نداء وشكر للعراقيين بخصوص إخواننا اللاجئين السوريين

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
 

        الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن تبع هداه.
       أمَّا بعد: فإنِّي أُريد أن أوجِّهَ ندائي لأهلي وأحبائي في العراق بصورة عامة وإلى أبناء الأنبار بصورة خاصة، فأقول:
       يا أهل الإيمان بالله وباليوم الآخر.
       يا أهل التقوى والعبادة والتعاون على البر والتقوى.
       يا أهل الكرم والرفادة.
       يا أهل الدواوين والضيافة.
       يا أهل المناسف الواسعة، المفتوحة أبوابهم للداني والقاصي.
       يا أهل الغيرة والشهامة والشرف:
       حَلَّ في محافظتكم وبلدكم ضيوفٌ هاربون من عصى الجلاَّد وسيف السفَّاك وسطوة الطاغية وأعوانه، مستجيرون بكم ولاجئون إليكم وأنتم أهل لاستجارتهم وإيوائهم وإكرامهم.
       إضافةً إلى ما حصل منهم في تعاملهم مع العراقيين المُهجَّرين من قِبَل المُحتل وأعوانه فقد آووهم وأحسنوا معاملتهم.
لذا أدعوكم –وأنتم أهل لذلك- إلى المزيد من مديد المساعدة له وإيوائهم وإسكانهم وسدِّ عوزهم، واجعلوهم لا يشعرون بالغُربة؛ لأنَّهم بين أهلهم وإخوانهم وبخاصة أهل الأنبار فإنَّ بيوتهم مفتوحة لكل ضيف ومحتاج.
       يا أبناء العشائر ويا وجهاء البلد ويا أصحاب الأموال ويا أصحاب النفوس السخية: هذا يومكم فلا تفوِّتوا هذه الفرصة الثمينة في تقديم العون لإخوانكم السوريين وبخاصة في هذا الشهر الكريم.
       وأوصيكم بأن لا تسمحوا لأي جهة أن تضايقهم أو تؤذيهم أو تطردهم.
       كما إني أشكر جميع الأخوة من الأهالي وعلماء الدين وشيوخ العشائر الذين سارعو إلى ذلك وفي مقدمتهم الأخ قاسم الفهداوي محافظ الأنبار، وليس ذلك بغريب عليكم، فمزيدا من الكرم والسخاء عليهم وأجركم على الحي القيوم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم
أ.د. عبدالملك عبد الرحمن السعدي
9/رمضان/1433هـ
28/7/2012م