الحكم التشريعي الثامن عشر :
أحكام الأيْمَان
﴿ وَلَا
تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا
وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾
[البقرة: 224]
السؤال الأول:
ما دلالات هذه الآية ؟
الجواب:
1ـ المعنى العام :
أيها المسلمون لا تجعلوا حَلفكم بالله مانعاً لكم من البر والتقوى والإصلاح بين الناس ، فتحتجوا أنكم أقسمتم بالله ألا تفعلوه ، بل على الحالف أنْ يعدل عن حلفه ، ويفعل أعمال البر ، ويكفّر عن يمينه .
2 ـ القسم يعني تعظيم المقسم به ،
وتأكيد المقسم عليه . وقد أمر الله في هذه الآية بحفظ الأيْمَان وعدم ابتذالها في كل صغيرة أو كبيرة ، وألا تحلفوا عن الامتناع عن أعمال البر والتقوى .
3 ـ ﴿ عُرْضَةً﴾ بالضم ، هو ما يُعرض ويُنصب ،ويُقال : هو عُرضة لكذا .
4 ـ قوله تعالى : ﴿ وَاللَّهُ
سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ أي لجميع الأصوات
﴿ عَلِيمٌ ﴾ بالمقاصد والنيات ،
ومنه سمعه وعلمه بمقاصد الحالفين ، أخير أم شر ، وفي هذا تحذير بأنّ أعمالكم ونيّاتكم قد استقر علمها عند الله . والله أعلم .
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول