البوطي والأسد قراءة في حميمية العلاقة بين العمامة والسلطان (1)

 عادة ما تأتي الثورات محمَّلة بأفق سياسي تقوده رغبة في تغيير النظم الحاكمة، بيد أنّ روح الثورات لا تكتفي بتغيير أنظمة الحكم وأنماط السياسة فقط، وإنما تطال وعي الجماهير وبُنى الاقتصاد وطبائع العمران وخرائط الجغرافيا ومؤسسات الدين ومراكز الثقافة.

هذه التحولات، يمكن النظر إليها عبر التاريخ تمثّلا للتغيير الجذري(1)، لتصبح الثورات بذلك أحداثا كبرى يؤرخ بها ما قبلها وما بعدها، كالثورة الفرنسية -على سبيل المثال- التي دفعت بعض المفكرين إلى التبشير بنهاية التاريخ على إثرها، من هيجل إلى فوكوياما!(2)

وليس بعيدا عن هذه الثورات ثورات الربيع العربي التي كانت الحدث الأبرز في العقد الأخير في عالمنا العربي، وما صاحبها من زخم وسجال -لم ينتهِ بعد- في قضايا السياسة الديموقراطية والطائفية واللجوء والعنصرية والعسكر والاستعمار والدين.

ومن بين أبرز هذه القضايا التي كانت مثار جدل في هذه الثورات عموما، وفي الثورة السورية خصوصا، موقف العلماء ورجالات الدين من هذه الحركات الثورية.

ولعل موقف أكبر عمامة في سوريا، "محمد سعيد رمضان البوطي" من الثورة السورية، وما استتبع ذلك من ردود أفعال متباينة جرّاء وقوفه مع نظام الأسد والدفاع عنه حتى آخر لحظة من لحظات حياته، أمر يدعو لتحليل هذا الموقف ورصد الأسباب التي أفضت إلى ذلك.

 

موقف البوطي من الثورة السورية

محطات عديدة جعلت الثورة السورية تدخل في حالة معقدة باعتبارها ساحة صراع وتقاسم للنفوذ الإقليمي والدولي. ونتيجة التردي الميداني والضمور الرمزي الذي ألمّ بالثورة السوريّة، علت أصوات النعي للشيخ البوطي، باعتباره صاحب الصوت الأرشد والموقف الأعمق من الثورة السورية، حتّى حدى ذلك ببعض التيارات الدينيّة في العالم العربي لرفع شعار "هذا هو الفرق بين من ينظر بعين البصيرة وبين من ينظر بعين الجزيرة!" في معرض دفاعهم عن الشيخ البوطي*1.

تقودنا هذه المواقف إلى سبر موقف الشيخ البوطي من الثورة السورية وحقيقته، لنجد في تسجيلات الشيخ وكتاباته ركائز مهمة تقودنا لتكوين ملامح الصورة التي نظر بها الشيخ للنظام السوري، وقد عملنا في "ميدان" على استكشافه. ليتبين من خلال البحث أن الشيخ رأى في هذا النظام ابتداء قائدا لـ "دولة إسلامية"(3) معتبرا إياه تجسيدا لـ "مكانة سامقة في الإسلام"(3). وكذا ذهب في وصف الجيش النظامي السوري: "جيشنا الشامخ في إيمانه، المعتز بقوته، المخلص لأمته، المتسامي عن التبعيّة الذليلة لأعدائه"(4)، ويضيف: "...جبهته التي لا تلين ولا تذل ولا تهون لأي عدو من الأعداء"(4).

ويضيف أيضا في معرض وصف دور الجيش الدفاعيّ في حفظ البلاد: "...لولا بسالته لأحيط بنا اليوم، ولولا بسالته لرأينا طَردنا من بيوتنا اليوم، ولولا بسالته لاستحالت أزقتنا وشوارعنا إلى أنهر من الدماء"(5). وعطفا على ذلك، يرى الشيخ البوطي في جيش الأسد "جيشا عقائديا"(6) وسبب تسميته بذلك -كما يرى الشيخ البوطي- أنه "الجيش الذي ينتمي إلى الإسلام"(6).

ويبلغ الأمر مداه عند الشيخ البوطي بقوله: "جيشنا كما قد قلت يتمتع بالبسالة، ولكنها بسالة آتية من عند الله عز وجل"(7)، ويضيف أيضا في معرض توجيه النصيحة للجيش النظامي: "إنكم إن ارتبطتم بالله؛ جعلتم من ثغوركم محاريب ترتبطون فيها بالله عز وجل، تستنزلون النصر منه، تصطبغون بذل عبوديتكم لله؛ فإن الله عز وجل يتجلى عليكم عندئذ بصفة قاهريته، يتجلى عليكم بصفة انتقامه، يتجلى عليكم بصفة جبروته. فإذا جربتم الأعداء أيا كانوا فإنهم لن يروا في أشخاصكم بشرا من الناس، ولكنهم سيرون في أشخاصكم جبروت الله، ولسوف يرون في أشخاصكم قاهرية الله، ولسوف يكون هذا أعتى سلاح تستعملونه من حيث تدرون أو لا تدرون للنصر العاجل الذي سيكرمكم الله به"(8).

 

الحب القديم: موقف البوطي من الملوك والحُكّام

تقودنا قراءة مواقف الرجل في عدة محطّات سابقة أنّ موقفه المضاد تجاه الثورة لم يكن طارئا، بقدر ما مثّل نتيجة طبيعية للمسار الذي سجّله في كتبه، وجسّده عبر مواقفه السابقة من الحكام والملوك.

وقد يعيننا المفهوم الذي سمّته الباحثة الفرنسية تيريز دلباش بــ "فأس التاريخ الكبير"*2 على فهم شيء من العلاقة الاعتباطية التي تحفر في وعينا محدثة سوء التفاهم الأليم بين الإنسان والتاريخ، بحيث يغدو غير قادر على فهم منطق العلاقات وصيرورة الأحداث وتطوراتها بشكل جيد(9).

وعودا على بدء، فإنّ الشيخ البوطي ومنذ كتابه الأول، الذي طُبع عام 1958 "في سبيل الله والحق" يرى في الرئيس جمال عبد الناصر "الزعيم القومي، والرئيس العربي المؤمن الصادق"(10).

 وفي كتابه "هذا ما قلتُه أمام بعض الرؤساء" توضيح جيّد لهذه العلاقات، أي علاقته مع الحكّام والرؤساء، إذ يحوي الكتاب كلمات قالها البوطي في مختلف المناسبات المهمة، أمام كل من: الرئيس حافظ الأسد، ونجله بشار الأسد، والملك حسين، والملك الحسن الثاني، وغيرهم(11).

 

الشيخ البوطي وآل الأسد.. محطات تاريخيّة

يرى غير واحد من الباحثين أنّ الشيخ البوطي لا ينتمي إلى أيّ من المدارس الدينية الكبرى*3 الموجودة في سوريا، من أكثرها تشدّدا ممثّلة بالتيار السلفي -معهد الزهراء ومسجد دكّ الباب- إلى أكثرها ليبرالية متمثلة بتيار اللاعنف -جودت السعيد ومحمد حبش- مرورا بالتنظيمات الصوفية ذائعة الانتشار مثل: جماعة زيد وآل الرفاعي وجماعة أبو النور وأحمد كفتارو والطريقة الخزنوية ومعهد الفتح وآل الفرفور والقُبيسيات(12).

ويعود سبب عدم انتماء الشيخ البوطي إلى أيّ من المدارس الكبرى آنفة الذكر إلى أنّ الشيخ البوطي كان قد نشأ وتتلمذ في معهد التوجيه الإسلامي على يد آل الميداني الشيخين: حسن حبنكة الميداني وأخيه صادق(13)، إلا أنّ مدرسة التوجيه الإسلامي لم يُكتب لها البقاء، فقد نجح النظام البعثي في تفكيكها عام 1967(13)، وذلك بعد المصادمات العديدة التي حصلت بين الشيخ حسن حبنكة الميداني -شيخ المدرسة والزعيم الديني الأكبر وقتها-(14)، وبين النظام السوري في ستينيات القرن الماضي على خلفية قرارات التأميم التي أقدم عليها الرئيس السوري أمين الحافظ عام 1965، والهجوم على "الدين" في مقال "إلحادي" نُشر في مجلة الجيش عام 1967(14).

وإثر ذلك، عمد الشيخ البوطي إلى تأسّيس مدرسة أو تيار جديد، يمكن نعته بـ "التيار الوسطي"(15) الذي ينبني على محاولة عقلنة للتصوف، أو ما أسماه د. محمد المبارك -قديما- "تسليف الصوفية وتصويف السلفية"(16)، وصحبه الشيخ الفقيه وهبة الزحيلي والداعية محمد راتب النابلسي، وذلك بعد خروجه من جماعة الشيخ عبد الهادي الباني(17).

 ويمكن تلمّس ملامح هذا التيّار في ثلاث دعائم أساسيّة:

1- رفض الممارسات الصوفية الطقوسيّة الخرافيّة المنتشرة بين الطرق الصوفيّة.

2- رفض الأحكام السلفية القائمة على التوسّع في التبديع والتفسيق.

3- التوجس من كل الأطروحات التحديثيّة في الإسلام(17).

 وفيما يتعلق بعلاقة الشيخ في النظام البعثي، فلا نجد لها أثرا قبل عام 1980(17) إلا ما كان متعلقا بتدريسه في جامعة دمشق في كلية الشريعة، وفي عام 1980 ألقى الشيخ البوطي كلمة في جامعة دمشق، في مهرجان خطابي كبير دعت إليه وزارة الأوقاف السورية بمناسبة دخول القرن الخامس عشر الهجري، برعاية وحضور الرئيس الأسبق حافظ الأسد، وكانت حوادث الصدام في سوريا مع الإخوان المسلمين والنظام آنذاك على أشدّها، حيث امتثل البوطي لأمر والده الذي كان يرى ضرورة نصيحة الحاكم ما أمكن، وقد نالت كلمته إعجاب الرئيس الأسد واهتمامه(17).

وفي عام 1990 كلّفه الأسد الأب بإلقاء أحاديث "الدراسات القرآنية" في التلفزيون العربي السوري، هذه الإطلالة وضعت البوطي في موقع متقدم، وحمّلته مسؤوليات جديدة، إضافة إلى لفت الأنظار إليه بصورة أكبر ممّا كان عليه في الماضي، ومتّنت العلاقة بينه وبين الرئيس الأسد بشكل كبير(17)، وكانت إطلالة البوطي الأولى على الجمهور من خلال التلفزيون السوري في برنامج حواري جمعه مع الماركسي الطيب تيزني في زمن لم تكن فيه الفضائيات العربية قد غزت المنازل(17).

وفي عام 2000 أمّ صلاة الجنازة على حافظ الأسد، فكانت إمامته الصلاة آنذاك محور انتقاد من بعض التيارات الإسلامية باعتبارها شرعنة لنظام التوريث(17)، نظام التوريث الأبوي الذي سعى إليه حافظ الأسد منذ التسعينيات*4.

ومن بين الشهادات المهمّة التي تنبّهت لعلاقة الشيخ البوطي بالنظام السوري شهادة الشيخ عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني، صنو الشيخ البوطي وزميله في معهد التوجيه الإسلامي. يقول الشيخ الميداني في كتابه -الممنوع من النشر في سوريا- والذي خصصه للحديث عن والده حسن حبنكة الميداني ومعهده: "...واستُدرج الشيخ البوطي أخيرا إلى تمجيد ومدح قادة حكام حزب البعث، كان فيها محل انتقاد الكثيرين، وكنت أراه مجتهدا مخطئا غير منتفع بدنيا، وقد نصحه إخوان وأساتذة له محبون، فلم يستجب!"(18).

 

وبذلك فإن شخصيّة مثل الشيخ البوطي تُمثّل كنزا مُهما لآل الأسد، لأنها شخصية محافظة وتقليديّة ويسهل انقيادها كما يرى -توماس بيريه-(19)، بالإضافة إلى كونه متحدثا عذب اللسان، يمتلك تمكنا خطابيا ومسحة روحيّة تستطيع تحريك الجماهير وتوجيهها وفق رغائب السلطة(20)، والحال كما قال نزار:

(ووصايا الأنبياء صارت دون مستوى سطح البحر ومشايخ الطرق الصوفية!)

 

البوطي.. من المواقف العابرة إلى تأسيس المفاهيم

من الملاحظ أنّ موقف الشيخ وخطابه تجاه الحُكام والرؤساء والملوك ليس موقفا عارضا أملاه عفو الخاطر ووحي اللحظة، بل هو موقف متأصل في تفكير الشيخ ومنهجه العام، ويظهر ذلك من خلال تنظيراته في غير واحد من كتبه:

يرى الشيخ البوطي في كتابه "على طريق العودة للإسلام" أن "الإصلاح الإسلامي المنشود" وعودة الإسلام إلى "معانقة العالميّة" لا يتأتَّى إلّا من خلال ثلاثة شروط:

1- أن نفهم الدين فهما كُليا غير مبتور، لا نجعله أبضاعا وأشتاتا، بل نفهمه كرؤية كلية تنتظم من خلالها أمور الحياة والآخرة(21)، وهنا يظهر تأثره بالإصلاحية الإسلامية متمثلة في الإخوان المسلمين.

2- أن تشيع الدعوة أولا في صفوف المسلمين أنفسهم، حتى إذا استقام أمرهم على النهج السليم، وتجسدت في حياتهم حقائق الإسلام وأخلاقه وفطرته، انبثق لهم من ذلك لسان مبين يدعو الأمم الأخرى إلى اتّباع هذا الدين(21).

?- أن تتلاقى متناسقة على طريق الدعوة الإسلامية جهود الأفراد والشعوب مع الطاقات التنفيذية التي يملكها القادة والحكام، ويرى في معرض شرح هذه النقطة أنّ من واجبات الحُكّام وقادة الدول "مقاومة ذلك العدوان الخفي المتسلل من خارج حدود البلاد الإسلامية، الذي يجنّد له رسل التبشير والاستشراق، وتنفق في سبيله الأموال الطائلة"، ولا يرى بأسا من استخدام القوة في حق من يسعى للنيل من الإسلام -إن لزم الأمر-(21).

وفي ذلك يذكر خصوم الشيخ البوطي اتّهامهم إياه بالسعي والوشاية بهم في مراكز الأمن ودوائر المخابرات، وهذا الاتّهام تبيّن في كلام الخصم الديني الأبرز للشيخ البوطي "محمد ناصر الدين الألباني" سلفيّ المنزع(22)، كما نجده عند الخصم العلماني الأبرز للشيخ البوطي "نبيل فيّاض" إلحادي المنزع(23).

وكذلك فإنّ الشيخ البوطي هو ابن المؤسسة الدينية التراثية التقليدية التي ترى حفظ الدين موقوفا على حفظ نظام الدنيا، وما يستتبع ذلك من تغليبهم نظرية الولاية على نظرية الوكالة في التعاطي مع الحاكم، والقول بحكم المتغلب، والاحتراز من الفتنة، وتحريم الخروج على الحاكم(24).

يقول الباحث أحمد أبازيد موضّحا هذه النقطة: "الإمام الغزالي اعتبر أنّه لا قيام لنظام الدين إلّا بنظام الدنيا، واستدلّ بذلك على وجوب الإمام وطاعته؛ حيث ترتبط مصالح العباد والدين بالمؤسّسات التي يحفظ شرعيّتها نظام الدنيا المتمثّل بمؤسسة الحكم، فبانفراطها والتشكيك بشرعيّتها تنفرط شرعيّة العقود وأحكام القضاء وحتى -وهذا هو الأهمّ- شرعيّة المفتين أنفسهم".

كان الإمام الغزالي وغيره ممّن حاولوا التأسيس الشرعيّ لواقع موجود سلفا -وفي مقدمتهم الماوردي- مدركين لكون نظام الدنيا الذي يؤسّسون ويدافعون عن شرعيّته ليس كاملا ولا محقّقا حتى لشروط الإمامة كما بدأ بها الدين، ولكنّهم كانوا مضطرّين من باب دفع أخفّ الضررين، الضرر الأثقل وزرا بالنسبة إليهم كانت الفوضى (الثورة) التي لا يمكن لمصالح العباد المرتبطة بشرعيّة الحكم أن تستمرّ معها، ولا يمكن للمؤسّسة أيضا أن تعيد إنتاج نفسها معها، إذ تفترض المأسسة نوعا من الثبات بالضرورة، ولذلك تنزع كلّ مؤسّسة -لأنّها مؤسّسة- إلى المحافظة*5 (25).

 تتمة المقالة في الجزء التالي، وتتحدث عن: (أسباب وقوف الشيخ البوطي مع النظام)

 

*********

الهوامش:

*1: رفع هذا الشعار أتباع الشيخ البوطي في بعض الدول العربية دفاعا عنه.

*2: تقول الفرنسية تيريز دلباش في شرحها لفكرة الفأس الكبير: "إننا نكاد نجد الوقت لتأمل ما يحدث أو لاستذكار الماضي (تذابح، وقف تذابح، كتل بشرية تُهجّر، مجازر تتجدد..) بينما الأحداث تتتابع لتذكرنا دائما بسوء التفاهم الأليم الذي يحكم علاقة الإنسان بالتاريخ! كل حقبات التاريخ تشهد لهذا الاختلال بين توقعات البشر ورؤاهم الاستباقية وانتظاراتهم من جهة، وحجم الوقائع التي لا تخطر ببال أحد لكن التاريخ لا يتوقف عن إنتاجها، من جهة أخرى! كأن التاريخ يجيب عن أسئلة لم يجد الإنسان الوقت الكافي ليطرحها عليه بينما يتخبط من جهته في محاولة لفهم المُجريات! هذا هو التاريخ وفأسه الكبير" التوحش وعودة البربريّة - تيريز دلباش.

*3: ونقصد هنا المدارس كونها تنظيمات أو هرميات لها طابع مؤسسي وتشكلات محكومة بشبكة علاقات سياسية واقتصادية، وإلا فالشيخ البوطي ينتمي إلى التيار السُنّي التقليدي الذي ساد في المجاميع الفقهية والدينية الكُبرى كالأزهر والزيتونة.. إلخ.

*4: للوقوف على المساعي التي قام بها الأسد في سبيل توريث ولديه ماهر وبشّار ينظر كتاب المفكر اللبناني خليل أحمد خليل في كتابه "التوريث السياسي في الأنظمة الجمهورية العربية المعاصرة".

*5: وهنا تجدر الإشارة إلى مفارقة مُهمّة، فأبو حامد الغزالي إن كان وضع موضع الحلف مع السلطة السلجوقية فإنما كان ذلك في موضع مواجهة تيارات الباطنية، في حين أن البوطي قُتِل في سبيل الدفاع عن نظام باطني -الطائفة العلويّة-.

*6: هذه الخُطب كلها مرفوعة على موقع الشيخ الرسمي (موقع نسيم الشام).

*7: مثل حديثه عن مؤتمرات سريّة عديدة: أمثال مؤتمر كليفود، وتأكيده الدائم على أدوار برنارد ليفي. انظر خطب الجُمعة بتاريخ: (22/07‏/2011، 29‏/07‏/2011).

*8: رأى الشيخ البوطي في مسلسل "ما ملكت أيمانكم" تأويلا لمناماته، مع كونه لا يعرف عنه إلا ما سمعه من الناس، وحرّم رؤية المسلسل على كلام الناس له عنه، والأطرف أنّ الشيخ عاد والتقى نجدة أنزور -مخرج المسلسل- وتراجع عن فتواه بحرمة رؤية المسلسل.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين