نقد علمي لكتاب الإسلام وأصول الحكم

تقديم البحث:

هذا البحث اللطيف الصغير في حجمه الغزير في فوائده كتبه العلامة ابن عاشور ردّاً على كتاب: (الإسلام وأصول الحكم)، ألّفه الشيخ علي عبد الرزاق المصري من علماء الأزهر الشريف، وقضاة المحاكم الشرعية. وكان قد صدر في 1925م، وأحدث ضجة في مصر بسبب رفضه لفكرة الخلافة والدعوة إلى مدنية الدولة، وقد أدى هذا الكتاب إلى معارك سياسية ودينية كبيرة.

تعرض الكتاب لنقد لاذع من عدد كبير من العلماء، أشهرهم الإمام الأكبر محمد الخضر حسين في كتابه نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم الذي صدر عام 1926 والذي قدم له الدكتور محمد عمارة عرضًا في كتاب منفصل في عام 1998، ومفتي الديار المصرية محمد بخيت المطيعي في كتابه: حقيقة الإسلام وأصول الحكم الذي صدر في عام 1926 أيضًا، وعبد الرزاق السنهوري في كتابه أصول الحكم في الإسلام، بالإضافة إلى كتاب نقد علمي لكتاب الإسلام وأصول الحكم للشيخ محمد الطاهر بن عاشور (الذي بين أيدينا)، وأيضا محمد ضياء الدين الريس في كتابه النظريات السياسية الإسلامية.

وكان الإمام ابن عاشور يودُّ بسط القول في تحقيق ما وقع فيه من مسائل مختلطة لكن لما أصبح الوقت بالمهم مشغولاً فقد اكتفى بالإلمام بما عنَّ من الملاحظات وأوجز قولاً.

وقد جاء هذا البحث في فصول ثلاثة:

الأول: الخلافة والإسلام.

الثاني: الحكومة والإسلام.

الثالث: الخلافة والحكومة في التاريخ.