نداء من هيئة العلماء والدعاة في ألمانيا بخصوص الاعتداء على غزة

 

دعوة ونداء

فرانكفورت: 14  رمضان 1435  هـ الموافق 11/07/2014

 

            السادة الأئمة والدعاة      حفظهم الله تعالى

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد

 

            فقد روع المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها ، بل روع الأشراف والأحرار في العالم بهذا العدون الغاشم على العزل من أهل غزة الأبية الحرة الصامدة ، وزاد في مأساتهم أنهم لا يجدون حتى الآن عوناً من جيرانهم أو إخوانهم ، وحدث هذا وما زال يحدث في شهر رمضان المبارك استخفافاً من العدو بحرمة دمائهم وأطفالهم ونسائهم وعجائزهم وحرمة الشهر المبارك.

لذا فنحن نتوجه بخطابنا هذا إليكم جميعاً طالبين من فضيلتكم الآتي:

            أولاً: تخصيص خطبة الجمعة المقبلة أو جزءٍ منها ـللحديث عن الأوضاع الإنسانية والصحية نتيجة هذا العدوان الغاشم والمجازر الوحشية ، فقد بلغ عدد الشهداء حتى الآن 100 نصفهم من الأطفال والنساء ، وعدد المصابين والجرحى 600 ، فضلاً عن عشرات البيوت التي هدمت وصارت أثراً بعد عين.

            ثانياً: الخروج إلى الميادين في البلدان كافة والتظاهر وإعلان التأييد الكامل لغزة وفلسطين والضغط من أجل توفير غطاء شعبي عالمي لأهل غزة المعتدى عليهم ، وحتى يوقف فوراً هذا الهجوم على أهلنا في غزة.         

ثالثاً: تقديم الدعم المادي اللازم لأهل غزة في محنتهم الحالية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني.

رابعاً: التأكيد على كون هذا الواجب واجباً إنسانياً وشرعياً والتذكير بواجب النصرة وإعانة المظلوم ورفع الظلم عنه.

خامساً: دعوة المصلين إلى الإيجابية في التعامل مع هذه الحالة المأسوية  ، ودعوتهم إلى تعريف المجتمع بكافة مؤسساته وأفراده بعدالة المطالب التي تنادي بوقف هذا العدوان ومحاسبة المسؤولين عنه والتعاون معها في تنظيم فعاليات مشتركة لهذا الغرض.

إن قضية غزة ليست قضية أهلها فقط بل هي قضية المسلمين جميعاً والأحرار والشرفاء في العالم كله انطلاقاً من قول الله تعالى: {وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ} ، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرَّج عن مسلم كربة فرَّج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة "متفق عليه ، وقوله صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " متفق عليه. ، ومما أجمعت عليه المواثيق والقوانين الدولية من حرمة الاعتداء على العزل والنساء والأطفال.

ونذكركم بوجوب أن تكون هذه الفعاليات وغيرها متوافقة مع قوانين البلاد التي نعيش فيها وبما يتماشى مع أعرافها

 

رئيس الهيئة

 

د/خالد حنفي