الهيئة العامة للعلماء المسلمين في سوريا:
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاماً على نبيه المصطفى وبعد:
فانطلاقاً من واجب النصح لله ولرسوله ولعامة المسلمين وخ
إن المشافي الميدانية تئن وتشكو من كثرة المصابين والجرحى والمرضى، وتئن وتشكو من قلة الأطباء ذوي الاختصاص.
يا إخوتنا الأطباء إن جهادكم الأعظم في هذه الأيام العصيبة هو في مساعدة المرضى والمحتاجين وتخفيف الألم عن أهلكم الذين هم اليوم بأمس الحاجة إليكم،
إن المشافي الميدانية بحاجة ماسة جداً جداً إلى التخصصات الآتية: - تخصص أوعية دموية- تخصص عظام – تخصص عصبية - تخصص تخدير.
إن الخروج من سوريا ما هو إلا تخلٍّ عن المسؤولية وهروبٌ من الواجب، قال صلى الله عليه وسلم: ((الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ ، وَمَنْ كَانَ فِى حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِى حَاجَتِهِ ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)) متفق عليه.
لا تُسلِموا إخوانكم وأهلكم للموت بخروجكم وتخليكم عن واجباتكم، ففي بقائكم إحياء للنفس التي أمر الله بإحيائها،قال تعالى: مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً)) المائدة /32.
فإذا كان الهارب من أرض المعركة قد ارتكب إحدى السبع الموبقات ألا وهي التولي يوم الزحف، فإن خروجكم وتخليكم عن واجباتكم التي كلفكم الله بها لا يقل إثماً ومعصية عن ذلك أبداً.
ومن قُتل أو أصيب منكم فله أجر الجهاد في سبيل الله، وأجر الشهادة في سبيل الله.
إن إخوانكم في سوريا يستغيثون بكم فهل من مغيثٍ؟؟
إن أداء الواجب يناديكم فهل من مجيبٍ؟.
إن أبوابَ الجهاد مفتحةٌ فهل من مشمِّرٍ؟
ألا هل بلَّغنا اللهمَّ فاشهد، ألا هل بلَّغنا اللهمَّ فاشهد، ألا هل بلَّغنا اللهمَّ فاشهد.
صدر عن الهيئة العامة للعلماء المسلمين في سوريا
الأربعاء 14/مُحرَّم/1434هـ - / 28/11/2012م
الأمين العام رئيس الهيئة
د. محمد مصطفى عبد الرزاق الشيخ/ أحمد محمد نجيب
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول