قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ ؛ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا . رواه البخاري
يقبض الله العلم من الناس عندما يكونون في حال لا يستحقونه . نلاحظ قوله صلى الله عليه وسلم : لم يُبق عالما . بضم الياء ، وليس لم يَبق ، والمعنى حتى إذا لم يُبق الله عالما ، ترك الله الناس المفرطين ضحايا للرؤوس الجهال فأفتوا بغير علم ..
الجهل ..والعلم المقصودان في الحديث ليس العلم بالنصوص ، وحفظ المتون ، وقدرة اللسان على الالتواء ..الجهل هو الجهل بالله ، والاجتراء عليه ، والغرور بمتاع الغرور ، فأفتوا بغير علم حقيقي ، فحادوا عن الحق ، وروجوا الباطل ، وتكاثروا نطنطة على المنابر ، أكاد أسميهم ، ولكن نصحني من لا أشك في نصحه ألا أفعل فأنتم تعرفونهم .
إن ( رأسا ) يشهد على علمه بشار الأسد، وحاشيتُه ، وكل أصحاب الأهواء من أهل الباطل لجدير أن يكون من الرؤوس الجهال، أعاذني الله وإياكم من شره ..
والعلماء العلماء ، العلماء بالله وبدين الله يقبعون في الزوايا ، أو يتخرمون من بين أيدينا ، يكرمهم الله بقبضهم ، فتحدث الثلمة في ديننا وفي حياتنا ونحن لا ندري .
ويموت طبال ، أو رقاص ، في أقاصي الأرض ، فيحتفي "إعلامنا الحر " فيطبل ويرقص . ويموت أساطين العلم من المسلمين في هذا العالم ، وإعلامنا لا يدري ..
ونحن لا ندري ، فإذا مررنا عرضا بخبر وفاة عالم ربما أحدثت وفاته ثلمة في ديننا وحالنا ، أعرضنا حتى عن كلمة " رحمه الله " ...
والله حين نضع "رحمه الله " دعاء لعالم من أصحاب الخشية لله ، وليس فينا من هو مستغنٍ عنها ، فإنما على أنفسنا نترحم ، ولأنفسنا ندعو ،
عسى الله أن يجبر كسرنا بسبب نمده إلى عباد الله هؤلاء..
اللهم اجمع أمرنا على من تحبهم ويحبونك ..
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول