نحن أمة الاعتدال

قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مثلي ومثل الأنبياء كرجلٍ بنى داراً فأكملها وأحسنها إلا موضع لبنة، وجعل الناس يعجبون ويقولون: لولا موضع اللبنة".

وفي لفظ: "فأنا موضعُ اللبنة".

وقال الإمام ابن الجوزي البغدادي معلقاً على هذا الحديث الشريف:

"اعلمْ أنّ بدءَ الشرائع كان على التخفيف، فلا يُعرف في شرع نوح وهود وصالح وإبراهيم تثقيلٌ.

ثم جاء موسى بالتشديد والإثقال.

وجاء عيسى بنحوٍ من ذلك.

وجاءتْ شريعةُ نبينا صلى الله عليه وسلم تنسخُ تشديدَ أهل الكتاب.

ولا تُطلِقُ في تسهيلِ مَنْ كان قبلَهم.

فهي على غايةٍ من الاعتدال، مع ما تحوي مِن محاسنِ الآداب، وتلقيحِ العقول، وتعليمِ الفِطنة، وتدلُّ على استنباطِ خفيِّ المعاني.

إلى غيرِ ذلك ممّا لم يكن فيما تقدّمَ".

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين