الوهن في الأمة نذير بهلاكها، وهو حب الدنيا وكراهية الموت، كما قال الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.
في أمتي عاينت من هنوات == ما غمّني منها وآد قناتي
أبصرت فيها وهنها يغتالها == ووجدته بوماً وصوت نعاة
فرجعت أدراجي إلى تاريخها == وخزانة التاريخ كنز عظات
فأجاب إن الوهن قد أزرى بها == والوهن أتتك من ذئاب فلاة
والوهن مقبرة الرجولة والندى == ومراتع الشهوات والشبهات
والوهن كره الموت إذ يُدعى الفتى == للذود عن دين وعن حرمات
فإذا به متثاقلٌ متبالهٌ == وكأنه في صولة السكرات
قد مات وهْو الحي فانظر تلقه == في صحبة الأحياء والأموات
***
أما النجاة فَعَوْدُها لإبائها == والصدق في الأعمال والنيات
وبأن ترى موت الكرامة عزة == وبأنه الأعلى من القربات
تلكم وصاة نبينا أكرم به == وبها وتبقى النور في الظلمات
فإذا تولَّتها ستغلب وهنها == فيكون حب الموت جسر حياة
***
وشكرت للتاريخ لمّـا قال لي == هي وعدنا بالنصر في الغمرات
وانظر إليه تجده نوراً باهراً == في الذكر والإنجيل والتوراة
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول