نحن أصحاب حق

الحياة ألا نتوقف لحظة عن الاعتقاد بأننا أصحاب حق، نحن أصحاب حق أبلج كالشمس، مطلبنا بالحياة الحرة الكريمة بعيداً عن العبودية لعائلة الأسد المجرمة مطلب محق يستحق أن يقضي أحدنا حياته كلها بل ألف حياة مثلها في سبيل بلوغه..

الحياة ألا نتوقف لحظة عن الاعتقاد بأن كل ساهم في قتلنا في السجون وتحت البراميل وبالكيماوي من عصابة الأسد وحلفائها الروس والإيرانيين هم مجرمون قتلة، وأن الجرائم لا تسقط بالتقادم، وأن العدالة وإن كان طريقها طويلاً لا تموت ما دام وراءها مطالب، وأن نفهم بشار وخامنئي وبوتين وكل مسؤول عسكري وسياسي سوري وإيراني وروسي من أصغر رتبة إلى أعلاها ساهم في هذه المجزرة أن عشرة ملايين سوري على الأقل ينظرون إليهم كمجرمين قتلة وسيتصرفون على أساس هذه النظرة أمام كل محكمة في الدنيا يستطيعون الوصول إليها اليوم وغدًا، وسيورثون ذلك لأبنائهم من بعدهم حتى يستيقظ ضمير العالم ولو بعد مئة عام ..

الحياة ألا نقبل تشبيه الثورة السورية بأحداث الثمانينيات إن كان يقصد بالتشبيه أنها ستنتهي باستسلام الشعب، هذا التشبيه هو دعوة للاستسلام، الدم الذي سفك لن يصبح ماء، والملايين الذين لم يستطيعوا الانتصار حتى الآن لا يستطيعون بيع كل هذه الدماء، لن يدرك ذلك طبعا التاجر الذي ينظر إلى القضية السورية من ثقب مصالحه الضيقة التي لم تتأثر كثيراً ويتمنى أن تنتهي الأمور بحيث لا تتأثر ...

الحياة أن نؤمن بأهليتنا للحياة الحرة الكريمة مهما أظهرت فينا هذه الثورة من عيوب وألا نتوقف عن مراجعة أخطائنا ونفث خبثنا وتطوير أنفسنا حتى نستكمل شروط النصر والتمكين ...

أما الموت فهو عكس كل ما سبق .. الموت هو أن نيأس .. وهذا ما تكالب الأعداء في هذه المرحلة لزرعه في نفوسنا مستغلين لحظة هزيمتنا العسكرية لتحويلها إلى حالة انكسار دائمة لا تقوم لنا بعدها قائمة .. خسئوا وحاشا لله أن يخذلنا ..

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين