نفقة وميراث

نص الاستشارة :

تزوجت ببنت وبعد فترة اشتريت مجوهرات بمبلغ كبير وأودعتها لديها كأمانة وبعد فترة رزقت منها بولد ولما طلبت منها أمانتي رفضت وتشدد معي أهلها جدا فطلقتها وأعطيتها حقها فمنعوني من رؤية ابنى تماما، وقطعوا الاتصال معي ودفعت لهم نفقة شهرية للولد رغم ذلك، ثم توقفت عن دفعها لتشددهم معي، وتزوجت وزوجتي حامل وكامل أسرتى مسؤول عنهم، فهل يجوز خصم تلك الأموال من نفقة الولد، أو اقتطاعها من ميراث ابنى بوصية قبل وفاتي.

الاجابة

السائل الكريم

الأبناء تلزمك النفقة عليهم حال يسارك وإعسارك فيجب أن تتعهده بالنفقة والرعاية والتعليم، وتوصي والدته بذلك فتربيتهم مسؤولية وأمانة على عاتق الأب والأم، والأمر شاق وعسير خصوصا بعد الطلاق والخلافات فاستعن بالله على ذلك، ولا بأس أن تطلب من طليقتك أن تنفق على ابنك من هذه الوديعة.

أما حرمان ابنك من الميراث أو خصم الأموال منه بحجّة أنّ أمّه أخذت مالك فلا يجوز لأنّ الذمم لا تتداخل فذمّة الأمّ (المطلّقة) ليس لها علاقة بذمّة الابن، ولا يجوز لك أن تحدّد أنت مقداره لأحد الورثة، وهذا التحديد منك سيؤثّر على حقوق الورثة الآخرين، وهو ممّا نهت عنه الشريعة الإسلاميّة، وقد لا يكون إيصال لحق الآخرين من الورثة بسبب هذه المشكلات والخلافات، والميراث حق للورثة بعد موت المورِّث، أما النفقة فواجب على المورِّث حال حياته. وعليك أن لا تتعنت وأن تحسن في المطالبة بتحصيل حقك، وعلى طليقتك أن تؤدي إليك ما اؤتمنت عليه.

أما رؤية ابنك فهي حق من حقوقه ومن حقوقك أيضا، فعليك أن تطالب به إن أمكن عن طريق جهات إصلاح ذات البين وبالحسنى والمعروف وهذا هو الأفضل، وإن لم يتمكن فارفع هذا الأمر للجهات القضائية. نسأل الله لك التوفيق والسداد.


التعليقات