سوانح بارقة -37-

 

• كم استفدتَ من الكتبِ أيها المسلم؟

وكم ورثتَ منها من أجدادِك؟

وكم عددتَ منها وأنت تفتخرُ بحضارتِكَ الإسلاميةِ الرائعة؟

وكم تجملتَ بها وزينتَ بها بيتك؟

وكم جلستَ إليها وأمضيتَ معها الوقت؟

كم حفظتَ منها وكم نقلت؟

وكم تعلمتَ منها وكم درست؟

وكم خشعتَ وذرفتَ من الدمعِ عندما قرأت؟

وكم شهادةً أخذتَ بها وتوظفت؟

وكم تاجرتَ بها وعشتَ منها وأكلت؟

إذًا لا تنسَ فضلَها عليك،

اهدِ خيرَها،

وانشرْ أفضلَها،

وأسهمْ في تأليفها،

أو شاركْ في تمويلها،

أو أشِدْ بها وأعلنْ عنها،

وهو أضعفُ الشكر!

 

• {وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ}؟

خطاياكَ كثيرةٌ أيها الإنسان،

وشكرُكَ للمنعمِ لا يبلغُ مقدارَ ما أنعمَ به عليك،

وذنوبُكَ تتجدَّدُ كلما غفلتَ أو جهلت،

فكنْ بين شكرٍ واستغفار،

عسى أن يتقبلَ الله منكَ شكرك،

ويغفرَ لكَ ذنبك.

 

• تحدثُ أمورٌ مخيفةٌ في الطبيعةِ يخوِّفُ الله بها عباده،

مثلُ الفيضاناتِ والزلازلِ والأعاصيرِ والكسوفِ وسقوطِ الشهبِ والنيازك،

ومثلُ صوتِ البرقِ والحممِ والبراكين..

ليستفيقوا من سكرةِ الدنيا ويتفكروا ويتنبهوا،

فليس ما هم فيه من اختلافِ ليلٍ ونهارٍ وأكلٍ وشربٍ ومنصبٍ وعملٍ هو كلُّ شيء،

هناك إلهٌ خلقهم وخلقَ الطبيعةَ وما فيها،

وهو الذي يُحدِثُ هذه الكوارث،

ويصيبُ بها من شاء،

وهناك بعثٌ وحسابٌ وجنةٌ ونار،

ليثابَ المؤمنُ ويحاسبَ مَن غفلَ ولم يعتبر.

اللهم إنا نسألُكَ إيمانًا وأمنًا،

في الحياةِ الدنيا وفي الآخرة.

 

• اللهم إني عبدك،

وأعوذُ بكَ أن أستكبرَ عن عبادتك.

اللهم اجعلني من أذلِّ عبادِكَ طاعةً وتقوى لك،

وأعزَّني بالذلِّ لك،

وألِنْ لي قلوبَ عبادِكَ حتى لا أذلَّ لأحدٍ غيرك،

وأكرمني يومَ الدين،

وارفعْ درجتي في جناتِ النعيم.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين