يا حوت : أبدعتَ في فنّ (التمثيل) ، فأبدِعْ في فنّ (الإنصاف) !

الفنّان المبدع ، هُمام حوت ، ظلم جُلّ مشايخ سورية ، بقصد فضح سفلتهم .. في الحلقة الثانية عشرة ، من برنامجه الممتع (السيناريو) ! مع إشارة سطحية عابرة ، ينفي فيها التعميم، لم تُفلح، في نفي الانطباع العامّ ؛ بأن شيوخ سورية - كلّهم أو جلّهم- سَفلة منافقون منحطّون ، عملاء تافهون ، تحرّكهم أجهزة مخابرات الأسد ، كالدمى البلهاء وتعبث بهم ، وبتفكيرهم ، ومصيرهم..ومن ورائهم شعب سورية ، كله ! وقد حاولت، أن أوصل إليه هذه الأبيات ، فلم أوفّق..فأثبتّها هنا ، على صفحات الفيسبوك ، لعلّ أحداً يوصلها إليه ، مشكوراً ! 

 

ياحوتُ ، مهلاً ؛ لقد أسرفتَ ، ياحوتُ 

سيناريوكَ ، لأهلِ الفضلِ ، تابوتُ

فهلْ مَشايخُ سوريّا ، بجُملتهمْ : 

وغدٌ ، ونذلٌ ، ودحّالٌ ، وعَكْروتُ !؟

أليس فيهم - وقد غادرتَهمْ مِزَقاً 

برُمْحِ فنّـكَ – مظلومٌ ، ومَبهوتُ !؟

أحسنتَ ، في كلّ ما أبدعتَ ، مِن طُرَفٍ

ففنُّـك : اللوزُ ، والتفّاحُ ، والتوتُ

سِحْرٌ ، لعَمرُكَ ، لو قالوا ، لَما كذبوا : 

قد أبدَعَ السحرَ هاروتٌ وماروتُ

لكنْ ، ظلَمتَ كثيراً مِن مَشايخنا 

فبعضُهمْ ، مِن رُخام النُبْـلِ ،ِ مَنحوتُ

جعلتَهمْ ، جلَّهمْ ، حَمقى ، بلا شرَفٍ 

لا الدِيكُ ديكٌ ، ولا الكَتكوتُ كتكوتُ

هَلاّ صَنعتَ لهمْ شيئاً ، لتُنصفَهمْ 

فبعضُهمْ غَيظُهُ ، في الصَدرِ، مَكبوتُ

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين