نعي الشيخ الشهيد عبدالله آل الشيخ حمد واستنكار ما تفعله الميليشيات في العراق

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

[مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا] {الأحزاب:23}

 

       الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن تبع هداه.

 

       أما بعد: فبمزيد من الأسى أنعي شهيد المحراب حقاً ابننا الروحي الدكتور الشيخ عبد الله آل الشيخ حمد الذي استشهد على يد أعظم منظمة إرهابية وهم جماعة من المليشيات الطائفية, فقد انتزعته وهو يؤم المسلمين في صلاة الفجر وأردته قتيلاً أمام المصلين.

 

       ولا يسعني بعد حدوث هذه الجريمة النكراء الشنيعة إلا أن أقول لك يا عبد الله: يكفيك شبها أن من اغتالك هم أحفاد من اغتالوا شهيد المحراب سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- حشرك الله معه ومع الصديقين والشهداء والصالحين من أجدادك الكرام، وتعساً وخيبة لمن سحبك من أمام المصلين وقام بهذه الفعلة الدنيئة, رحمك الله وعوض المسلمين مكانك وألهم والديك وأهلك وأعمامك وعشيرتك الصبر إنه سميع مجيب.

 

       وبعد هذا فأقول للصامتين من العرب والمسلمين والعالم بأسره: هل بعد هذا الإرهاب من إرهاب؟؟؟

 

       لماذا حصرتم الإرهاب في جهة معينة وهي ما يسمونه (داعشا) والتي كانت وليدة الظلم والعدوان والتهميش على أهل السنة، وتركتم الحوثيين والميليشيات والحشد الشعبي الذي فاق عدده على أربعين منظمة إرهابية؟! أما حان الوقت لعدهم في قائمة الإرهاب بعدما حصل منهم من قتل وتهجير وهدم للمساجد والبيوت على ساكنيها وحرقٍ لها ولأثاثها وتجريفٍ للزروع والأشجار, وسرقةٍ للمتلكات والحلي، واستباحةٍ للدم العراقي -وبخاصة السني- في ديالى وصلاح الدين وجرف الصخر وأماكن أخرى، وكان آخرها ما حصل في الدور من اختطاف لمئات من رجالها ونسائها ولا يعرف مصيرهم إلى يومنا هذا؟!

 

       إضافة إلى الاحتلال الإيراني الذي يروم التطهير الطائفي والمذهبي تمهيداً لاجتياح المنطقة برمتها.

 

       فانتبهوا قبل أن يمتد الشر إلى العالم العربي والإسلامي كله وعند ذلك لا ينفع الندم.

 

والله ولي التوفيق . . .

 

أ.د عبد الملك عبد الرحمن السعدي

6/ جمادي الثاني/ 1436هـ 

27/3/2015م