الأوقاف العثمانية في المدن الشامية بين الاعتداء والاعتناء

الأستاذ الدكتور عميد كلية الشريعة       المحترم

جامعة حلب

تحية عربية طيبة
إشارة إلى الدعوة الكريمة للمشاركة في مؤتمر ( الأوقاف العثمانية في حلب وغازي عنتاب).
أفيد سيادتكم برغبتي في المشاركة بالمؤتمر ببحث تحت عنوان:
(الأوقاف العثمانية في المدن الشامية بين الاعتناء والاعتداء) حلب نموذجاً

أرفق لكم ملخصاً للبحث مع قرص رقمي
راجياً للمؤتمر التوفيق والنجاح.
د.عبدالرحمن البيطار                                         
أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر
جامعة البعث وجامعة حلب
عضو اتحاد الكتاب العرب

ملخص البحث المعنون:

(الأوقاف العثمانية في المدن الشامية بين الاعتداء والاعتناء)

حلب نموذجاً
من المعروف أن الأوقاف الإسلامية في مدن بلاد الشام قد ازدادت وتوسعت كثيراً في العهد العثماني. وكانت السلطنة العثمانية قد أولت هذه الأوقاف عنايتها والاهتمام بها من جميع النواحي لتحقق الغاية النبيلة التي أوقفت من أجلها. وكان ذلك كله طبقاً للشريعة الإسلامية.
وفي مرحلة الإصلاحات العثمانية صدرت الأنظمة والتعليمات بشأن الأوقاف المنتشرة في مدن بلاد الشام، والتي شملت أوقاف المساجد والمدارس والمكتبات والتكايا والربط والخانقاهات والزوايا والسبل والمستشفيات والمقابر والمزارات والمقامات من المنشآت العثمانية المتنوعة. وكانت أوقافها إما أراض زراعية أو دكاكين أو مطاحن.
ونظمت الدولة شؤون الأوقاف الإدارية والخدمية.
وكثيراً ما جرت الاعتداءات على هذه الأوقاف من قبل الأفراد أو الفئات أو من قبل القائمين عليها، فكانت الدولة تعمل على الحفاظ عليها وحمايتها.
ولكن بعد انتهاء العهد العثماني بالاحتلال الأجنبي تعرضت الأوقاف إلى مزيد من الاعتداء عليها من خلال الاعتداء على المنشآت الوقفية ذاتها أو الاعتداء على أموالها أو السيطرة عليها وتعطيلها عن أداء دورها حتى لا تكون أداة قوية في التصدي للاحتلال الأجنبي.
وبعد جلاء قوات الاحتلال الأجنبي أصبحت الأوقاف بيد السلطات الحكومية الجديدة التي وضعت لها نظماً خاصة.
ولذلك سيغطي البحث الحديث عن أوضاع الأوقاف الإسلامية خاصة في العهد العثماني وتوضيح ما تعرضت له من اعتداءات فردية ومن إهمال وتقصير في العناية بها، وبيان ما أدى إليه ذلك من ضياع كثير من الأوقاف وتراجع دورها الاجتماعي العظيم في التاريخ الإسلامي وما حاولت الجمعيات الخيرية القيام به.
وسيتضمن البحث الإشارة إلى ما يخص مدينة حلب كنموذج لأوضاع هذه الأوقاف العثمانية.

د.عبدالرحمن البيطار

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين