نصيحة رشيد

 

مِنْ أدباء القرن السادس الهجري والكتاب المترسلين: محمد بن محمد بن عبدالجليل بن عبدالملك العمري البلخي، رشيد الدين، أبو بكر الوطواط، من ذرية عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

 

قال ياقوت في ترجمته:

"كان مِنْ نوادر الزمان وعجائبه، وأفراد الدهر وغرائبه، أفضلَ زمانه في النظم والنثر، وأعلمَ الناس بدقائق كلام العرب، وأسرار النحو والأدب، طار في الآفاق صيتُه، وسار في الأقاليم ذكرُه".

 

وله تصانيف، منها:

• تحفة الصديق مِنْ كلام أبي بكر الصديق.

•فصل الخطاب مِنْ كلام عمر بن الخطاب. ط.

•أنس اللهفان مِنْ كلام عثمان بن عفان.

•مطلوب كل طالب مِنْ كلام علي بن أبي طالب. ط.

قال صاحب كشف الظنون": "رأيت الجميع في مجلد".

 

مولدُه ببلخ.

وماتَ بخوارزم سنة (573)[1].

 

ثم أورد ياقوت مِنْ شعرهِ قولَهُ الناصحَ الرشيدَ:

إذا ما شئتَ أنْ تحيا سعيدًا 

وتنجو في الحسابِ من الخصومِ 

فلا تصْحبْ سوى الأخيارِ واصرفْ 

حياتَكَ في مُدارسةِ العلومِ[2] 

 

وقد راقني معناهما، وشدَّني مبناهما، فقلتُ مشطِّرًا لهما:

(إذا ما شئتَ أنْ تحيا سعيدًا) 

بعيدًا عن مداخلةِ الهمومِ 

وتقضي العُمْرَ في أمنٍ ولطفٍ 

(وتنجو في الحسابِ من الخصومِ) 

(فلا تصْحبْ سوى الأخيارِ واصرفْ) 

زمانَكَ في التلاوةِ والفهومِ 

وما في الدهرِ مثلُ العلمِ فاغنمْ 

(حياتَكَ في مدارسةِ العلومِ) 

 

[1] معجم الأدباء (6 /2631 - 2632)، والأعلام (7 /25).

[2] معجم الأدباء (6 /2636).

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين