فإن من نعمة الله على العبد أن يوفقه لعمل صالح، وإن من أعظم الأعمال الصالحة عند الله تعالى القيام بواجب الدعوة إلى الله تعالى التي هي مهمة الأنبياء والمرسلين فالأنبياء لم يورثوا درهماً ولا ديناراً وإنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر، وقد أخذ الله العهد والميثاق على أهل العلم أن يبلغوا الحق للناس ولايكتمونه قال الله تعالى: (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ)