الدراما المخابراتية الفاشلة في سورية !؟ 

 

في انتفاضة الثمانين كانت المعارك غير المتكافئة في العدد والعدة بين المجاهدين ، وبين أجهزة السلطة الباطنية تنتهي في بعض الأحيان باستشهاد الفِتية الأطهار ، بعد أن يُردوا أضعافهم من أزلام النظام ! 

ثم يأتي الإعلام البائس ؛ فيتفاجأ بأن المعركة التي استمرت ساعات ، وسقط فيها عدد كبير من عناصر النظام ، لم يكن فيها سوى عدد من الشباب المجاهد الذين قاوموا حتى آخر طلقة في حوزتهم !؟ 

فلايبدأ التصوير إلا بعد القيام بديكورات تتناسب مع الخبر الذي سيذاع ويُنشر !؟ 

فيضعون زجاجات الخمر الفارغة ، وأنواعاً من العملة الأجنبية ، ورشاش العوزي الصهيوني ، وأسلحة مختلفة ، لتشويه سمعة المجاهدين ، واتهامهم بالعمالة والفجور !؟ 

ولكن الحاضنة الشعبية بفطرتها وثقتها تكتشف التزييف في الإعداد والإخراج ، لتزداد قناعة بأن هؤلاء الشهداء الأبطال أنقى من ماء السماء طهارة وسمواً !! 

ولما كان الإنسان ليس له قيمة حسب العقيدة العسكرية الأمنية الروسية ، التي يطبقها مجرمو الباطنية ، فقد كانت المجموعة التي لا تتجاوز سبعة من المجاهدين تُحاط بأطواق تزيد على الخمسة أحياناً : رجال المخابرات ، الكتائب الحزبية ، تلاميذ دورة ضباط صف ، أو ضباط ، عناصر الكتيبة الثانية من الشرطة غير المتطوعين !؟ وغيرهم بحسب القطع العسكرية الموجودة !؟ 

الغاية لدى السلطة الطائفية الباغية أن تتخلص من المجاهدين ، وليس لديها أي حرج فيما لو قُتل من أزلامها المحاصِرين أضعاف أضعاف المجاهدين !؟ 

فالمهم لديها أن تبقى ، ولْيمت من يموت ، طالما أنهم أبناء الشعب ، وليسوا من خواص النظام !؟

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين