مختارات من تفسير ( من روائع البيان في سور القرآن ) (الحلقة 232)

﴿ لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 272]

السؤال الأول:

قوله تعالى: ﴿ لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ من بعض كلمات منظومة رفع الحرج أو رفع المسؤولية، فما هذه المنظومة في القرآن ؟

الجواب:

انظر الجواب في السؤال السادس من آية البقرة رقم 158.

السؤال الثاني:

ما دلالات هذه الآية ؟

الجواب :

 1 ـ في هذه الآية  دليل على أنّ النفقة أو الصدقة كما تكون  على المسلم ، تكون لغيره ولو لم يهتد .

2 ـ نفع الصدقة يعود على المتصدق على أي حال.

3 ـ المتصدق يستوفي أجوره كاملاً مقابلها دون نقصان يوم القيامة.

4 ـ أجمع العلماء أنه لا يجوز صرف الزكاة إلى غير المسلم ، وهذه الآية مختصة بصدقة التطوع ، ونقل عن بعض العلماء قولهم : لوكان شر خلق الله لكان لك ثواب نفقتك .

5 ـ قوله تعالى : ﴿ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ   الهداية نور يقذفه الله في قلب مَن يشاء من عباده ، فيَرِقُّ قلبُه بعد قسوة ، وتدمع عيناه بعد طول جفاف، وتخفّ عليه الطاعة بعد ثِقَل، كأنما وُلد من جديد ، ولا يملك هذا الفضل إلا الهادي سبحانه .. اللهمّ هبْ لنا هُداك. والله أعلم .

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين