريح الصحيح فلا رأي ولا اجتهاد .

وعَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ تَزَوَّجَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَنَزَلْنَا فِي بَنِي الْحَارِثِ بْنِ خَزْرَجٍ فَوُعِكْتُ فَتَمَرَّقَ شَعَرِي فَوَفَى جُمَيْمَةً فَأَتَتْنِي أُمِّي أُمُّ رُومَانَ وَإِنِّي لَفِي أُرْجُوحَةٍ وَمَعِي صَوَاحِبُ لِي فَصَرَخَتْ بِي فَأَتَيْتُهَا لاَ أَدْرِي مَا تُرِيدُ بِي فَأَخَذَتْ بِيَدِي حَتَّى أَوْقَفَتْنِي عَلَى بَابِ الدَّارِ وَإِنِّي لأَنْهَجُ حَتَّى سَكَنَ بَعْضُ نَفَسِي ثُمَّ أَخَذَتْ شَيْئًا مِنْ مَاءٍ فَمَسَحَتْ بِهِ وَجْهِي وَرَأْسِي ثُمَّ أَدْخَلَتْنِي الدَّارَ فَإِذَا نِسْوَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ فِي الْبَيْتِ فَقُلْنَ عَلَى الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ ، وَعَلَى خَيْرِ طَائِرٍ .. فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِنَّ فَأَصْلَحْنَ مِنْ شَأْنِي فَلَمْ يَرُعْنِي إِلاَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ضُحًى فَأَسْلَمَننِي إِلَيْهِ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ ] . أخرجه البخاري في الصحيح

ونظرة سريعة في سند هذا الحديث ، نجد أن رواته هم : هشام وهو ابن عروة ، وعروة هو بن الزبير بن العوام ، وأمه أسماء بنت أبي بكر وعائشة رضي الهَ عنها خالته . فرواة هذا الحديث كما ترون هم من أهل الدار . وهم أخبر من الكيالي ، وأعرف بأحوال عائشة رضي الله عنها .. وها هي صاحبة الشأن نفسها تقول كنت ألعبُ على مرجوحة .. فلو كانت عائشة بنت 25 سنة كما يزعم الكيالي ، لما أمكن أن تلعب بمرجوحة آنذاك .؟

ونختم بما حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : [ عَائِشَةُ ( هي) بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، أُمُّهَا أُمُّ رُومَانَ بِنْتُ عَامِرِ بْنِ عُوَيْمِرِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَتَّابِ بْنِ أُذَيْنَةَ بْنِ سُبَيْعِ بْنِ دُهْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ كِنَانَةَ ، تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ عَشْرٍ مِنَ النُّبُوَّةِ قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِثَلاَثِ سِنِينَ ، وَعَرَّسَ بِهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَوَّالٍ عَلَى رَأْسِ ثَمَانِيَةِ أَشْهُرٍ مِنَ الْهِجْرَةِ ، وَكَانَتْ يَوْمَ ابْتَنَى بِهَا بِنْتَ تِسْعِ سِنِينَ ]أخرجه الحاكم في المستدرك 

وهذه الرواية تؤكد ما جاء في عشرات الروايات من الأحاديث الصحيحة وتفيد الآتي :

أ - أن النبي عقد على عائشة في شوال سنة 10 من البعثة .. 

ب - وكان ذلك قبل الهجرة بـ 3 سنين ..

ج - وأنها زفت إليه في شوال بعد تمام 7 أشهر من الهجرة .

د - وأنها رضي الله عنها كانت يوم ابتنى بها بنت 9 سنين . وليست 

بنت 25 سنة .

والحمد لهِ رب العالمين ..

الحلقة السابقة هـــنا

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين