إخواننا الكرد : أنقذوا أنفسكم قبل فوات الأوان !

أنتم عنصر أساسي ، في أمّة الإسلام : تاريخاً ، وواقعاً ، ومستقبلا ..

فلا تسمحوا لأحد ، أن يختطفكم ، من هذه الأمّة الكريمة ، تحت أيّ شعار، كما اختطف إسماعيل الصفوي ، عنصرّ الفرس ، ذات يوم .. وكما اختطف حزبُ البعث ، عنصرالعرب – في دولتين مهمّتين - ذات يوم..وكما اختطف بعضُ رجال الترك ، عنصرَ الترك ، ذات يوم .. وكما حاولت عصابات مجرمة ، اختطاف الإسلام ، ذاته ، من أمّة الإسلام ، كلها ، في مراحل متعاقبة ، من تاريخها !

أنتم شركاء للأمّة ، كلها ، قيادة وسيادة ، وجندية وسياسة .. حيث كنتم ، وفي أيّ زمن وُجدتم !

وأنتم رحم حقيقية ، بين أرحام الأمّة .. وآصرة عظيمة فعّالة ، بين أواصرها !

تذكّروا كيف كنتم ، في سورية، قبل أن يختطفها صبية البعث المجرمون: كم كان منكم زعماء وقادة، فيها ، على مستوى السياسة والعسكرية ، وفي سائر المجالات !

وقد انصرم ، اليومَ ، عهد البعث الإجرامي ، الذي صبغته الطائفية بصبغتها .. وعاد شعب سورية، إلى أصالته ولحمته ، ولم يبق فيه من درَن ، سوى عصابات الإجرام ، التي اختطفت شعارات الإسلام ، بتوجيه شيطاني ، من أعداء الأمّة ، التي هي :/ نحن العرب ، وأنتم الكرد ، وإخوتنا التركمان والشيشان والشركس ..! ويشاركنا ، في الوطن : النصارى والدروز، وغيرهم من مواطني الدولة !

فأيّ الأمرين خير لكم : السير وراء مختطفيكم ، من الصبية العابثين ، خونة الوطن والملّة ..الذين يحاربون بني ملتكم .. أم الاستمرار في الشراكة الوطنية ، مع أبناء ملتكم !؟

أهذه شعارات خادعة ، نقولها لكم ، كسائر الشعارات ، التي تسمعونها !؟ حسناً ؛ اسألوا كباركم في كل مكان ، من أرض الشام : كباركم في السنّ ، وفي المقام ، وفي العقل والعلم ، والوعي والخبرة !

وهل يعتقد الصبية ، الذين خطفوكم ، وباتوا يتاجرون بكم ، أنهم يمكن أن يحصلوا ، على دولة، بمساعدة الدول النصرانية ، ودعمها واعترافها ؛ وهي التي تعرف : من أنتم ، ومن صلاح الدين الأيوبي ، وما الخطر الذي تشكّله دولتكم - لو قامت - على دول الغرب كلها ؛ لأنكم مسلمون صادقون شجعان ، حتى لو حَمل شعارات خطفِكم ، صبية ماركسيون ملاحدة !

فكّروا ، جيّداً ، عبر عقول حكمائكم .. قبل أن يحلّ عليكم شقاء الدنيا والآخرة !

وإليكم هذه الفقرة ، من مقابلة السفير الأمريكي السابق ، في سورية ، روبرت فورد مع جريدة الشرق الأوسط :

(ورداً على سؤال ، بخصوص استعداد واشنطن ، للتدخل، من أجل حماية حلفائها ، من المليشيات الكردية، أجاب "فورد" باستنكار: "هل تعتقد أن الأميركيين سيحاربون في القامشلي؟..هل سمعت مسؤولا أميركيا ، أو قرأت تصريحا أميركيا يقول : سندافع عن "غرب كردستان" بعد هزيمة داعش؟ الأمريكان لن يدافعوا عن الكرد ، ضدّ قوّات الأسد.. هم يستخدمون الكرد ، لتحرير الرقة من «داعش» فقط ، وأعتقد أن ما نقوم به مع الأكراد ، ليس فقط غباء سياسيا، بل غير أخلاقي. الأميركيون استخدموا الأكراد ، لسنوات طويلة ، خلال حكم صدام حسين. هل تعتقد أن الأميركيين سيعاملون "الاتحاد الديمقراطي" و"وحدات حماية الشعب" بشكل مختلف عمّا عامل (وزير الخارجية الأسبق) هنري كيسنجر، الأكراد العراقيين (عندما تخلى عنهم)؟ بصراحة، مسؤولون أميركيون قالوا لي ذلك. الأكراد السوريون يقومون بأكبر خطأ ، عندما يثقون بالأميركيين".) !

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين