مهاجرون لا لاجئون

 

 

محاضرة ألقيت بمناسبة اللقاء الشهري لرابطة العلماء السوريين, ألقاها نزيل المدينة المنورة محمد حمادة الدمشقي الميداني:

 

بسم الله الرحمن الرحيم ,الحمد لله رب العالمين ,وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين:

 

اللهم! أخرجنا من ظلمات الوهم ,وأكرمنا بنور الفهم ,وافتح علينا بمعرفة العلم,وسهل أخلاقنا بالحلم, واجعلنا من الذين يستمعون فيتبعون أحسنه:

أما بعد: فإن العنوان الذي اخترته لمحاضرة اليوم يرتبط ارتباطا وثيقا بثورتنا السورية المباركة التي نسأل المولى عز وجل أن يتممها لنا بنصر مبين يعلوفيه صوت الإسلام وأهله ,وتكسر فيه ذراع الحقد وقومه ,كما يرتبط ارتباطا وثيقا بعقيدتنا التي نحيا بها ولأجلها.

 

بداية هناك من يريد أن يحدث شرخا وفصلا تاما بين واقعنا وإسلامنا ,بمعنى آخر هناك من يسعى حثيثا لإقصاء إسلامنا عن مفاصل حياتنا ولهؤلاء في جهودهم الخبيثة وسائل شتى في مقدمتها حرب الشعارات أوما يعرف بحرب المصطلحات!!!

 

عندما قام الشعب الفلسطيني مجاهداً في سبيل الله والأقصى سموها انتفاضة ولم يسموها جهاداً !!!   ولما قام مجاهداً مرة أخرى سموها انتفاضة ثانية! أما الله عز وجل الذي انتفض لأجله شعب فلسطين غيرة على مقدساته فقد غاب ذكره في موجة الإعلام الخبيث القادر على انتقاء العنوان والمصطلح الذي يجعل ظاهر نشاطاتنا علمانية حتى وإن كانت في حقيقتها إسلامية.

 

هذا التمهيد يشي بشيء من الحقيقة التي نبحث عنها في هذه العجالة من المحاضرة.

لقد أطلقوا علينا في أبواق إعلامهم لاجئين وأحيانا نازحين, مبتعدين عن العنوان الذي يعرف بحقيقة رحلتنا في سموجهادها وأهدافها ونتائجها حرصاً منهم على أن لا يدخلوا في دائرة الإسلام الذي ننتمي إليه ونعيش به ولأجله, فتلك دائرة محرمة في الإعلام العالمي الذي تديره أيد يهودية صهيونية تبذل كل ما في وسعها لئلا ينهض المارد المسلم من كبوته ,بينما كثير من أبناء المسلمين يرددون مقولاتهم ترديد الببغاوات دون أن يمعنوا في المراد والمقصود!!!.

 

ولئلا نسرع في النتائج دعونا نجري بحثا حول ما جرى: هل هونزوح أوهجرة في سبيل الله؟

كلنا يعلم أنه ما كانت هجرة لنبي مضى إلا جاءت هجرته من رحم الشدائد والآلام وهوما يندرج بالبداهة على هجرة نبينا محمد عليه الصلاة السلام .

 

إنه على هذا الطريق المنير من هدي النبوة سارت هجرة من هاجر من أبناء سوريا الشام  سواء في هجرتهم الأولى في الثمانينات التي تصدرتها آنذاك مدينة أبي الفداء حماة,  أوفي هجرتهم الثانية  هجرتهم الكبرى هجرة القرن الحادي والعشرين في ثورتنا اليوم التي دخلنا بها السنة الرابعة من جهادنا.

 

إذن هي هجرة في سبيل الله كتلك الهجرة النبوية في ظروفها ووسيلتها والجليل من مقاصدها.

 

أجل فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه قد أوذي لأنه قال ربي الله فقد أوذي شعب سوريا ,لأنه مسلم محافظ على الثوابت ,وقد دوى بها مجلجلة في ثورته حين قال:  ربي الله ,والله أكبر ,ومالنا غيرك يا الله ,في الوقت الذي انطلق بها في كافة أنحاء سوريا من المساجد بيوت الله.

 

 كلنا يعلم بالبداهة أنه في سوريا وعلى مدى عقود انتزع الحجاب ومنعت الصلاة  في الثكنات وأغلقت المصليات في المدارس والجامعات  والأماكن العامة كالمطاعم والمولات, ومن رفع صوته بالحق انتهى به الأمر إلى محاكم التفتيش وأقبية المعتقلات! واليوم استهدفت المساجد فدمِّر منها حتى الساعة ما يزيد عن ألف وخمسمائة مسجد تدميراً كلياً أوجزئياً!!!

 

 واستهدفت  المصاحف حتى أحرق منها وأتلف ما لا عد له ولا حصر!!! وانتهكت الأعراض ودفن الناس بعد أن تحولت سوريا إلى أخدود كبير أو استحال كل حي إلى أخدود!!!!!

 

أليست قصة أصحاب الأخدود تتكرر على مدار الساعة ؟!ألسنا في أخدود الشام شاهدا على مأساة العصر التي حلت بنا ومشهوداً علينا؟ ألا ينطبق فينا قول الله عز وجل في أصحاب الأخدود : (وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد)؟ إن صناديد النصيرية قد أطبقوا علينا على نحو ما أطبق صناديد قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه, وأعلنوا الحصار على مدننا وقرانا وأزقتنا كما فعل أشياعهم بالصحب الكريم في حصار شعب أبي طالب , ومنعونا من إعلان شعائرنا على نحوما منعت قريش سلف هذه الأمة الأول ,لا بل غضبوا أن لم نسجد لصنمهم ورمز فسادهم  طاغية الشام بشار على نحو ما غضبت قريش لرمز عقيدتها الفاسدة هبل,  فأهانوا وقتلوا من أبى على نحو ما فعل مشركو مكة بعمار بن ياسر وأقرانه , فنزل فينا وفي سلفنا الصالح من الشدائد ما لا تطيقه الجبال ,إلى أن صار  هدفهم الأول تدمير الحاضنة الشعبية المدنية المسلمة وفي مقدمتها الأطفال  التي لا تقاتل حين استهدفتها الطائرات وصواريخ سكود وراجمات الصواريخ وقذائف المدفعية والدبابات.

 

هنا يتقدم البيان الإلهي إلينا بالنص القرآني التالي: ( ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها؟) وتتقدم السنة النبوية بالنص النبوي التالي: ( لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية, وإذا استنفرتم فانفروا), أي: لا هجرة من مكة إلى المدينة لكن الهجرة أمام تماثل الظروف الموجبة باقية إلى قيام الساعة.

 

إذن الهجرة من الموقع الذي لا نأمن فيه على  شعائرنا وأعراضنا وأرواحنا وأموالنا إلى الموقع الذي نأمن فيه على عقيدتنا والحد الأدنى من معاشنا على الأقل هو منهج عمل  في الإسلام ومنهج حياة وسنة نبوية ماضية إلى يوم الدين.

 

ولو أننا وقفنا مع الآيات الكريمة التي تحدثت عن الهجرة لأدركنا أنها أوضحت لنا كيف أن الهجرة النبوية في حقيقتها إنما كانت منهج حياة للبحث عن أرض جديدة تحتضن الدعوة الإسلامية للانطلاق منها من جديد إلى الأرض الأم التي خرج المهاجرون منها لإعلاء كلمة الله فيها فلم تكن يوما فرارا  ولا جبنا ولا ضعفا, كما لم تكن خوفا على رزق ,وإنما بذلا للرزق في سبيل أن تحيا الشريعة وأن يحيا الإسلام.

 

ولو أننا ألقينا نظرة مقارنة على هجرة شعبنا في ثورتنا لوجدناها مطابقة لهجرة سلفنا الصالح فهي هجرة مؤقتة لالتقاط الأنفاس والانقضاض على صناديد الطغيان في الشام لهذا وجدنا الشباب السوري يستريح استراحة المحارب ثم يعود إلى الجبهات .هذا ما وجدناه في المخيمات والمدن وفي سائر بلاد الهجرة المحاذية لسوريا الشام ومن لم يتمكن من ذلك فإنه يأخذ دوره الدعوي أو التعليمي أو الإعلامي أو الإغاثي لتتكامل جهود الجميع في نصرة الإسلام والمستضعفين من المسلمين السوريين في محنة العصر هذه .

 

كما أنها هجرة شرعت من أجل أن يعيش المسلمون جهادا من لون جديد بكل ما يعانيه المهاجر في غربته.

 

إذن هناك هجرة وهناك ثمرة تترتب على تلك الهجرة وهوما توضحه بجلاء الآية الكريمة: "والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم في الدنيا حسنة ولأجر الآخرة أكبر لوكانوا يعملون". وقال تعالى: "ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا ,إن ربك من بعدها لغفور رحيم"   فالهجرة إنما وقعت بعد الفتنة , والفتنة إنما تعكس حالة  الابتلاء والشدة  والتمحيص التي نزلت بالمؤمنين.

