سلسلة إتقان البرهان (عرض ونقد) (1) نزول القرآن الكريم

مقدمة:

يُعدُّ كتاب (إتقان البرهان في علوم القرآن) للدكتور فضل حسن عباس رحمه الله واسطة العقد بين الكتب المؤلفة في هذا الفن، فقد جمع بين الأصالة والمعاصرة، واعتمد على أمهات الكتب المصنفة في علوم القرآن، كالإتقان والبرهان، ولكنه لم يكن مجرد ناقل، ككثير ممن صنف من المعاصرين، وإنما كان يناقش، ويرجح ويصحح ويضعف، في ضوء الأدلة، والحجج المنطقية.

وقد جاء كتاب الدكتور فضل؛ ليُحْدِثَ ثورة في التأليف في هذا الفن، فغير النمط المتبع، وهو الأخذ بكل شيء على أنه مسلم، لا تجوز مخالفته؛ لمجرد أنَّ السيوطي قد قال به مثلاً، أو أن الزركشي قد اعتمده.

فاتَّبع الدكتور فضل في كتابه منهج المناقشة، لجميع المسائل الاجتهادية، ولم يأخذ بها على أنها من المسلمات التي لا تجوز مخالفتها؛ مادامت مسألة اجتهادية من وجهة نظره.

وقد حوى الكتاب تحقيقات علمية، لم يسبق إليها الدكتور فضل حفظه الله، واشتمل على درر نفيسة. 

وإذا أردنا تجاوز التصنيف الزمني للكتب المؤلفة في هذا الفن، فكتاب الدكتور فضل في المنزلة الثالثة، بعد البرهان، للزركشي، والإتقان للسيوطي.

وكيف لا يحتل هذه المرتبة، وقد اقتفى أثرهما، واتبع منهجهما، وتبرك باسمهما، فسمى الدكتور فضل كتابه (إتقان البرهان)، فأخذ برهانه وحججه من البرهان للزركشي، والتمس الإتقان والجودة في التصنيف، من الإتقان للسيوطي، فكان بحق فتحاً مبيناً، ونصراً مؤزراً في التصنيف في علوم القرآن.

وقد قمت بعرض هذا الكتاب ونقد في بحث يتجاوز (270) صفحة، وبناء على طلب فضيلة الشيخ العالم مجد مكي فسوف أعرض هذا البحث على شكل سلسلة من البحوث والمقالات القصيرة ليسهل الاطلاع عليه والاستفادة منه، والله ولي التوفيق.

نزول القرآن الكريم

إنَّ مسألة نزول القرآن الكريم من المسائل المهمة في علوم القرآن، وقد تعرض لها العلماء قديماً وحديثاً، وأعطوها حقها من الدراسة والبحث، وكان للشيخ فضل حفظه الله في هذه المسألة آراء خاصة، سأقف عندها وأناقشها.

وقد تحدث الدكتور فضل في هذا الموضوع عن عدة قضايا: 

أولاً: معنى نزول القرآن الكريم (1): 

ذكر الدكتور فضل أقوال العلماء في معنى نزول القرآن الكريم، وبين أنَّ للعلماء مسلكين في ذلك: فالمسلك الأول: ويمثله معظم العلماء، ذهبوا إلى أنَّ إنزال القرآن لا يمكن حمله على حقيقته، بل هو أمر مجازي.

وأما المسلك الثاني: (وهو الذي اختاره الدكتور فضل) فهو أنَّ الإنزال يحمل على حقيقته، وساق على ذلك جملة من الأدلة منها: 

1-أن كلمة الإنزال والتنزيل ذكرت كثيراً في كتاب الله تعالى، ومن دواعي الحمل على الحقيقة ذكر الشيء مرات متعددة.

2-أن الناس كانوا من قبل يرون أن الكلام عرض من الأعراض لا يمكن احتواؤه، بخلاف ما نحن عليه اليوم، إذ أصبح بوسعنا تسجيل الكلام والاحتفاظ به؛ وبناء على ذلك يرى الدكتور فضل عباس أن من الخير أن نحمل الإنزال على حقيقته، ونحيل الأمر بعد ذلك إلى الله تعالى.

مناقشة الأدلة: 

من قال بأن من دواعي حمل الشيء على حقيقته، ذكره مرات متعددة؟. 

فهناك ألفاظ كثيرة ذكرت أكثر من مرة في القرآن، ومع ذلك لا تحمل على حقيقتها كالآيات الموهمة للتشبيه والتجسيم في حق الله عز وجل كاليد والعين. 

ثم ما علاقة تسجيل الكلام والاحتفاظ به، بنزول القرآن حقيقة؟.

ثم إنَّ الدكتور فضل لم يبين لنا المراد من نزول القرآن حقيقة؛ هل يقصد أن جبريل نزل على النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أو غيره؟

ولم يقل بهذا الكلام سوى محمد عبده، عندما قال بالأخذ بمدلول اللفظ كائناً ما كان، وقد أجاب عن ذلك الزرقاني في مناهل العرفان فقال: "وعلى هذا فلا يكون ناجياً إلا المجسمة...وقال تعالى: { لَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ } [النور: ??] وإن الوحي من الله للنبي صلى الله عليه وسلم تنزيلاً وإنزالاً ونزولاً؛ لبيان علو المرتبة، لا أنَّ هناك نزولاً حسياً من مكان مرتفع إلى مكان منخفض..." (2).

ثم إن الدكتور فضل -في كتابه غذاء الجنان- يرى عدم جواز حمل لفظ الإنزال على الحقيقة فيقول: "يطلق الإنزال على معنيين أحدهما: الهبوط من علو، والثاني: الإيواء إلى مكان والحلول فيه، وهذان المعنيان مستعملان استعمالاً حقيقياً...ولكن أيمكن أن نحمل إنزال القرآن على هذين المعنيين؟ الظاهر أن الإجابة بالنفي؛ لأنَّ القرآن ليس شيئاً مادياً يصدق عليه أحد معنيي الإنزال؛ لذا ذهب العلماء إلى أنَّ إنزال القرآن لا يمكن حمله على الحقيقة، بل هو أمر مجازي، ولهم فيه توجيهان اثنان: أولاً: أن يقصد من إنزال القرآن إنزال حامله، وهو الروح الأمين جبريل عليه السلام ، الثاني: أن يقصد من الإنزال لازمه وهو الإعلام..." (3). 

ثانياً: تنزلات القرآن (4): 

ذكر الدكتور فضل أنَّ العلماء اختلفوا في معنى نزول القرآن ليلة القدر على أقوال:

القول الأول: مفاده أنَّ للقرآن تنزلين: الأول: من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا، والثاني: من السماء الدنيا على قلب النبي صلى الله عليه وسلم منجماً.

وذكر الدكتور فضل أن الفريق الأول استدلوا بآثار موقوفة على ابن عباس رضي الله عنهما.

القول الثاني: (وهو الذي رجحه الدكتور فضل) إنَّ للقرآن تنزلاً واحداً، وهو نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر في شهر رمضان، والمراد بقوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ} [الدخان: ?] أي ابتدأنا إنزاله. 

وذكر الدكتور فضل أن من الأدلة التي جعلته يرجح القول الثاني:

1-أنَّه لم يصل إلينا دليل من القرآن أو السنة الصحيحة، على أن القرآن نزل من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا، وإنما وردت آثار موقوفة على ابن عباس.

2-أنه يلزم من نزوله دفعة واحدة إلى السماء الدنيا في رمضان، عدم نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا غير مسلم به، فإن الذي أجمعت عليه الإسلامية، هو أن القرآن نزل عليه صلى الله عليه وسلم في رمضان.

3-إن المتدبر للآية الكريمة: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ} [البقرة: ???] يجزم بما لا يحتمل مجالاً للشك أنها تتحدث عن نزول القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم، فلو كان المقصود نزوله إلى السماء الدنيا، لم يكن هناك كبير فائدة في قوله: { هُدًى لِلنَّاسِ}. 

4-استدل الدكتور فضل بكلام رشيد رضا بأن المراد من إنزال القرآن في رمضان، هو ابتداء نزوله، والقرآن كما يطلق على هذا الكتاب كله، يطلق على بعضه، وبالتالي فالآية لا إشكال فيها. 

5-أنه يصعب تصور قضية بهذه الأهمية لم يروها إلا ابن عباس رضي الله عنهما، ولعل هذا اجتهاد وفهم من ابن عباس. ثم يضيف الدكتور فضل أنه لا يضر المسلم أي المسلكين سلكه (5).

مناقشة الأدلة:

1-ذكر الدكتور فضل أن معظم الآثار الواردة عن ابن عباس موقوفة، ولا يبعد أن تكون اجتهاداً من ابن عباس رضي الله عنهما، ولكن معلوم لنا جميعاً أن الآثار الموقوفة على الصحابة لها حكم المرفوع، إذا كانت من الأمور المغيبة التي لا تدرك بالرأي والاجتهاد. 

فإن قال الدكتور فضل: بأن هذا غير مسلم نقول: كذلك احتمال أن يكون هذا فهماً واجتهاداً من ابن عباس غير مسلم، خاصة وأن علماء الحديث نصوا على هذه المسألة ووضعوا لها الضوابط في كتبهم (6).

2- وأما ما أورده الدكتور فضل بأن مثل هذه القضية يبعد بأن لا يعلمها من الصحابة سوى ابن عباس، فنقول: هناك قضايا كثيرة تفرد بها بعض الصحابة، ومع ذلك تلقاها العلماء بالقبول.

3-لا يلزم من نزول القرآن جملة واحدة في رمضان عدم نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم، إذا قلنا أن المراد بنزوله، هو إعلام أهل السماء بشرف هذا الكتاب، وشرف المنزل عليه صلى الله عليه وسلم.

4-إنَّ أكثر ما يرد لفظ (أنزل) في لسان العرب فيما نزل جملة واحدة، بخلاف (التنزيل) فإنه يعبر به عما نزل مفرقاً، فإن قال قائل: التفريق بين الإنزال والتنزيل غير مضطرد بدليل: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً} [الفرقان: ??]، فقد استعملوا التنزيل وأرادوا الإنزال، نقول له: لذلك استعملنا لفظ (أكثر)، ولم نقل (جميع) (7).

وعلى كل تبقى المسألة محتملة؛ لذلك فإن الدكتور فضل لم يجزم بها، وترك المجال فيها مفتوحاً، وقال كما مر: "فلا يضير المسلم أي المسلكين سلكه". ولكل وجهة هو موليها.

والذي أراه: أن أدلة تكرار النزول أقوى؛ لأنها وإن كانت موقوفة؛ إلا أنه قد صححها بعض العلماء كالسيوطي (8)، وعلى فرض عدم رفعها فهي قول صحابي في مسألة لا تدرك بالرأي فله حكم المرفوع، وأما القول الثاني: فليس له سلف، والله تعالى أعلم.

ثالثاً: نزول القرآن الكريم منجماً (9):

لا خلاف بين العلماء أن القرآن الكريم نزل على النبي صلى الله عليه وسلم منجماً في ثلاث وعشرين سنة، بحسب الأحداث والوقائع، قال تعالى: { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا } [الفرقان: ??]. 

أما الكتب السماوية، فالمشهور بين العلماء أنها أنزلت جملة واحدة، ولكن الدكتور فضل يرى أنه ليس هناك دليل صحيح وقاطع في هذه المسألة، وإنما هي أدلة احتمالية، لا يمكن التعويل عليها.

وذكر الدكتور فضل أدلة العلماء وناقشها، وقد أجبت عن بعضها، ووافقته في بعضها الآخر: 

1- قوله تعالى: { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا } ذكر العلماء أنه سبحانه وتعالى لـمَّا لم ينكر عليهم دعواهم، دل ذلك على أن الكتب السماوية نزلت جملة واحدة، ولو نزلت مفرقة، لرد عليهم رداً آخر، بيّن فيه أن هذه سنته في إنزال الكتب. قال الدكتور فضل عن هذا الدليل: بأنه احتمالي، ولا ينفي بأن تكون الكتب الإلهية قد نزلت منجمة. 

ويجاب عن ذلك: كذلك كون الكتب السابقة نزلت منجمة مجرد احتمال لا دليل عليه. 

2- قوله تعالى: {وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ} [الأعراف: ???]. ناقش الدكتور فضل الاستدلال بهذه الآية، هل الألواح هي التوراة كلها أو بعضها؟ وبالتالي فالآية لا تصلح دليلاً على المدعى.

ويجاب عنه: بأن الله سبحانه وتعالى: ذكر في الآية نفسها بأنه أنزل على موسى عليه السلام في الألواح بياناً وتفصيلاً لكل شيء، فنقف عند ما أخبر عنه سبحانه تعالى.

3- ما جاء في بعض الروايات عن اليهود أن التوراة نزلت جملة واحدة، وأنا مع الدكتور فضل في أن هذه الروايات لا يعتمد عليها.

ثم يذكر الدكتور فضل في الخلاصة: أنه لا يوجد دليل قاطع على أن هذه الكتب نزلت جملة واحدة، وأن هذه القضية لا تعنينا؛ لذلك اكتفي بما سبق، ولن أطيل في مناقشتها. 

رابعاً: تعدد النـزول (10):

ذكر الدكتور فضل أن القول بتعدد النزول لم يؤثر عن العلماء السابقين كابن جرير الطبري، والذين ذكروا هذه المسألة لم يتفقوا على الآيات التي قيل بأنها نزلت أكثر من مرة.

ورجَّح الدكتور فضل أنه لا يوجد تعدد للنزول، وأتى بتحقيقات علمية لم يسبق إليها، والسبب في ذلك كما ذكر، أن معظم العلماء تهيبوا مخالفة من سبقهم، وذكر منهم ابن كثير والآلوسي، رحمهم الله جميعاً.

ثم ناقش كلام العلماء الذين قالوا بتعدد النزول، كابن تيمية، والزركشي، والسيوطي.

فأورد الدكتور فضل قول الزركشي: "وقد ينزل الشيء مرتين تعظيماً لشأنه، وتذكيراً به عند حدوث سببه خوف نسيانه" (11).

وتعقبه بأن كون التكرار لتعظيم النازل غير مسلم؛ لأن القرآن عظيم كله، ثم إن آية الكرسي أعظم آية في القرآن، ومع ذلك لم تنزل إلا مرة واحدة. وأما خوف النسيان، فغير وارد؛ لأن الله سبحانه وتعالى تكفل بحفظ كتابه، فقال: { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [ الحجر: ?]. 

وأما السيوطي فتابع الزركشي على ما نقله، وزاد عليه ببعض الأمثلة والنقول عن العلماء. وقد تقدم رد الدكتور فضل على تعليل الزركشي.

وذكر الدكتور فضل أن من العلماء الذين يُستؤنس بهم في قضية تعدد النزول، هو ابن تيمية.

ثم أورد أن الحافظ ابن حجر يرى أن الجمع بين الأقوال أولى من القول بالتعدد؛ لأن الأصل عنده عدم التعدد، وعزا هذا القول إلى العجاب في بيان الأسباب. ولكن الحافظ ابن حجر ذكر في الفتح يرى أنه لا مانع من القول بتعدد الأسباب، فيقول: "ولا يمتنع تعدد السبب للأمر الواحد" (12).

ويُجمع بينهما: بأنَّ ابن حجر يقول بالقولين، ولكنه يرى أنَّ الجمع بين الأقوال أولى، ولا يصار إلى القول بتعدد النزول إلا إذا تعذر الجمع.

ثم قام الدكتور فضل بدراسة الآيات التي قيل أنها نزلت مرتين، وأكتفي بمثال واحد منها، وهي قوله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} [الإسراء: ??] فذكر أن لهذه الآية سببين: 

أحدهما: أورده البخاري في صحيحه عن ابن مسعود أن اليهود هم السائلون (13).

والثاني: أخرجه الترمذي عن ابن عباس أن قريشاً هي التي سألت(14).

ورجح الدكتور فضل رواية الترمذي؛ لأن القرائن احتفت بها: 

القرينة الأولى: السياق الذي وردت فيه الآية هو الحديث عن الكفار {وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ} [الإسراء: ??]، وكذلك الآيات التي جاءت بها كذلك تتحدث عن أهل مكة {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ} [الإسراء: ??]. 

القرينة الثانية: أن رواية ابن مسعود وردت في بعض طرقها: (فظننت أنه يوحى إليه) (15).

وقد نبه العلماء على هذه المسألة، وأنه لا يعد من سبب النزول ما قال فيه الراوي: (فقرأ كذا، أو فتلا كذا)(16). 

وختاماً: ما ذكره الدكتور فضل في قضية تعدد النزول، كلام علمي لا غبار عليه، ولكن الذي تطمئن إليه النفس، ما ذكره الحافظ ابن حجر بأنه لا يصار إلى القول بتعدد النزول إلا إذا تعذر الجمع، والله تعالى أعلم. 

-------

(1) انظر: عباس، (فضل حسن)، إتقان البرهان، (1/98-99). 

(2) انظر: الزرقاني، مناهل العرفان، (2/317-318). 

(3) عباس، (فضل حسن)، غذاء الجَنان بثمر الجِنان محاضرات في علوم القرآن، (ص84). 

(4) انظر: عباس، (فضل حسن)، إتقان البرهان، (1/100-101). 

(5) انظر: عباس، (فضل حسن)، إتقان البرهان، (1/101وما بعدها). 

(6) انظر: ابن حجر، (أحمد بن علي)، شرح النخبة (نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر)، (ص106). 

(7) انظر: أبو شهبة، (محمد محمد)، المدخل لدراسة القرآن الكريم، (ص47). 

(8) انظر: السيوطي، (جلال الدين)، الإتقان في علوم القرآن، (1/117). 

(9) انظر: عباس، (فضل حسن)، إتقان البرهان، (1/109وما بعدها). 

(10) انظر: عباس، (فضل حسن)، إتقان البرهان، (1/132وما بعدها). 

(11) الزركشي، البرهان في علوم القرآن، (1/29). 

(12) انظر: ابن حجر، (أحمد بن علي)، فتح الباري بشرح صحيح البخاري، (9/376). 

(13) أخرجه البخاري، كتاب: الاعتصام بالكتاب والسنة, باب: ما يكره من كثرة السؤال وتكلف ما لا يعنيه, رقم (6867).

(14) أخرجه الترمذي، كتاب: تفسير القرآن, باب: سورة بني إسرائيل, رقم (3140). 

(15) مسند أحمد، مسند المكثرين من الصحابة, مسند عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، رقم (3688).

(16) أبو شهبة، المدخل لدراسة القرآن الكريم، (ص:139). 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين