وفاة العالم الفقيه الشيخ عبد الحميد مزراب

شبكة حلب نيوز :  نتيجة سكتة قلبية مساء الاربعاء 7/5/2014) يُذكر أن الشيخ قد عمل في الفترة الأخيرة قاضياً في "الشرطة العسكرية الثورية"، وعمل سابقاً كقاضي في "مجلس القضاء الموحد"، وهو مدّرس سابق في المدرسة "الشعبانية" في حلب.

 

رحم الله الشيخ عبد الحميد فقد رفض أن يغادر المناطق المحررة وجلس في مسجده يعلم الناس رغم كل المضايقات والصعوبات

 

درسني الشيخ الفقه الحنفي في مدرسة الشعبانية في حلب في أوئل التسعينات فكان دمث الأخلاق صبورا محبا وناصحا لطلابه

 

جمعني به لقاء طويل في مقر المجلس الانتقالي الثوري في أول أيام سنة 2013 وجلسنا نتحدث عن وضع حلب المحررة حديثا والفوضى في المرافق التي أخلاها النظام.

 

وقلت له: يا شيخنا العزيز أنت عالم متمكن في القضاء والتحكيم الشرعي وفي الفقة الإسلامي، ويجب أن لا تترك الساحة فارغة للجهال وأنت مكانك هو العمل في مجلس القضاء الموحد

 

واصطحبته فورا في جولة على مجلس القضاء الموحد فسر كثيرا لما رأى عددا من طلابه يساهمون في إدارة المجلس بكل همة ونشاط وأمانة

 

فقرر رحمه أن يعمل معهم وكان يحضر بشكل منتظم إلى عمله رغم القصف ورغم المشاكل والأزمات المادية والصدامات مع بعض الجهال ممن يحملون السلاح ولا يعرفون له حقه وآدابه

 

رحمك الله أستاذنا عبد الحميد مزراب وتقبل منك فقد أديت الأمانة وكنت مثالا لطلابك في العمل والبذل في سبيل تحرر أهل وطنك ودينك

 

والمهمة الآن على عاتق الجيل الجديد ليكملوا مسيرة العمل ولا لليأس ولا للهروب من المسؤولية فسورية هي بلاد الشام التي جعلها الله أمانة في أعناقنا وهذا شرف وواجب على حر شريف

 

 والله أكبر ... ورحم الله الشيخ مات غريبا شهيدا إن شاء الله

أسامة خراط