 

إذن هجرة المسلمين من أرض الفتن والملاحم هي منهج حياة ,وهي مدرسة  كبرى جامعة للمسلمين, وهي جسر تعبر به الأمة من حالة تقهقر وتراجع إلى حالة نهوض وإعادة هيكلة لقوتها ,و بالتالي فهجرتنا اليوم هي امتداد لهجرة نبينا عليه السلام بالأمس, وهي عبادة من عبادات الإسلام ,وهي عبودية بين يدي المولى جل وعلا يتجلبب بها المهاجرون في سبيل الله تعالى بجلباب الثقة بربهم والالتجاء بين يدي خالقهم.

 

جانب آخر في الهجرة ما ينبغي لنا أن نغفله أبدا وهوأن المجتمع المسلم في أصل تكوينه هومزيج من مجتمع المهاجرين والأنصار ,وأن الأمة المسلمة لا يمكن أن تتشكل إلا من هذا المزيج المبارك الذي يمثل سدى ولحمة مجتمع المسلمين.

 

هذا المعنى أوضحته لنا آيات سورة الحشر في قوله تعالى :"للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون" "والذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولوكان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون" "والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم" "ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدا أبدا, وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون"

 

فالصنف الأول هم المهاجرون الذين خرجوا من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة هربا بدينهم من الفتن, وهوالذي أشارت إليه الآية الكريمة بقولها : (للفقراء المهاجرين).

 

والصنف الثاني هم الأنصار الذين استقبلوا أولئكم المهاجرين وأنزلوهم في مواضع الكرامة من مجتمعهم وهم الذين أشارت إليهم الآية الكريمة في قوله تعالى : ( والذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم .....).

 

الصنف الثالث :من جاء بعد رعيل المهاجرين والأنصار على طول تاريخ هذه الأمة فأحبهما  واقتدى بهما ,وسار على منهجهما ,وفعل فعلهما.

 

إذن إما أن يندرج أفراد المجتمع المسلم  تحت عنوان المهاجرين ,وإما أن يندرجوا تحت عنوان الأنصار, وهنا يتجلى في مجتمع المسلمين التكافل الاجتماعي  الذي  لا يتخلى عنه , ولا يتبرم به  إلا من اندرج تحت عنوان الصنف الرابع وهم المنافقون الذين أشار إليهم البيان الإلهي في قوله تعالى: ( ألم تر إلى الذين نافقوا.......).

 

فالفضل   في المجتمع المسلم يدور في وصفي المهاجرين والأنصار ,فمن كتب الله عليه شرف الهجرة  في سبيله على نحو ما جرى للشعب السوري العظيم فعلى إخوانه من أبناء المجتمع المسلم في شتى البلاد أن لا يحرموا أنفسهم شرف أن يكونوا أنصارا ,فمن حرم شرف المهاجري وثوابه فلا يليق به أن يحرم شرف الأنصاري وثوابه وإلا استدرجه التأديب الإلهي إلى مستنقع الصنف الرابع أعاذنا الله منه.

 

إنه القرآن الكريم يستثيرنا بشتى الوسائل إلى منهجه الرباني ليدفعنا دفعا إلى الخير الذي حملته رسالة الإسلام ومن ذلك قوله تعالى : "والذين كفروا بعضهم أولياء بعض..."وكأن الباري عز وجل يقول لنا: إذا كان مجتمع الكفر  يناصر بعضه بعضا وهوعلى الباطل,فمن واجب المجتمع المسلم أن يناصر بعضه بعضا وهو على الحق ,حتى وإن كان بين أهله خصاصة وحاجة فكيف إن وسع الله على المسلمين وجعل لديهم القدرة على إعانة إخوانهم المهاجرين؟

 

الخلاصة أن ما يجري في سوريا الشام منذ قرابة الخمسين سنة بشكل عام ,وأن ما يجتاح الشام منذ ما يربوعن ثلاث سنين بشكل خاص إنما يمثل حالة فرعونية إرهابية دموية  إقصائية طائفية صهيوصليبية صفوية حاقدة لم يشهد لها التاريخ مثيلا حتى في أيام جنكيز خان وهولاكوونيرون ,وقد نزل بأهل الشام في إعصارها ما لم ينزل في شعب قط, مما اضطر أهل الشام للخروج مهاجرين في سبيل الله سيرا منهم على سنن نبيهم عليه السلام ,فصار من واجب الآخرين في الأمة المسلمة أن يقفوا منهم موقف الأنصار في المدينة من المهاجرين في مكة ,وإنه من خلال هذا التآلف الذي ترعاه العقيدة الإسلامية يظهر جوهر المجتمع المسلم ,وتنبثق آمال النصر, ونتمكن من  إعادة صياغة قوة الأمة من جديد.

 

بناء عليه فإن مجتمع المدينة المنورة اليوم وسائر المجتمع السعودي المضياف الكريم هوبالنسبة لجهاد أهل الشام في هجرتهم يشكل مجتمع الأنصار, وكذا نقول في حق المجتمع الأردني  الكريم على قلة ذات اليد, والتركي المسلم الذي استقبلنا بعقيدته ,والذي أثبت للدنيا أن مائة عام من العلمانية ورجال الغلو فيها  هي أضعف وأذل من أن تخمد جذوة الإيمان في كيانه وأوصاله, وكذا سائر المجتمعات  الإسلامية في شتى بلاد الله التي نزل السوريون ضيوفا على أهلها.

 

 وإنها لمناسبة أن نشكر الجميع دون استثناء, وأن نحيل ثوابهم على الله عز وجل لا سيما القيادة السعودية التي نافحت عن قضية السوريين في المحافل الدولية والقيادة التركية التي فتحت المعابر على مصراعيها لإغاثة الشعب السوري الجريح ,وسائر القيادات التي نحت هذا المنحى.

 

كما أنها مناسبة لأن أعرج على نقطة هامة وهي أننا ضيوف والضيف إذا نزل في مضارب قوم لم يتدخل في خصوصياتهم ,وأننا نكتفي بإقامة جسر من التواصل مع المضيف مادته الدعاء لهم بأن  يحفظهم المولى عز وجل من المحن والفتن ويلهم قادتهم الرشاد والسداد ,فالمرحلة حرجة وحرجة جدا, وهناك من يسعى لإقحامنا في مشاكل العالم الإسلامي كله ضمن حملة إعلامية خبيثة ليحولنا إلى إرهابيين في نظر العالم الذي يراد له أن ينسى قضية سوريا وطاغيتها ويتذكر فذلكة مكرهم, فلنحذر كل الحذر من الخوض في خصوصيات البلاد التي أصبحنا جزءا من نسيجها الاجتماعي الطيب الذي هونسيج الإسلام في سدى ولحمة المهاجرين والأنصار, لكن لنتذكر في المقابل أن ذلك يوجب علينا أن ندافع عن مصالح المسلمين جميعا أينما وجدوا وبالتحديد من شاءت الأقدار أن نحل في ديارهم وننزل في مضاربهم, ومنها وحدة بلادهم  وحمايتها من أي خطر خارجي  فذا مقصد لنا جميعا وغاية نبيلة من غايات أولوياتنا, لا نحيد عنها أبدا  في وجه الزحف الصهيوصفوي  الرافضي في أخطر اتسونامي مدمر يسعى حاقدا لاجتثاث أمتنا.

 في الختام  لا يسعنا إلا أن نتوجه إلى الله عز وجل أن يثبت أهلنا في الشام وينصرهم وهم من يسطرون بجهادهم الأسطوري مستقبل الأمة من جديد ويزيحون من طريقهم قواعد اللعبة الاستعمارية التي فرضها علينا العدو خلال قرن من زمان وفي مقدمتها تسليط الطائفة النصيرية على رقابنا تحت ستار حزب البعث الماسوني.

 

كما لا يسعني إلا أن أتوجه بالدعاء لكل من احتضن مهاجري الشعب السوري المكلومين أو أمدهم ولو بابتسامة أو كلمة طيبة في أنحاء الأرض, كما أتوجه بالشكر الجزيل لفضيلة الشيخ رسلان  المصري الداعية الدؤوب _ الذي يتأخر عنه من يعمل معه لعلو همته وعلو الهمة من الإيمان _الذي يشرف على هذا العمل الشاق حيث أتاح لي فرصة المشاركة في هذه المحاضرة, كما أتوجه  بالشكر للحضور الكريم خاصة, ولرابطة العلماء السوريين عامة ولسائر العاملين في حقل الدعوة الإسلامية جميعا سائلا المولى عز وجل أن نلتقي قريبا في سوريا الشام وقد رفرفت رايات النصر في كل زاوية من جنباته .

 

ألقاها بمناسبة اللقاء الشهري لرابطة العلماء السوريين  نزيل المدينة المنورة محمد حمادة الدمشقي الميداني.  

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين