ندوة الأوقاف في حلب وغازي عنتاب توصي بوضع أرشيف مشترك والإفادة من الشبكة العالمية في المكتبات الوقفية
أوصت الندوة الدولية عن الأوقاف في حلب- غازي عنتاب في ختام أعمالها بضرورة وضع أرشيف مشترك لتبادل الصور الرقمية للوثائق الوقفية والإفادة من الشبكة العالمية في
المكتبات الوقفية ودعم المؤسسات الوقفية والخيرية والعمل على رفع مستوى الوعي الشعبي بقيمة الأوقاف وأهميتها و الاستمرار في التعاون بين المؤسسات الأكاديمية في البلدين و عقد مثل هذه الندوات لتشابه التراث الوقفي بين حلب وغازي عنتاب. ‏‏
وكانت الندوة قد أقيمت برعاية السيد وزير التعليم العالي وبالتعاون بين جامعتي حلب وغازي عنتاب ومديريتي الأوقاف في حلب وغازي عنتاب في الفترة من 21-24/12/2009 على مدرج إيبلا في كلية الآداب.
المؤسسات الأكاديمية والإدارات الوقفية في البلدين وقدموا خلال الندوة أكثر من 50 بحثاً تناولت مختلف جوانب الوقف وتأثيره في الحياة الاجتماعية والثقافية وتطوره ماضياً وحاضراً .‏
وكان الدكتور محمد نزار عقيل رئيس جامعة حلب ممثل راعي الندوة قد أكد في جلسة الافتتاح أن هذه الندوة تأتي تعزيزا للعلاقات الوثيقة والتعاون العلمي الرفيع القائم مع عدد من الجامعات التركية موضحا ان جامعة حلب ستولي أهمية قصوى لبناء جسور تواصل متينة بين طلاب الجامعات السورية والتركية والمشاركة الفاعلة في المشروعات المنبثقة عن برنامج التعاون الاقليمي السوري التركي القائم بين محافظة حلب وولايتي كلس وغازي عنتاب في مختلف المجالات الثقافية والعلمية والتعليمية وان جامعتي كلس وغازي عنتاب ستفتتحان قسمين للغة العربية بدعم من جامعة حلب وذلك ترسيخا لدور الجامعات في تواصل الشعوب وخدمة اهدافها ومصالحها المشتركة.‏
كما تحدث كل من الدكتور احمد قدور مدير أوقاف حلب عن اهمية الحفاظ على المخزون الثقافي والتاريخي الذي يوطد العلاقات القائمة تحدث الدكتور ايدن جيجكن مدير اوقاف غازي عنتاب دور الاوقاف في الحفاظ على الإرث الثقافي الذي تحتضنه مدينتا حلب وغازي عنتاب، ودوره في التقارب بين شعبي وحضارتي البلدين.‏ وأكد الدكتور بلال صفي الدين عميد كلية الشريعة في جامعة حلب والدكتور عادل قليج عميد كلية الاداب في جامعة غازي عنتاب عن دور المؤسسات والدوائر الوقفية في البلدين في تشييد اماكن ودور العبادة التي أضحت إرثا تاريخيا يجب الحفاظ عليه إضافة إلى دورها في تعزيز القيم الإسلامية والإنسانية السامية وبناء الحضارة الإسلامية والعديد من الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية.‏
وأشاروا إلى ضرورة التواصل بين الجانبين السوري والتركي وتبادل الخبرات في مختلف المجالات العلمية والثقافية بما يعزز العلاقات المتنامية بين البلدين ويرتقي بمستواها إلى مجالات أوسع.‏
رافق افتتاح الندوة معرض ضم بعض الوثائق والمخطوطات العربية الموجودة بجامعة غازي عنتاب وصورا لأبرز الأماكن الوقفية الأثرية في تركيا.‏
وألقيت خلال الندوة محاضرات عن واقع الأوقاف في سورية ودور المنشآت الوقفية في حلب بمجال العلم والطب والأوقاف العثمانية في المدن الشامية واثر الوقف في التنمية التعليمية والمكتبات الإسلامية الوقفية بحلب منذ العصر العثماني والأدوات والآلات الفلكية الموقوفة بالمدينة والمكتبات الرقمية الموقوفة على الشبكة العالمية وإمكانات الإفادة منها في المكتبات الموقوفة.‏
كما تضمنت الجلسات محاضرات عن أوقاف الجامع الأموي في حلب ومهمتها العلمية ووقفيات حلب في كتاب نهر الذهب للشيخ كامل الغزي والمنشآت الوقفية بحلب خلال العصر العثماني إضافة إلى العديد من المحاور الهامة المدرجة ضمن برنامج الندوة.‏
هذا وقد زار الوفد التركي عددا من المواقع الأثرية بالمدينة منها قلعة حلب والجامع الأموي.‏
 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين