اللهُ أكبرُ هذا الفتــحُ رايتُـــــــــــــــهُ *** خفاقةٌ ، ورجالُ الفتــــــحِ ماتَعِبـــــــــــوا
إنّي أراهُ إذا ما إدلـــــبٌ ســــــَـــبَقتْ *** إلى المعالي تجلت في الدجى حلــــــبُ
يا أيها الشجرُ الزيتونُ كم لفَحَــــــتْ *** منك الغصونَ أراجيفٌ بهــــــــا شَغَبــوا
يا مسجدَ الفتحِ أذّنْ حانَ موعدُنــــــا *** نحن اغتسَلْنا ، وفجرُ النصـــرِ يقتــربُ
البعثُ ولّى ، وإيرانٌ وشـــــــــيعتُهم *** جاءَ الصمودُ وحزب اللات مضطربُ
قلْ لي بربكَ ماذا خَلَّفـــــوا أثـــــراً *** هم الكوارث والأتـــــْــراحُ والنُــــــــوَبُ
زنازنُ السجنِ ضجتْ من حرائرِنا *** ومن شبابٍ قضَوا فيها وماكَذَبــــوا
ومن شـــــيوخٍ وأطفالٍ بلا تُهَــــــمٍ *** بها أُهينوا فكم جُروا وكم صُلِبــــــــــوا
هذي طواغيتُهم في كــــــــل ناحيةٍ *** يابئسَ حافظُهم ، من أجله غُلِبــــــــوا
يا ادلـــــــبَ الخيرِ يازيتونةً طَهُرتْ *** لا الشرقُ يملكُها والغربُ ما انتســــبوا
انتِ الفخارُ لمن يَهوَى عقيدَتنــــــا *** اللهُ غايتُنا ، والحقُ ، والعـــــــــــربُ
سهولُك الخضرُ غنّى الأقحوانُ بها *** لَحناً (سراقبُ) ناداها به الطــــــــــــرَبُ
(ريحـــــا) و (بِنّشُ) بالأزهارِ فاحَ بها *** نَفْحُ الربيعِ لمنْ نَاءُوا ومَنْ قَرُبــــــــوا
وفتيةُ الفتحِ والرّشــَـــاشُ يَصْحبُهم *** عادُوا لإدلبَ والهاماتُ تَنتَصِـــــــــبُ
مدافعُ الهاونْ والدّبـّــابُ صنعتُهمْ *** وللشهادةِ عِشْقاً صادقاً نَصَبــــــــــــوا
يهزُّهمْ شوقُهم للأهلِ في لَـــهَفٍ *** مَنْ عاشَ منهم؟ ومنْ ماتوا؟ ومن غربوا؟
يابِئْـــــــسَ مافعلتْ أيدِ الأثيم بهم *** بشارُ أنتَ بنا شُؤمٌ ، وبئـــــــــــــسَ أبُ
بلادُنا جنةٌ لَعِـــــــبَ القرودُ بها *** وأنتَ إبليسُهم والسوءُ والكَــــــــــــــذِبُ
نادُوا بلادي ، ونادُوا أمتي علنـاً *** حانَ القِصاصُ لسوريا وإنْ هَرَبـــــــوا
اللهُ أكبرُ لاحَ النصرُ ياحلــــبُ ***من أُفْقِ إدلبَ لا شــــكٌ ولارِيَــــــــبُ
-----------------------
عضو اتحاد كتاب سوريا الأحرار
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول