كانت الغوطة وسورية جنة من جنات الدنيا؛ ومع الوصول للسلطة فيها من قبل شخص سخرها لمآرب شخصية وضيعة وزرع تلك المآرب في من حوله وورثها لهم فجعل من جنة الدنيا سجنا كبيرا لأهلها وارتكب في حقهم كل جرم من ظلم وسجن واضطهاد وملاحقة وتضييق ونفي وحولها إلى مجزرة لذبح أهلها الأبرياء ومحرقة لهم وقدمها وأهلها فريسة لكل دموي ناهش.
هذا باختصار لماضي وحاضر الغوطة وسورية؛ وفي واقع هذا الماضي والحاضر تعالج القضايا المتعلقة بها علاجات إسعافية، والعلاجات الإسعافية مؤقتة الأثر غير مجدية في الاعتبار من الماضي ومعالجة الحاضر معالجة جذرية.
وواجب الوقت والحال يستلزم علما وبصيرة نافذة وفهما عميقا للواقع المحيط بالغوطة وسورية والتسلح بالمعلومات الدقيقة ومراجعة لأحداث الماضي قريبه وبعيده والنهوض بجرأة بالمعطيات الصعبة القبول عادة للتأهل للقادم برصد وتأمل الاحتمالات والمتغيرات التي تفرزها الوقائع الحقيقية لا الرغبات التخديرية والأحلام الوردية الوهمية، ودراسة أفضل الطرق للاستفادة من تلك الاحتمالات والمتغيرات، والعمل لصنع المستقبل وتجاوز الواقع المرير واستشراف المستقبل بخطط واقعية عملية.
علينا أن نكف عن التغني بالماضي والانكفاء في العيش الخيالي بأمجاده، ولننهض للاعتبار من الماضي والعمل الواقعي بالحاضر مع القراءة المستقبلية.
وقد ذكر مركز الدراسات الاستشرافية أنه: "إذا كان هناك شيء هام فهو المستقبل، فالماضي قد مضى، والحاضر لحظة عابرة، وكل ما نفكر فيه أو نفعله في الحاضر يمكن أن يؤثر على المستقبل". وسُئل اينشتاين لماذا اهتمامك بالمستقبل؟ أجاب "ببساطة لأنني ذاهب إلى هنـــــــاك".
ختاما لنعتبر من الماضي ولنتجاوز الأعمال الإسعافية باستشراف المستقبل بواقعية وصناعته بجرأة صعبة بأيدينا مستعينين بالله تبارك وتعالى.
#الغوطة #وسورية #ماضيها #وحاضرها #ومستقبلها #استشراف #المستقبل
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول