الحمد لله وحده، والصلاة والسلام
على من لا نبيّ بعده، وبعد؛
ينقسم التكوين الإنسَانيّ بين فرد وجماعة،
ويتنوّع الفرد بين ذكر وأنثى.. وتنقسم الجماعة وتتدرّج؛ من الأسرة، التي هي بمثابة
القاعدة والأساس لبناء الجماعة، إلى المُجتمع الكبير، الذي يضمّ مؤسّسات متنوّعة المَجالات
والاهتمامات، والاختصاصات.. وكلّها تشترك وتتعاون في بناء المُجتمع وقيامه ونهضته..
والتداخل ظاهر بين هذه العناصر المُتنوّعة تأثّراً وتأثيراً، كما أنّ تنظيم العلاقة
بينها أمر لا بدّ منه بالبداهة…
ويبدأ تنظيم العلاقة من الذكر والأنثى، إذ
بهما بقاء النوع الإنسانيّ...
وهذا التنظيم إمّا أن يترك للإنسان أن يقوم به كما يشاء، وهذا يعني أن
يتخبّط الإنسان جيلاً بعد جيل، في صراعات مختلفة، ويدفع مرارة تجاربه المُتعثّرة،
من أمنه واستقراره، وسعادته وهدوء باله، حتّى يصل إلى شيء من الصواب، وقد لا يصل..
وإمّا أن يعود هذا التنظيم لعلاقات الإنسان كلّها إلى الله عزّ وجلّ، الذي
خلق الإنسان، وهو أعلم بمن خلق، وما يصلحه وما يسعده: {أَلاَ
يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ} [المُلك:14].
وتدور هذه المَقالةُ التي خصّصنا الحديث فيها
عن المَرأة على ثلاثة أسئلة:
(1) أين تكمن المُشكلة في قضايا
المَرأة؟
(2) ومَن المَسؤول عنها؟
(3) ومِن أين نبدأ في علاجها في
المَنهج الإسلاميّ؟
أوّلاً: أين تَكمُنُ
المُشكلة في قضايا المَرأة؟
تَكمُنُ المُشكلة في ثلاثة جوانب أو
أسباب:
1 ـ في تجزيئها، والطرح الأبتر لها،
وعزلها عن صلتها بالمَنهج وعلاقتها به، وعزلها كذلك عن مكوّناتها المُؤثّرة
ومحيطها.. وما في ذلك من خلل وتلبيس؟
2 ـ وفي الغرق في مظاهر المُشكلة
وأعراض الداء، (الذي هو المُشكلة الحقيقيّة)، وعدم الحديث عن الدواء إلاّ قليلاً
وعَرَضاً، وبما لا يتناسب مع أهمّيّته ووزنه النوعيّ..
3 ـ وفي الانهزام أمام الغزو
الفكريّ، والانجرار إلى مخطّط أعداء الأمّة، والدائرة التي يريد جرّنا إليها، وعدم
تفهّم المَنهج الإسلاميّ والانطلاق منه..
4 ـ ويضاف إلى ذلك أمر رابع: عدم
وضع عقلاء المُجتمع ومَسؤولوه ونخبه نظاماً بديلاً عن عوج النظام القائم وعجزه،
واستلابه وراء الغرب وعوج منهجه..
والأمور الثلاثة الأولى تعود إلى المُتصدّين للمُشكلة، وهم ليسوا أهلاً
للحديث عنها.. عدواناً، أو جهلاً وضعف وعي.. فنحن أمام إساءات متعمّدة، من مُتغرّب
مُتنكّر لمَنهجه، أو إساءات ممّن يدّعي الإحسان والإصلاح، فهو من نوع الصديق
الجاهل، الذي يسيء أكثر ممّا يحسن..
والنتيجة واحدة.. وهي أنّ المُجتمع أصبح يدور في حلقة مفرغة، أو تيه من
المُشكلات المُستعصية، يُبدئ فيها ويعيد، ولا يستطيع الخروج منها، إلاّ إلى ما هو
أسوأ..
فأين تكمن مُشكلة المَرأة من ذلك؟! هل المُشكلة في الطلاق؟ أم في تعدد
الزوجات؟ أم في خروج المَرأة للعمل؟ وحقّها في العمل؟ أم في نظام المِيراث؟ أم في
تسلّط الرجل أو قوامة الرجل؟ أم في ولاية الرجل على المَرأة؟ أم في حجاب المَرأة؟
أم في اختلاطها بالرجال؟
والقائمة تطول ولا تنتهي، وهي مرشّحة للزيادة بلا حدود، ويتمادى الغارقون
في هذه المُشكلات إلى درجة تصريح بعضهم بتحريف كتاب الله تعالى، أو رفضه مطلقاً..
والعدوان على السنّة، بل ورفضها جملةً وتفصيلاً..
ومن باب أولى رفض فقه الأئمّة واجتهاداتهم، واتّهامهم بأسوأ الاتّهامات،
ممّا لا يلتقي مع شيء من المَوضوعيّة العلميّة، وسمت العلماء وآدابهم، أو الغيرة
على كيان الأمّة وهوّيّتها..
مُشكلتنا أنّنا نقف
عند أعراض المَرض، معزولة عن المَرض، ونترك المَرض نفسه، ولا نلتفت إليه..
ومشكلتنا أيضاً في أولئك الطيّبين، قاصري
الفهم، الذين يستجرّون وراء صغائر الأمور وجزئيّاتها، ويلعب بهم العدوّ من أمر إلى
آخر في قائمة تطول ولا تنتهي، وفي حلقة مفرغة لا يدرون أين طرفاها؟
وهناك فرق كبير بين أن تدرس أيّة مشكلة في ضوء المَنهج وإطاره، وبين أن
تؤخذ مَعزولة عنه، وتضخّم، لتكون وسيلة لهدم المَنهج والخروج عنه..
(2) والسؤال
الثاني: فمَن المَسؤول عن هذا التخبّط والضياع، الذي أمضت الأمّة فيه قرناً من
الزمن؟
إنّ المَسؤول هو المُجتمع كلّه؛ بكلّ أفراده
من رجال ونساء.. وبكلّ فئاته ونخبه.. كلّ على حسب موقعه ومسؤوليّته.. ونخب
المُجتمع العلميّة والفكريّة والقياديّة، وعلماء الأمّة ودعاتها مسؤوليّتهم ولا
شكّ أكبر وأخطر..
إنّ مُشكلتنا الكبرى في الإنسانِ المُتخَلّف عن الإسلام؛ ذكراً كان أو
أنثى.. وفي الخائن المُؤتمن عَلى الأمّة، وعلى النظام الإسلاميّ، الذي لا يقيمه
على الناس، ويستجرّ الأمّة إلى التبعيّة العمياء، والاستلاب الحضاريّ، الذي يسعى
إليه الغرب بكلّ قواه.. ومُشكلتنا الكبرى في ضياع البوصلة عند أكثر الناس عن
الحقّ.. والاستجابة لتسويلاتِ شياطين الأرض، وضخّ الإعلام الهائل المُضلّل، الذي
يزيّن الباطل، ويجعل المُعروف مُنكراً، والمُنكر معروفاً..
وتتسلسل الخيانة بين الخائن والمَخُون؛ فالمَخُون خائن لمَن دونه وهكذا..
ولا ينكر الفرق بين المَخُون الذي يعلمُ، أو المَخُون المُغفّل، صاحب التبعيّة
العمياء، وإن كان هؤلاء من حيث النتيجة سواء..
وتبدأ المُشكلة باصطناع الصراع بين الرجل والمَرأة على أنّه أمر قائم لا
مناص من الاعتراف به، ويجري النفخ فيه وتضخيمه، وتفسير كلّ مشكلات الأمّة من
خلاله..
وهناك فرق كبير بين أن نجعل الرجل جزءاً من الحلّ وعوناً عليه.. وبين أن
نقيم الصراع حصراً بينه وبين المَرأة، ونجعل منه خَصماً وعدوّاً لها.. فيصبح
الإنسان عدوّاً للإنسان.. أو عدوّ نفسه بالأصحّ.. وكذلك نجعل من المُجتمع كلّه
خَصماً وعدوّاً لها..
وهذا ما فعله الغرب كجزء من استراتيجيّته الفكريّة والإعلاميّة، فاستطاع أن
يستجرّ الأمّة إلى فلسفته في الحياة، وهي الصراع في كلّ شيء.. ومع كلّ شيء.. وبين
كلّ المَوجودات.. ومعلوم أنّ الصراع لا يقف عند حدّ، ويفسد كلّ علاقة..
فالإنسان الغربيّ صنع حضارته المَادّيّة، التي تؤلّه الإنسان، وتجعله ندّاً
لله.. ثمّ كان أوّل الأشقياء بفلسفتها الضالّة وضحاياها، ويريد أن يصدّر ذلك
للعالم كلّه، ليدور في فلكه، ويدخل في جحر الضبّ الذي يدخله.. ويحكم السيطرة
عليه..
إنّ جوهر القضيّة بين الفكر الإسلاميّ والفكر الغربيّ فيما يقرّر الدكتور
عبد الوهاب المَسيريّ رحمه الله: أنّ علمانيّةَ العلوم الغربيّة عملت على فصل
العلوم عن القِيَمِ، وسحب الأشياء من عالم الإنسان وقيمه، ووضعها في عالم الأشياء
ومادّيّتها وجمودها.. ثمّ انتهت بسحب الإنسان من عالم الإنسان، ووضعه في عالم
الأشياء. اهـ
وها نحن اليوم في عالم الحداثة والأديولوجيّات المَصنوعة أشياء مفكّرة، لا
قيمة للأشخاص والشعوب إلاّ بمقدار ما تؤدّيه من خدمات وظيفيّة في نظام عالميّ
طاحن، فمتى؟! متى نعيد الأخلاق إلى العلوم، فتعود للإنسان قيمته؟!
وقبل فصل العلوم عن الأخلاق والقِيَمِ كان فصل الإنسان عن الله، وعن الوحي
وهداية السماء.. كان تأليه الإنسان لينازع الله في كلّ خصائص الألوهيّة
والربوبيّة..
ثمّ كان المُعلن صراحة من استراتيجيّات الغرب للسيطرة على شعوب الأرض هو:
الإغراق في مشكلات بينيّة على مستوى الأفراد والمُجتمعات، يعرفون حلولها،
ولا يستطيعون الخروج منها.. هذا تعبيرهم بالحرف.. والأمثلة على ذلك كثيرة في كلّ
المَجالات والمَيادين؛ السياسيّة، والإعلاميّة، ومناهج التربية والتعليم، وأخطرها
ما يتّصل بالدين..
ولمَاذا لا يستطيعون الخروج منها؟!
لأنّهم غارقون، بل مستعبدون بالتبعيّة العمياء، التي تشلّ إرادتهم، وتفقدهم
التحرّر الفكريّ..
وهذا ما يقودنا حقيقة إلى أن نعرف نقطة البدء.. إذن فمن أين نبدأ؟ إنّ نقطة
البدء أن نحدّد موقفنا من هذا الدين؛ عقيدة، ومَنهج حياة.. ولا ينفع في ذلك
المُراوغة ولا اللجلجة.. فإمّا أن نكون مع علمانيّة تؤلّه الإنسان، ولا تعترف بحقّ
الله المُطلق في التشريع.. وإمّا أن نكون مع وحي الله تعالى وتشريعه ومَنهجه
الربّانيّ.. ولا ثالث لهما.
فما المَنهج الربّانيّ،
الذي جاء به الإسلام في ذلك؟!
إنّ القرآن يلخّص المَنهج الربّانيّ كلّه في التشريع في ثلاث آيات، يقول
الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الكِتَابَ
بِالحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا
عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ
عَمَّا جَاءكَ مِنَ الحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا
وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي
مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا
فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} [المائدة:48]، {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللهُ وَلاَ
تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ
اللهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللهُ أَن
يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُون}
[المائدة:49]، {أَفَحُكْمَ الجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ
وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة:50].
إنّ لنا شرعتنا الربّانيّة وَمِنْهَاجنا الكامل التامّ.. فإمّا أن نُحكم
بشرعتنا، أو نحكم بالأهواء وشرعة الجاهليّة.. {وَمَنْ
أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ}..
ويقول الله تعالى: {اليَوْمَ أَكْمَلْتُ
لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ
دِينًا} [المائدة:3]. فهل نحن نتغنّى بهذه الآية فحسب؟!
وإنّما سمّي المَنهج مَنهجاً لشموله لثلاثة جوانب.. للبناء، وللعلاقات
وللغاية، ولمَا له من الطبيعة والخصائص المُتميّزة.. فعندما تعرف الغاية، وتعرف
معالم البناء وأصوله وطبيعته ووسائله، وتحدّد العلاقات مع الآخرين.. فلا يمكن أن
يخرج عن المَنهج إلاّ من لا يريد الوصول إلى الغاية.. وفي الطريق إلى بناء المَنهج
وتحقيقه لا بدّ من العقبات والابتلاءات، والمُلهيات والمُغريات.. للقعود أو النكوص عن الطريق كلّه، ليُمتحَن
الصدق والصبر والثبات.. والله تعالى لا تخفى عليه خافية في الضمائر
والقلوب..
وإنّ من أعظم خصائص منهج التشريع الإسلاميّ ومزاياه أنّه يضع القواعد
العامّة الناظمة للعلاقات كلّها، ويقيم الأصول الكبرى، التي يقوم عليها صرح
البناء، ويترك للناس مسؤوليّة الاجتهاد بحسن الفهم، والاستجابة بصدق العمل بالمَنهج،
فيما يستجدّ من أحداث.. وسيجد المُجتمع كلّه نتيجة عمله؛ ثماراً طيّبة، أو نتائج
مرّة، على حسب صدق توجّهه أو انتكاسه..
وإنّ مفتاح الإصلاح في المَنهج الإسلاميّ ذو شعبتين، ولا بديل عنهما بشيء
آخر: «التقوى، والتربية».
«التقوى
لله تعالى الشاملة لكلّ شيء، والتربية على المَنهج الإسلاميّ، المُنبثق عن دين الله».
وهذا المِفتاح يشمل الإنسان: ذكراً كان أو أنثى.. ويصبغ الحياة الإنسانيّة
بجميع علاقاتها، وهو الروح التي تجمع شرائع الإسلام كلّها، ولا يخرج عنها شيء
منها..
والتقوى هي الأصل الكبير لكلّ شأن في حياة الإنسان وبناء شخصيّته وعلاقاته،
وهي الحصن الحصين من مخطّطات الأعداء وكيدهم ومؤامراتهم.. وتدبّروا كتاب الله
تعالى تجدوا مصداق ذلك، إذ ترون الحديث عنها في كلّ مناسبة، ومع كلّ تشريع.. ومن
أهمّ حقائقها هنا: التفهّم الصادق لمَنهج الله تعالى وشرعه، لا المُناكفة له،
بدعوى الاعتراض على اجتهاد العلماء، الذين بذلوا قصارى جهدهم في فهم النصوص،
والجمع بينها، وتنزيلها على الواقع، ثمّ لا يكون حظّهم من بعض الخلف إلاّ التنكّر
والجحود.. تحت دعاوى شتّى..
ومن أثمن وأدقّ فوائد الإمام ابن تيمية في هذا المَجال قوله رحمه الله: «لا
بدّ أن يكون مع الإنسان أصول كليّة تُردّ إليها الجزئيّات، ليتكلّمَ بعِلم وعَدل،
(أي فيضع الأمور مواضعها، وفي نصابها الصحيح، وهذا ما يعبّر عنه في مصطلحاتنا بالوزن
النوعيّ للعلوم، ومثلها كذلك المَواقف، وفي علم التربية ما يطلق عليه: الأهداف العامّة،
والأهداف الخاصّة)، قال: ثمّ يعرف الجزئيّات كيف وقعت؟ وإلاّ فيبقى في كذب وجهل في
الجزئيّات، وجهل في الكليّات، فيتولّد فساد عظيم».
مجموع الفتاوى لابن تيمية: (١٩/203).
ومفتاح «التقوى، والتربية»
مسيرته طويلة، وسيرته حميدة، وهو بطيء التأثير، لا يعجل لعجلة المُستعجلين، ولكنّه
موثوق الآثار، مضمون الثمرات والنتائج.. ولا تستطيع قوّة من قوى الأرض أن تقف في وجهه،
وتحول بينه وبين التأثير.. ومع ذلك يستهين كثير من الناس به، لأنّهم لا يرون نتائجه
العاجلة السريعة..
ومفتاح «التقوى، والتربية»
مسؤوليّته فرديّة ومجتمعيّة، لا يخرج أحد عنها، ولا يستطيع التنصّل منها.. التقوى هي
موضوع المَنهج، والتربية هي الوسيلة الكبرى لتحقيق المَنهج.. والتقوى ينبغي أن تتجسّد
في برامج عمل، لا أن تكون مواعظ على الألسنة، سرعان ما يذهب تأثيرها.. هذا والله تعالى
أعلم وأحكم، وصلّى الله وسلّم وبارك على سيّدنا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وآخر
دعوانا: أن الحمد لله ربّ العالمين.
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول