هل تجب صدقة الفطر على الإخوة السوريين النازحين؟
نص الاستشارة :
هل تجب صدقة الفطر على الإخوة السوريين النازحين؟
الاجابة
أجابت لجنة الفتوى في رابطة العلماء السوريين:
صدقة الِفطرِ واجبةٌ على كُلِّ مُسلم ومُسلمة عنده فضلٌ وزيادةٌ عن قوته وقوتِ مَنْ تلزمه نفقتهم ليلةَ العيدِ ويومَهُ، فيخرجُها عن نفسه وعنهم؛ كالزوجة والأولاد الوغيرهم ممَّن هم في نفقته، يدفعها إلى الفقراء والمساكين؛ فعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى العَبْدِ وَالحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالكَبِيرِ مِنَ المُسْلِمِينَ، وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلاَةِ»صحيح البخاري (2/ 130)(1503 ) وصحيح مسلم (2/ 677)14 - (984)
وهذا الإطلاق في النص، يدخل فيه المقيم والمسافر، والصحيح والمريض، كما يدخل فيه المستقر في بلده، والنازح عنه، طالما أنه قادر على إخراجها، فإنْ تعذَّر عليه إخراجها لفقره، سقطت عنه، لقول الله تعالى:{ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا } [البقرة: 286]، وإنْ جاءه شيء من المال ولو كان من مال الصدقات -مما يفضل عن حاجته كما سبق- أخرج منها زكاة فِطره، لأنه يصبح بذلك قادراً على إخراجها.
والصَّاع مكيالٌ يُقَدَّرُ بكيلُوَيْن وأربعمائة غرام (2400 غراماً) فيُخرِج عن كل شخص كيلوَين وأربعمائة غرام(1) من تمر أو زبيب أو قمح، وهو ما بين10 إلى 15ريال(تقريباً باعتبار القمح) وأكثر من ذلك باعتبار الأنواع الواردة في الحديث. ومثل حكمها: ما هو غالب قوت أهل البلد؛ كالأَرزّ.
ويجوز دفع قيمتها مالاً كما قال بعض أهل العلم ومنهم السادة الحنفية .... وهو الأرفق بالفقراء والمساكين اليوم .
وتدفع للفقراء والمساكين الموجودين حوله ، ويجوز إرسالها للداخل إن كانوا أحوج منهم .
والله تعالى أعلم.
_____________
(1) هناك خلاف في وزن الصاع
ففي الفقه الإسلامي وأدلته للزحيلي (10/ 7956):"2 - الواجب في صدقة الفطر: صاع من تمر أو شعير أو زبيب، أو صاعٌ من بر «قمح» والصاع مكيال يتسع لما يزن بالأوزان الحالية كيلوين وربع تقريباً من القمح."
وفي الموسوعة الفقهية الكويتية - وزارة الأوقاف الكويتية (23/ 344) الهامش :" قدر الصاع بالموازين الحالية بما يتسع لما وزنه 2 . 176 جرامًا من القمح ، ويراعى فرق المواد الأخرى المختلفة عن القمح كثافة "
صدقة الِفطرِ واجبةٌ على كُلِّ مُسلم ومُسلمة عنده فضلٌ وزيادةٌ عن قوته وقوتِ مَنْ تلزمه نفقتهم ليلةَ العيدِ ويومَهُ، فيخرجُها عن نفسه وعنهم؛ كالزوجة والأولاد الوغيرهم ممَّن هم في نفقته، يدفعها إلى الفقراء والمساكين؛ فعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى العَبْدِ وَالحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالكَبِيرِ مِنَ المُسْلِمِينَ، وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلاَةِ»صحيح البخاري (2/ 130)(1503 ) وصحيح مسلم (2/ 677)14 - (984)
وهذا الإطلاق في النص، يدخل فيه المقيم والمسافر، والصحيح والمريض، كما يدخل فيه المستقر في بلده، والنازح عنه، طالما أنه قادر على إخراجها، فإنْ تعذَّر عليه إخراجها لفقره، سقطت عنه، لقول الله تعالى:{ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا } [البقرة: 286]، وإنْ جاءه شيء من المال ولو كان من مال الصدقات -مما يفضل عن حاجته كما سبق- أخرج منها زكاة فِطره، لأنه يصبح بذلك قادراً على إخراجها.
والصَّاع مكيالٌ يُقَدَّرُ بكيلُوَيْن وأربعمائة غرام (2400 غراماً) فيُخرِج عن كل شخص كيلوَين وأربعمائة غرام(1) من تمر أو زبيب أو قمح، وهو ما بين10 إلى 15ريال(تقريباً باعتبار القمح) وأكثر من ذلك باعتبار الأنواع الواردة في الحديث. ومثل حكمها: ما هو غالب قوت أهل البلد؛ كالأَرزّ.
ويجوز دفع قيمتها مالاً كما قال بعض أهل العلم ومنهم السادة الحنفية .... وهو الأرفق بالفقراء والمساكين اليوم .
وتدفع للفقراء والمساكين الموجودين حوله ، ويجوز إرسالها للداخل إن كانوا أحوج منهم .
والله تعالى أعلم.
_____________
(1) هناك خلاف في وزن الصاع
ففي الفقه الإسلامي وأدلته للزحيلي (10/ 7956):"2 - الواجب في صدقة الفطر: صاع من تمر أو شعير أو زبيب، أو صاعٌ من بر «قمح» والصاع مكيال يتسع لما يزن بالأوزان الحالية كيلوين وربع تقريباً من القمح."
وفي الموسوعة الفقهية الكويتية - وزارة الأوقاف الكويتية (23/ 344) الهامش :" قدر الصاع بالموازين الحالية بما يتسع لما وزنه 2 . 176 جرامًا من القمح ، ويراعى فرق المواد الأخرى المختلفة عن القمح كثافة "
الاجابة
أجابت لجنة الفتوى في رابطة العلماء السوريين:
صدقة الِفطرِ واجبةٌ على كُلِّ مُسلم ومُسلمة عنده فضلٌ وزيادةٌ عن قوته وقوتِ مَنْ تلزمه نفقتهم ليلةَ العيدِ ويومَهُ، فيخرجُها عن نفسه وعنهم؛ كالزوجة والأولاد الوغيرهم ممَّن هم في نفقته، يدفعها إلى الفقراء والمساكين؛ فعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى العَبْدِ وَالحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالكَبِيرِ مِنَ المُسْلِمِينَ، وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلاَةِ»صحيح البخاري (2/ 130)(1503 ) وصحيح مسلم (2/ 677)14 - (984)
وهذا الإطلاق في النص، يدخل فيه المقيم والمسافر، والصحيح والمريض، كما يدخل فيه المستقر في بلده، والنازح عنه، طالما أنه قادر على إخراجها، فإنْ تعذَّر عليه إخراجها لفقره، سقطت عنه، لقول الله تعالى:{ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا } [البقرة: 286]، وإنْ جاءه شيء من المال ولو كان من مال الصدقات -مما يفضل عن حاجته كما سبق- أخرج منها زكاة فِطره، لأنه يصبح بذلك قادراً على إخراجها.
والصَّاع مكيالٌ يُقَدَّرُ بكيلُوَيْن وأربعمائة غرام (2400 غراماً) فيُخرِج عن كل شخص كيلوَين وأربعمائة غرام(1) من تمر أو زبيب أو قمح، وهو ما بين10 إلى 15ريال(تقريباً باعتبار القمح) وأكثر من ذلك باعتبار الأنواع الواردة في الحديث. ومثل حكمها: ما هو غالب قوت أهل البلد؛ كالأَرزّ.
ويجوز دفع قيمتها مالاً كما قال بعض أهل العلم ومنهم السادة الحنفية .... وهو الأرفق بالفقراء والمساكين اليوم .
وتدفع للفقراء والمساكين الموجودين حوله ، ويجوز إرسالها للداخل إن كانوا أحوج منهم .
والله تعالى أعلم.
_____________
(1) هناك خلاف في وزن الصاع
ففي الفقه الإسلامي وأدلته للزحيلي (10/ 7956):"2 - الواجب في صدقة الفطر: صاع من تمر أو شعير أو زبيب، أو صاعٌ من بر «قمح» والصاع مكيال يتسع لما يزن بالأوزان الحالية كيلوين وربع تقريباً من القمح."
وفي الموسوعة الفقهية الكويتية - وزارة الأوقاف الكويتية (23/ 344) الهامش :" قدر الصاع بالموازين الحالية بما يتسع لما وزنه 2 . 176 جرامًا من القمح ، ويراعى فرق المواد الأخرى المختلفة عن القمح كثافة "
صدقة الِفطرِ واجبةٌ على كُلِّ مُسلم ومُسلمة عنده فضلٌ وزيادةٌ عن قوته وقوتِ مَنْ تلزمه نفقتهم ليلةَ العيدِ ويومَهُ، فيخرجُها عن نفسه وعنهم؛ كالزوجة والأولاد الوغيرهم ممَّن هم في نفقته، يدفعها إلى الفقراء والمساكين؛ فعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى العَبْدِ وَالحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالكَبِيرِ مِنَ المُسْلِمِينَ، وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلاَةِ»صحيح البخاري (2/ 130)(1503 ) وصحيح مسلم (2/ 677)14 - (984)
وهذا الإطلاق في النص، يدخل فيه المقيم والمسافر، والصحيح والمريض، كما يدخل فيه المستقر في بلده، والنازح عنه، طالما أنه قادر على إخراجها، فإنْ تعذَّر عليه إخراجها لفقره، سقطت عنه، لقول الله تعالى:{ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا } [البقرة: 286]، وإنْ جاءه شيء من المال ولو كان من مال الصدقات -مما يفضل عن حاجته كما سبق- أخرج منها زكاة فِطره، لأنه يصبح بذلك قادراً على إخراجها.
والصَّاع مكيالٌ يُقَدَّرُ بكيلُوَيْن وأربعمائة غرام (2400 غراماً) فيُخرِج عن كل شخص كيلوَين وأربعمائة غرام(1) من تمر أو زبيب أو قمح، وهو ما بين10 إلى 15ريال(تقريباً باعتبار القمح) وأكثر من ذلك باعتبار الأنواع الواردة في الحديث. ومثل حكمها: ما هو غالب قوت أهل البلد؛ كالأَرزّ.
ويجوز دفع قيمتها مالاً كما قال بعض أهل العلم ومنهم السادة الحنفية .... وهو الأرفق بالفقراء والمساكين اليوم .
وتدفع للفقراء والمساكين الموجودين حوله ، ويجوز إرسالها للداخل إن كانوا أحوج منهم .
والله تعالى أعلم.
_____________
(1) هناك خلاف في وزن الصاع
ففي الفقه الإسلامي وأدلته للزحيلي (10/ 7956):"2 - الواجب في صدقة الفطر: صاع من تمر أو شعير أو زبيب، أو صاعٌ من بر «قمح» والصاع مكيال يتسع لما يزن بالأوزان الحالية كيلوين وربع تقريباً من القمح."
وفي الموسوعة الفقهية الكويتية - وزارة الأوقاف الكويتية (23/ 344) الهامش :" قدر الصاع بالموازين الحالية بما يتسع لما وزنه 2 . 176 جرامًا من القمح ، ويراعى فرق المواد الأخرى المختلفة عن القمح كثافة "
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول