مهلاً لا تعتدوا على الله

التقديم للكتاب:

من واجب الأخوة الإيمانية النهوض بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتحذير إخواني من هذه الألفاظ الخطيرة على عقيدة المسلم؛ إذ تخرجه من الإسلام إلى الكفر، وهو ما نسميه بالردة عن الإسلام، حتى لا نسلك مسلك اليهود والنصارى في انتقاص قدر الله تعالى أو سبه أو نحو ذلك، فإن أخطر ما يتعرض له المسلم في الدنيا: المروق من الدين والخروج من ملة المسلمين، وهو أخطر وأفحش أنواع الكفر.

فالذي يتلفظ بما يوجب الردة والعياذ بالله يكون قد وقع في غضب الله، وانغمس في لعنة الله له وملائكته والناس أجمعين، إلا من تاب وآمن وعمل صالحاً فإنه يتوب إلى الله متاباً.

وهذه رسالة موجزة ذكرت فيها أهم أحكام ما شاع من هذه الألفاظ الفظيعة من السباب لله ورسوله ودينه ليعلم المسلم خطورة عاقبته، ويتنبه لمكانته عند الله تعالى، وقد اجتهدت قدر ما استطعت أن أبسط العبارة وأوضح الفكرة والحكم؛ لتسهل القراءة على جميع المستويات الثقافية، ويتسنى قراءتها لأكبر شريحة ممكنة، والله الهادي للحق.

وذيلتها في الختام بأشهر بعض الألفاظ المتداولة على ألسنة الناس وهي من المكفرات والعياذ بالله تحذيراً منها فجزى الله خيراً من أدى لي نصحاً في تصويب هذه الرسالة ومن سعى لنشرها وقراءتها.

وقد سميتها بـ: (لا تعتدوا على الله) بياناً أن المتلفظ بهذه الشتائم واللعنات في حق خالقه ورسوله ودينه إنما هو متجرئ على الله الجبار القهار الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، وقد وضع هذا المتلفظ نفسه موضع المتعالي على الخالق الرازق، فهو على خطر عظيم.

ولكن من الواجب أن أقول: إن هذه الظاهرة تراجعت كثيراً عما كانت عليه في السابق لانتشار الوعي الديني، وانحصر وجودها في أماكن وأشخاص يتميزون بالجهل في الدين والبعد عن العلماء ومواطن الصفاء الإيماني كالمساجد ومجالس العلم وذكر الله.

 

تحميل الملف