هي القدسُ .. ياقـلبُ

هذه القصيدة منشورة ، من قبل ، ونعيد نشرَها، بمناسبة مايجري في القدس ، اليوم ، على أيدي الصهاينة وحلفائهم وأنصارهم .. وعبيدهم ، من المحسوبين على ملتنا !

هي القدسُ .. ياقـلبُ !

حَرمتَ جفونيْ لـذيذَ الكَـرَى = فـقلْ ليْ ، بربّـك : ماذا جَـرى !؟

أتُـقْسِم أنّـك ، يومَ خُـلِـقتَ = خُـلِـقتَ لتَـحْـمِلَ هَـمَّ الوَرى!؟

تألـّمتَ طِفلاً، ومُـزّقتَ كَهلاً = فَـمَنْ ذا أحَـسّ ، ومَـنْ ذا دَرى!؟

فتَحتَ العيونَ على المُوجِعاتِ = فـقُلْ ، قَبْـلَ إغماضها، ما تَرى!؟

                                         *

هيَ القدسُ في الشام أمّ القُرى = تَـصُـبّ الدمـوعَ دَماً أحْـمَـرا

هيَ القلبُ بينَ ضلوعِ الشَـآم = فهَـلْ أسلـمَـتْه لكيْ يُـعْـصَرا !؟

هيَ الحِصْن والذِروَة المتّـقاةُ = فـمَـنْ للحـُصونِ ، ومَنْ للذُرا !؟

هيَ العَينُ بينَ جـفونِ الشآم = وتُحرَس في صَحْوها .. والكَـرى

فكيف استُبيحتْ وكيف أبِيحتْ = وأيّ هَـوىً أسْـكَرَ العَـسْـكَرا !؟

                                         *

بَـلى.. قد تُـبيح الجنود الذِمارَ = إذا رجَـعَ الـقـادةُ الـقَهْـقَرى !

بَـلى.. قد تَبيع الرعاةُ القطيعَ = إذا لـمْ تكنْ تُـنْـكِـرُ المنْـكَرا !

                                         *

نِياطُـك ياقـدسُ ، حَيفا ويافا = وأكـبادُ أجْـدادِنا.. في الـثـرَى

ولا قـلبَ يَحيا بغَيرِ النِـياط = ولا بَيتَ يُـبـنَى بغَـيْـر العـُرا

وحِصنُكِ ياقـدسُ وحيُ الإله = ومَـنْ سَـبّـحَ الله .. أو كَـبّـرا

فلا قدسَ والقدسُ،قدسُ القلوبِ = مَراحُ بـُغاثٍ بِـها اسـتَـنْـسَرا

ولا القدسُ شَطرانِ للشاطِرينَ = وأَولـى بِـشيمونَ أنْ يـُـشْـطَرا

فلسطينُ.. كلُّ فلسطينَ ، قدسٌ = فـليسَ بِـها بـُقـعَـة تُـزدرَى

ولا نَبعُ ماءٍ ،ولا تَـلُّ رمْـلٍ = يـُباع لـصهْيونَ .. أو يُـشتَرى !

وبَينَ المحيطَينِ ، والخافِـقَينِ = زحوفٌ سَـتَسريْ ، أوانَ السُـرَى

مَتى؟ كيفَ ؟ أنّى؟ تَـباشيرُها = تَـوالتْ ، وصبحُ الهـدَى أسْـفَرا

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين