مقاييس النجاح والإخفاق ، وزوايا النظر إليهما !

النجاح والإخفاق : مصطلحان غامضان ، فضفاضان جدّاً .. وهما نسبيان ، إلى حدّ كبير! (إلاّ ماكان واضحاً وبسيطاً، مثل نجاح الطالب ، في امتحان ما، في مدرسته)!

وزوايا الرؤية ، إليهما ، أو إلى أحدهما ، تختلف ، اختلافاً كبيراً ! وهي التي تعطي كلاّ منهما ، نصيبه من القيمة ! فربّ نجاح ، من زاوية نظر، يُعَدّ إخفاقاً ، من زاوية غيرها ! وثمّة عوامل كثيرة ، تسهم في تحديد القيمة ، لكلّ مصطلح !

ومن زوايا النظر:

*) النظر إليهما ، عبر التدقيق ، في الحال ، وتوقع المآل :

- النظر للحال والمآل : النجاح في كليهما ، إو الإخفاق في كليهما !

- النجاح في الحال ، والإخفاق في المآل ، أو العكس !

*) النظر إليهما ، عبرالتفكير، في الدنيا والآخرة :

- نجاح ، في الدنيا والآخرة !

- إخفاق ، في الدنيا والآخرة !

- نجاح في الدنيا ، وأخفاق في الآخرة ، أو العكس !

*) النظر إليهما : من خلال الظروف المحيطة ( صعبة - سهلة) !

- النجاح في ظرف ، قد يُعَدّ إخفاقاً ، في ظرف غيره !

*) النظر إليهما : من خلال قدرات الأفراد ، أو الجماعات :

- النجاح لفرد، بالنظر إلى إمكاناته ، قد يُعَدّ إخفاقاً، لغيره ، نظراً لإمكاناته!

وهكذا؛ فإن إطلاق أيّ من المصطلحين ، على حالة ما ، دون النظر، إلى مافيه من نسبية ، يُعَدّ خطأ فكرياً ، له سلبيات كثيرة : اجتماعية ونفسية..على الآخرين !

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين