قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تُقتَل نفسٌ ظُلماً إلا كان على ابن آدم الأول كِفلٌ من دمِها لأنَّه كان أولَ من سنَّ القتل) رواه مسلم.
قل للحسودِ أمامَ الرائحِ الغادي == من أروعِين ذوي فضلٍ وأوغادِ
إنَّ الحسادة تفري قلبَ صاحبِها == لأنَّها فيه من سُمٍّ وأحقاد
وأنَّها النارُ لا يخبو لها ضرم == حتى تمزقه تمزيق أبراد
وأنَّها فيه ذؤبانٌ ويحسبها == بُشراه تومي بإفضال وإسعاد
وأنَّها الهول يصليه فتُبصره == كأنه أرنب في فخِّ صيّاد
شكراً لها إنَّها نعم الجزاء له == وتلك سنة أقدار وآماد
ما أتعس المرء إذ يسعى لمصرعه == فهو القتيل إذَنْ والقاتل العادي
وربما مات من عجزٍ ومن ضَعَةٍ == وعاش محسوده كالبلبل الشادي
***
وانظر لقابيل أشقته حسادته == فظنها الرِّيَّ وهو الوارد الصادي
يغدو ويرجع مسروراً بسطوتها == وإنَّها شرُّ أنكال وأصفاد
أودى بتوأمه هابيلَ في سَفَهٍ == وظلَّ يحملُه في السهل والوادي
حتى أراه غرابُ البينِ موعظةً == جاءته بعد معاناة وإجهاد
قد ضَّل من كانت الغربان مُلهِمه == يبدو له شؤمها كالكوكب الهادي
***
في كل سفك دم كِفلٌّ سيحمله == وتلك عقبى مآفينٌ وحساد
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول