المهندس علي الكيالي ونعيم القبر وعذابه نموذجاً

*تحتار_بماذا_تصف_المهندس_علي_الكيالي* ؟

*فالآيات_يقرؤها_قراءة_خاطئة_وبلغة_رديئة_وبفهم_ممجوج_وأسلوب_في_العرض_أسوأ*

*نعيم_القبر_وعذابه_نموذجاً*

قد يعتب عليّ البعض قيامي بالرد على المهندس علي الكيالي بما ينشره من ترهات وتلبيس ، والحقيقة أنها لا تستحق الرد لأن ما يعرضه عبارة عن استعراض بطريقة هزلية ، وتهريج بأسلوب ممجوج ، وتناقضات بعيدة عن المنهجية العلمية ، وهذا ما ينطبق تماماً على المقطع الذي أرسله لي بعض الأخوة يطلبون رأيي والذي يتحدث فيه عن نعيم القبر وعذابه ، وصدقاً أنني عندما سمعته شعرت بحالة من الضيق والقرف : فالآيات يقرؤها قراءة خاطئة ، وبلغة رديئة ، وأسلوب في العرض أسوأ ، ولا تكاد جملة يقولها إلا وتتضمن تتاقضات وشبهات تافهة ، وأخطاء بشعة تحتار ماذا تختار منها لترد عليه وتبين عواره وجهله .

وزيادة على ما سبق يدعي دعاوى باطلة بأن الأحاديث الكثيرة الصحيحة في نعيم القبر وعذابه الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها تكذب ما جاء في القرآن الكريم ، وأن صريح القرآن يكذبها : وهذا ادعاء باطل ، وحقيقة الأمر أنها تكذب فهمه الشاذ للآيات الكريمة ، بل إن بعض آيات القرآن أشارت إليه .

والأمر الجديد في هذا المقطع عن المقاطع السابقة التي نشرها أنه ينسب للشيخ الشعرواي رحمه الله أنه ينكر عذاب القبر ويكرر ذلك أكثر من مرة : وهذا ظلم كبير لهذا العالم الجليل وعدم استدراك لما قاله ، وعدم فهم لدقة كلامه .

قال الشيخ الشعرواي رحمه الله : { تأمل قوله تعالى : ( فَوقَاهُ ?للَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَـرُواْ وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُو?ءُ ?لْعَذَابِ ) [غافر: 45] الإنسان له في حياته ثلاث مراحل: الحياة الدنيا التي نعيشها الآن، ثم حياة البرزخ بعد أن يموت إلى أنْ يُبعثَ يوم القيامة، ثم حياته بعد البعث.

فقوله: { وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُو?ءُ ?لْعَذَابِ } [غافر: 45] أي: نزل بهم قبل الحساب وقبل الآخرة، أما قوله: { ?لنَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ ?لسَّاعَةُ أَدْخِلُو?اْ آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ ?لْعَذَابِ } [غافر: 46] فالعرض على النار إذن ليس في الآخرة لأنه قال بعدها: ( وَيَوْمَ تَقُومُ ?لسَّاعَةُ أَدْخِلُو?اْ آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ ?لْعَذَابِ ) [غافر: 46].

عندنا عَرْضٌ ودخول، العرض على النار قبل دخولها، فهو إما في الدنيا أو في البرزخ، وما داموا لم يُعرَضوا على النار في الدنيا فلم يَبْقَ إلا حياةُ البرزخ يُعرَضُون فيها على النار إلى قيام الساعة، وهذا ما نسميه عذاب القبر، ثم يأتي دخولهم النارَ بعد البعث والحساب.

وهكذا جمع الله على المسرفين عذاباً في الدنيا، وعذاباً في البرزخ، وعذاباً أشدّ وأنكى في الآخرة } اهـ .

نعم إن الشيخ الشعرواي رحمه في مقطع آخر قال ( إنه لا يوجد عذاب إلا بعد حساب ) 

وهذا هو المقطع :

ويقصد بذلك أمرين :

1- أن العذاب الأخروي وهو دخول النار لا يكون الا بعد الحساب عند خروج الناس من قبورهم .

2- هل مفهوم العذاب في القبر حسبما جاء في الأحاديث الصحيحة حسي أو نفسي ؟ 

فالنائم حينما يرى كابوساً يعذب نفسياً لا حسياً وهذا ما قصده الشعراوي من مسألة العرض , فبمجرد أن يعرض العذاب عليهم في القبر , تتألم النفس ,وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مفهوم الموت واضح وهو : ( والذى نفس محمد بيده انكم ستموتون كما تنامون، وستبعثون كما تستيقظون ) ومنه فالموت كالنوم والعذاب والنعيم كالحلم يقع على النفس .

وهذا ما كتبته قديما في الرد عليه في إثبات عذاب القبر ونعيمه 

*الرد_العلمي* : هـــنا

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين